××((ما الحب إلا للحبيب الأولِ))××........
((ما الحب إلا للحبيب الأولِ))
الإنسان يحتاج أن يقع في الحب مرة واحدة ليدرك أن من يحمل في جنباته قلبا خاليا فهو في نعيم.....حين يصبح مصدر سعادتنا خارجنا....ينبع من شخص آخر نعشقه.....
جحيم الإحتياج لشخص آخر غيرنا لنعيش......حين يكون قلبنا مقيد لشخص ما......حين يعيش هذا الشخص بروحنا ويتركنا جسد بلا روح وهو بعيد عنا......حين يتحول الحب ذلا وهوانا لنا في أبسط حقوقنا فقط لنلتصق بن نحب.....دون أن نحزنهم أو نغضبهم.....
حين نكون عبيد بإرادتنا....
قمة الجنون.....
وقمة الحب.....
كل هذا أحسسته حين أحببتك!!....
ما الحب إلا للحبيب الأولٍ......كنت حبيبي الأولٍ.....كنت أول من طرق باب قلبي.....ونقشت عليه أسمك....سكنته وافترشت كل أحلامك......كلماتك.....وبعثرت في قلبي كل شئ صغير هو لك.....وحين افترقنا ورحلت لم أزحزح شيئا من أشياءك في قلبي.....تركت كل شئ كما كان......مؤلم أن تكون حبيبي الأولٍ....مؤلم حين يكون أول حبيب هو أفضل حبيب.....كم كنت أتمنى لو أنك جرحتني.....لو أنك قتلتني....لو أنك حملتني على أن أكرهك.....لكن فراقك جعلني أحبك كما لم أحبك من قبل..!!
أنت رجل علمتني لوغاريتمات الحب.....
أسمعتني موسيقى الشوق.......
أغرقتني بأمطار اللهفة.......
أحرقتني بالغيرة......
غيرة من كل شئ خارجي......
......يراك......
......يلمسك.....
......يحسك.....
وإن كان الهواء الذي تتنفسه!!.....
لا أظن أن هناك امرأة على وجه الأرض
عشقت رجلا كما عشقتك.....!!
ولأني كنت دائما تلميذة نجيبة.......فكنت أكثر من تفهم شرحك للحب وتشرب من عقيدتك.....بحيث لم تعد في نظري كل طرق الحب الأخرى لها علاقة بالحب الذي نحسه.....الحب الحقيقي.....
ولأني كنت دائما تلميذة مجتهدة.....فلقد كنت أقوم بجهد إيضافي......وأقدم المزيد من الواجبات الغير مطلوبة مني.....لأنال المزيد من رضائك...والمزيد من علامات الحب المرتفعة....
تركتني يا أستاذي أتخبط.....وربما بحثت عن تلميذة أخرى....وربما أقتنعت أني ذكية بما يكفي ولم أعد بحاجة إلى أستاذ....وبقيت وحدي وأشياءك في قلبي......وكتاب الحب الذي ألفته والذي حفظته أنا عن ظهر قلب.....لم يكن فيه صفحات عن كيفية التخلص من الحب.....لم تعلمني فيه كيف أتصرف في فراقك.....لم آبه لتغير الكون من حولي.....ولم آبه لمرور السنين.........فقط كنت أعيش مع طيفك!!....أحدث طيفك......أعانق طيفك......ألثم طيفك......هل كنت أتوقع عودتك؟!....أعلم أنك لن تعود......ولكن هل أقول لقلبي توقف عن النبض فيفعل؟!....
ما الحب إلا للحبيب الأولٍ.....كم كنت أحب هذة الجملة عندما كنا معا.....وكم كرهتها بعد ذلك.....كانت تقتل الأمل في قلبي......فلم أشعر أنه يمكنني أن أحب رجلا كما أحببتك....لم أشعر أنه يمكن لرجل أن يحبني كما أحببتني......
ومن هنا بدأ مرضي!!......من هنا بدأ جنوني....كم رجلا أحببت؟!....كم رجلا مر زائرا على قلبي.....ولم يحرك شيئا من مكانه......لم يأتي رجل فيقتلع الأثاث القديم ويستبدله بحديث......ذو ألوان مبهجة جديدة.....ولكن هذا ليس ذنب من أحببت.....فلقد كنت أبحث فيهم عنك!!....
