تحكَّمْ بحبي ودقّاتِ قلبي
تحكَّمْ بحبي ودقّاتِ قلبي
( أسامة طفلٌ لطيف ، لا ينافسه أحدٌ في محبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم .. قال لي يوماً وهو يحاورني:
أحبك كثيراً يا أبي ، ولكني أحّب رسولَ الله أكثر)..
***
**
أعودُ مساءً ، فتجـري إليّـا
تمُـدّ يديـكَ .. أمُـدّ يَديّـا
تغيبُ بضمٍّ .. أغيـب بلثـمٍ
عن العالمينَ نغيـبُ سَويّـا
فأدفنُ أعبـاءَ يومـي لديـكَ
وتدفنُ شـوقَ النهـارِ لديّـا
وتفتحُ كلَّ المتـاعِ فترضـى
ويا ويلتا ! إنْ سخطتَ عليّـا
(أهذي هداياكَ دوماً إليّـا؟!)
لقد قلتَ يا بْني مقـالاً فرِيّـا
أتَظلِمُ ؟! ظلمُكَ حلوٌ شهـيٌّ
ولولاك ما ذقتُ ظلماً شهيّـا
فعاتبْ, وكرِّرْ, أنـا لا أَمَـلّ
وكيف أَمَلّ العتابَ الهنيـا ؟!
تحكَّمْ صغيري بنبض الشعورِ
ففـي مقلتيـكَ سنـا مقلتيّـا
تحكّمْ بحبي .. بدقّاتِ قلبـي
بخُطْواتِ دربي .. تحكّمْ بُنيا
فلو أستطيعُ حملـتُ الهدايـا
هدايا الشعوبِ على راحتيّـا
ولوأَستطيعُ لسقـتُ النجـومَ
وراءَ النجومِ .. وسقتُ الثريا
ولو أَستطيع سكبتُ حياتـي
على راحتيكَ .. ولم أُبقِ شيّا
و يا لَهنائي إذا ما رضيـتَ
عليَّ , فتهمسُ همسـاً خَفيّـا
( أحبّك حبـاً كبيراً..كبيـراً
وأكثر منـكَ أُحـبّ النبيـا)