بـِسْـمـِ اللهِ الـرَّحـْـمَـنـِ الـرَّحِـيـمـِ
صـور جـمـيـلـة مـن أوقـات الأسـحـار
آيـات كـريـمـة
تـحـمـل صـور جـمـيـلـة لأهـل الأسـرار فـي الأسـحـار
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }
{ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ }
{ كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
{ الـذاريـات : 15 ـ 18 }
الـصـورة الأولـى .....
يـنـامـون قـلـيـلا ويـتـهـجـدون كـثـيـرًا
ومـع ذلـك يـسـتـغـفـرون وكـأنـهـم مجـرمـون ! !
لـكـنـه اتـهـام الـنـفـس ، واسـتـصـغـار الـعـمـل
فـالـمـخـلـص لا يـرضـى بـشـيء مـن عـمـلـه ! !
ومـع ذلـك ....
يـجـدون فـي انـكـسـارهـم وافـتـقـارهـم لـلـعـزيـز الـغـفـار
مـا يـمـلأ قـلـوبـهـم سـعـادة وانـشـراحًـا ! !
يـعـجـز عـن وصـفـهـا الـقـلـم والـلـسـان
الـصـورة الـثـانـيـة .....
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
{ الـسـجـدة : 16 }
الـمـضـاجـع فـي الـلـيـل تـدعـو الأجـسـام لـلـرقـاد ولـلـذة الـنـوم
ولـكـنـهـم هـجـروا الـفـُـرُش خـوفـا وطـمـعـًـا !!
الـصـورة الـثـالـثـة .....
{ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
{ الـسـجـدة : 17 }
فـيـأتـي فـضـل الله الـغـفـور الـرحـيـم الـجـواد الـكـريـم
ولـكـن كـمـا قـال ابـن عـبـاس رضي الله عـنـهـمـا
الأمـر أجَـــلّ وأعـظـم مـن أن يُـعـرف تـفـسـيـره ! !
يـقـول ابـن الـقـيـم رحـمـه الله ....
تـأمّـل كـيـف أن الله قـابـل مـا أخـفـوه مـن قـيـام الـلـيـل
بـالـجـزاء الـذي أخـفـاه لـهـم مـمّـا لا تـعـلـمـه نـفـس ! !
وكـيـف قـابـل خـوفـهـم وقـلـقـهـم واضـطـرابـهـم عـلـى
مـضـاجـعـهـم حـيـن يـقـومـون إلـى صـلاة الـلـيـل
بـِـقــُــرّةِ الأعـْـيـُـــــن فـي الـجــنــــــة
م.ن