ثلاثة ملايين حاج ينفرون إلى مزدلفة لرمي أولى الجمرات
رمي الجمرات
الحج تجمع نحو ثلاثة ملايين حاج أمس على صعيد عرفة ليشهدوا الوقفة الكبرى الركن الاساسي للحج، وبدأت مساء أمس نفرة الحجيج حيث يفيضون الى مزدلفة لجمع الحصى استعدادا لشعيرة رمي الجمرات اليوم الاثنين.
وصلى الحجاج صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا بآذان واحد واقامتين في مسجد نمرة في عرفة اقتداء بسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والقى مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ خطبة عرفة امام مئات آلاف المصلين.
وبدأ توافد الحجاج من مشعر منى حيث قضوا يوم التروية منذ ساعات الصباح الاولى، وارتفعت اصواتهم ملبين ومكبرين داعين الله ان يمن عليهم بالمغفرة والعتق من النار، غير عابئين بمشقة الطريق او حرارة الشمس الحارقة وقد بلغ التأثر ببعضهم الى حد الاجهاش بالبكاء رهبة من الله تعالى.
وكان وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أعلن ان عدد الحجاج القادمين من الخارج هذا العام بلغ مليونا و729 الفا و841 من 178 جنسية، موضحا ان عدد الحجاج هذا العام قياسي بالنسبة لسنوات الحج السابقة مع زيادة بنسبة 1.1 في المائة عن العام الماضي.
من جهته، أكد أمير منطقة مكة خالد الفيصل ان مشعر منى لم يشهد "اي حوادث تذكر ولم تظهر اي حالات وبائية بين ضيوف الرحمن".
وذكرت وكالة الانباء السعودية انه تم تجهيز ثلاث مستشفيات هي "جبل الرحمة" و"مستشفى نمرة" ومستشفى "عرفات" بسعة 671 سريرا اضافة الى 46 مركزا صحيا و65 فرقة طبية. وكانت الحرارة في يوم عرفة معتدلة بالمعايير السعودية اذ بلغت نحو 30 درجة مئوية.
واصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بيانا موجها الى الحجاج دعتهم فيه الى "عدم الاستعجال في رمي الجمرات وعدم حمل الامتعة اثناء الرمي".
ودعا البيان الحجاج الى "عدم الاستعجال في رمي الجمرات في حالات الذروة لما يشكله الازدحام والتدافع في مثل هذه الحالات من مخاطر على حياة الحجاج وكذلك عدم حمل الامتعة اثناء الرمي الذي قد يسبب تعثر الحجاج اثناء الازدحام وبالتالي سقوطهم وتعرضهم للخطر".
واعلن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري انه "تم في مشعر مزدلفة تجهيز 208 شبكات.