العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم اليوم, 06:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رضا البطاوى
إحصائية العضو







رضا البطاوى غير متواجد حالياً

 

افتراضي نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر

نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
تأليف علي الحسيني الميلاني
ما زال البعض من الشيعة والسنة يعيشون على أوهام التاريخ المكذوب يتعاركون ويتشاجرون على موتى ماتوا من مئات السنين أو آلافها
معارك لا يستفيد منها أحد سوى أعداءهم فما هى الفائدة من إحياء أمر أن أبا بكر لم يكن أولى بالإمامة وأن على هو الأولى نصا مات الرجلان وانتهى أمرهم انتهت الخلافة الموجودة فى الكتب تاريخيا ولم يعد لها وجود
الكل تناسى قوله تعالى :
"وأمرهم شورى بينهم "
فالقول يعنى أن النبى(ص) لا يمكن أن يستخلف أحد دون أن يشاور بقية المسلمين لأنه الله أمره بهذا فقال :
"وشاورهم فى الأمر"
وهو أساسا لم يستخلف أحد ولذا لم يشاور المسلمين لأن هذا الأمر يكون بعد وفاته وهو لا يعلم الغيب ممثلا فيمن يموت قبل من أو بعد من ومن ثم فهو قد ترك أمر خلافته للمسلمين بعد موته بعد ان بين الله أن المناصب لا يتولاها إلا المجاهدون قبل فتح مكة فى قوله تعالى :
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى"
وهنا نلاحظ أن الكل وعدهم الحسنى وهى الجنة ومن ثم لم يتبق إلا أن تكون الدرجة هى درجة دنيوية هى المناصب لكون هؤلاء السابقون الأوائل أفضل المسلمين الموجودين وهذه الدرجة فيها أكثر من عشرة آلاف نفس تاريخيا
يشبه الشيعة والسنة فى هذا الأمر اليهود والنصارى الذى جعلوا إبراهيم(ص) وأولاده وأحفاده يهودا فى قول ونصارى فى قول أخر ولذا علمهم أن هؤلاء موتى ولن يكون على أيا منهم أو لهم جزء من حساب القوم كما أن القوم إبراهيم(ص) وأولاده وأحفاده لن يحاسبهم على عمل اليهود والنصارى ولذا نقول للسنة والشيعة الذين يحيون الشجار والعراك فى كتب التاريخ كما قال تعالى لليهود والنصارى :
"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"
مركز الأبحاث العقائدية عند الشيعة كالكثير من هيئات الافتاء السنية الحالية ما زالوا يعيشون أوهام المعارك بين السنة والشيعة وهم يجددونها على أيدى الحكام من الطرفين فى معارك قتالية الخاسر والفائز فيها مهزوم
إصدارات مركز الأبحاث العقائدية مبنية على أن يقوم فقهاء القوم بمناقشة عقائد السنة من خلال كتبهم التى يضرب بعضها بعضا وهى عيب عند الفريقين وليس أحدهما فمعظم الكتب عند كل فريق يضعف بعضها بعضا والغريب أن فقهاء كل فريق لم يفطنوا إلى هذا ولو فطنوا لعرفوا أن تلك الكتب لم يؤلفها شيعة ولا سنة فى الأساس وإنما كتبها الكفار ونسبوها لأسماء وهمية تظهر كونها سنية أو شيعية ولن يكون غريبا فى المستقبل أن تكون تلك الأسماء الشهيرة عند الفريقين وغيرهم من تلك الفرق لا وجود لها وحتى الأشخاص الذين يتم العراك حولهم قد لا يكون لأكثرهم وجود حقيقى وإن وجد فستكون الحقيقة أكثر إيلاما لو كشفت فى الدنيا للكل
...وبعد ذلك يخبرنا بالأدلة التى اعتمدها أهل السنة فى خلافة أبو بكر فيقول:
"أهمّ أدلّة القوم على إمامة أبي بكر:
إذن لننظر في أهمّ أدلّتهم على إمامة أبي بكر ولننظر ماذا يقولون هم في هذه الأدلة
نصّ عبارة شرح المواقف:

