مَضى عامٌ وبَعدَ العامِ عامانِ
تَجاوَزنا طُفولتَنا
وفي الأشواقِ طِفلانِ
مَضى عامٌ
وبعدَ العامِ عامانِ
وطَيفُكِ في مُخيِّلَتي
أُعانقُ وَجهَكِ الوضَّاءَ في صَمتي
وأبكي حينَ لا يأتي
أرى نَفسي بعينيكِ
أذوبُ بعِطرِ شَفَتيكِ
وأعرِفُ أنَّها نارٌ
أضُمُّ النارَ في صَدري
وأحرِقُ بينَها عُمري
ويَبقَى بعضُ ما قُلنا
وذِكرى أنَّنا كُنا
ومازلنا حَبيبينِ
وفي عينيكِ أيَّامي
وأحلامي
وأغلى ما كَتبناهُ
فيا صَدرًا قَضيتُ العمرَ يَحملُني
وأسكُنُ في حَناياهُ
خُذيني نحوَ أيامِكْ
أسيرًا أبتَغي أسري
خُذي عُمري
أَضيفيهِ لأيامِكْ
تُرى إنْ مرَّتِ الأيامُ تَعنينا ؟
وكيفَ العُمرُ يَعنينا !
وعامٌ قد مضى مِنَّا
وعامانِ
وإن مرَّتْ منَ الأعوامِ آلافٌ
فإنَّا يا مُنَى عُمري
حَبيبانِ .. حَبيبانِ
"عبد العزيز جويدة"