في كل رجل أحببت كانت هناك قطعة منك.....جعلتني أقع في حب هذا الرجل.....فهذا يحمل طيبة قلبك.....وهذا يملك رسمة إبتسامتك.....وهذا يملك صوتا مثل صوتك....وهذا يتحدث بنفس طريقة حديثك.......وهذا يملك كرمك في تقديم هدايا حبك......حتى أني أحببت رجلا له نفس رسمة شاربك!!......وأحببت آخر لأني قابلته في نفس مكان لقاءنا الأول......كل منهم يملك قطعة منك......أعيش أنا مع كل قطعة وأهدهدها وأعانقها وأنتشي لأني أشعر أنها منك.....آخذها لأضمها لبقية القطع فأركب صورتك معا....لم أكتفي بكل هذا.....بل كنت أجبرهم على أن يعاملوني كما كنت تفعل.....يحبوني كما كنت تفعل.....يقولون لي ما كنت تقوله لي.....هم يظنون أني أريدهم أن يحبوني بطريقتي ولا يعلمون أني أريدهم أن يحبوني بطريقتك لأنها في نظري هي الطريقة الوحيدة للحب.....
الزمن لدي توقف حين افترقنا......وأصبح حبنا هو زمني....وهو ما أعيش فيه....وأكرره بنفس الطريقة مع كل رجل......في نفس الأماكن......أقول له نفس الكلمات لعله يتحول إليك.....لعلي أعيش هذة السعادة التي لا يعيشها البشر إلا في جنة الخلد.....و عشتها في الدنيا في حبك....ولكن هيهات.....
أحيانا يعيش الإنسان حياته كلها وعقارب ساعته متوقفة عند حدث في حياته.....عند فترة في حياته.....بعض الناس يعيشون حياتهم كلها في أسبوع.....وأخرين في يوم.....أو أحيانا في ساعة.......ساعة واحدة بما فيها من حب وسعادة تكفي الحياة بأسرها......!!
كيف أقيس حبي لك؟!...هل يقاس الحب بعدد ساعات اليوم؟!.....كم يوما أحببتك وكم ساعة وكم ثانية؟!.....لم يوجد بعد ميزان يمكن أن يستوعب حبي لك.....وكيف لي أن أقيس حبك؟!.....لو كان حجمه يوازي فقط ثلث حبي لك فسأكون أسعد إمرأة في الوجود.....فحبي لك فاق حب يقدر عليه البشر.....
أعيش أفتش عن قطعة منك
ولكن صورتك دائما تبقى ناقصة!!......
لا يمكنني أن أجمع كل هؤلاء الرجال معا.....
لا يمكن أن أجمع
من يحمل ابتسامتك.......
مع من يحمل عينيك.......
مع من يملك حزمك.....
مع من يملك حنانك.....
كلهم معا لأراك كاملا أمامي.....
وإن حدث فستبقى ناقصا......
هناك مفتاح ناقص.....روحك.....
روحك التي لا تتعرف على غيرها روحي.....
هذة لا نسخة أخرى منها في هذا الكون.....
هذة هي الحلقة المفقودة....
هنا أحس أنه لن يكون هنا سوى الجحيم......
فحياتي بدونك جحيم.....
ومهما بحثت عن من يشبهك
وإن كان نسخة منك فأنت الأصل!!.....
وأنت من يريده قلبي.....
وأنت دواء جنوني....
وأنت سر عبثي.....
ما الحب إلا للحبيب الأولِ...
.إذن لن أحب مجددا....
.إذن طردت من الفردوس إلى الأبد
........فلا ماء.......
........ولا سماء......
........ولا ضياء......
.........وكلُ سواء......
ما فائدة الحياة ذو الألوان المبهجة إذا كان كل شئ أقترن بالعتمة؟!....فلن أستطيع أن أرى جمال ألوانها في العتمة.....حبيبي ماذا أفعل لتقف أمام عيني من جديد؟!.....بما علي أن اضحي؟!....ماذا علي أن أقدم؟!....لو كان للسعادة ثمن لكنت بعت كل ما لي لسداد هذا الثمن.....ولو كانت هناك طريقة لتحرير قيدي من هذة التعاسة الأبدية......فليعتقني أحد.....فليرحمني أحد.....ولكن مفتاح قيدي معك أنت وإن لم تحررني فلا سبيل لإنسان ليحررني.....
شرنقة الذكرى.......التي أحاطتني لسنوات.....ربما نسجتها حولي بإرادتي.....ولم يعد بإمكاني الآن الخروج منها....
وهل يمكنني ألا أحبك؟!.....
هل يمكنني أن أعوضك؟!......
هل يمكنني أن أخمد هذا الحنين الذي يمزقني؟!.....
أو أخفف من وتيرته قليلا؟!.....
هل يمكن أن تعود في يوم من الأيام؟!......
ستكون المعجزة الثامنة......فهل أستحقها؟!...
تمر الأيام علي....
يتغير الرجال على قلبي......
ويبقى المكان باسمك.....
والأثاث أثاثك.....
وإن لم تعد......
فما الحب إلا للحبيب الأولٍ.....
خاطرة بقلمي أتمنى أن تخبروني رأيكم فيها
وشكرا جزيلا لكم
إمرأة من زمن الحب