"المقصد الرابع: في الإمام الحق بعد رسول الله هو عندنا أبو بكر وعند الشيعة علي لنا وجهان ـ أي دليلان ـ الأول: إنّ طريقه ـ طريق الإمام ـ وتعيين الإمام إمّا النص أو الإجماع أمّا النص فلم يوجد وأمّا الإجماع فلم يوجد على غير أبي بكر إتفاقاً من الاُمّة الإجماع منعقد على أحقيّة إمامة أحد الثلاثة: أبي بكر وعلي والعباس [ أي الشبهة منحصرة ومحصورة بين هؤلاء الثلاثة ] ثمّ إنّهما [ أي علي والعباس ] لم ينازعا أبا بكر ولو لم يكن على الحق [ أبو بكر ] لنازعاه
إذن يتم الدليل على إمامة أبي بكر عن طريق الإجماع ويعترف بعدم وجود النص فالدليل الأول على إمامة أبي بكر هو الإجماع والنص مفقود ويقول صاحب شرح المقاصد في المبحث الثالث في طريق ثبوت الإمامة:إنّ الطريق إمّا النص وإمّا الاختيار والنص منتف في حقّ أبي بكر مع كونه إماماً بالإجماع فظهر إلى الآن أنْ لا نصّ على أبي بكر وأنّ الدليل هو الإجماع يبقى طريق ثالث هم أيضاً يتعرضون لذلك الطريق وهو طريق الأفضلية .."

الرجل هنا يناقش الأمر من خلال كتب علم الكلام وهى كتب مختلفة فى كثير من الأحيان عن كتب أهل الحديث فأهل علم الكلام يناقشون الأمور عقليا وأحيانا بالنقل وأما أهل الحديث فيعتمدون النصوص فى كلامهم وهى غالبا روايات ومن ثم فما ذكره الميلانى عن كتب علم الكلام السنية ليس مسلما به عند أكثرية أهل السنة الذين يعتمدون طريقة أهل الحديث
ويكرر الميلانى ما ذكره فى الفقرة بالعودة لكتب علم الكلام فيقول:
" أدلّة القوم على أفضلية أبي بكر:
حينئذ نرجع إلى بحث الأفضلية في كتاب المواقف وشرح المواقف يقول:
المقصد الخامس: في أفضل الناس بعد رسول الله هو عندنا وأكثر قدماء المعتزلة أبو بكر وعند الشيعة وعند أكثر متأخّري المعتزلة علي
فيظهر إلى هنا: إنّ الدليل عندهم على إمامة أبي بكر: الإجماع والأفضلية بناء على اعتبار الأفضلية في الإمام والنصّ عندهم مفقود
"

وحكاية فقدان النصوص فى إمامة أبى بكر عند السنة خاصة أهل الحديث ليست مسلم بها عندهم فلديهم نصوص فيها منها:
"ما رواه الشيخان في (صحيحيهما) عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبي (ص)فأمرها أن ترجع إليه قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك –كأنها تقول الموت- قال (ص)إن لم تجديني فأتي أبا بكر"
وروى مسلم بإسناده إلى ابن أبي مليكة قال: (سمعت عائشة وسئلت: من كان رسول الله (ص)مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر. فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا
روى الإمام أحمد وغيره عن حذيفة قال: كنا عند النبي (ص)جلوساً فقال: "إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر وتمسكوا بعهد عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه
وروى الشيخان في( صحيحيهما) من حديث أبي هريرة عن رسول الله (ص)قال: "بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء ابن الخطاب فأخذ منه فلم أر نزع رجل قط أقوى منه حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر"
وروى الشيخان في (صحيحيهما) من حديث عائشة قالت: قال لي رسول الله (ص)في مرضه: "ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"
وعند الإمام أحمد عنها قالت: لما ثقل رسول الله (ص)قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: "ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال: أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر"
وروى البخاري من حديث طويل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه أن النبي (ص)قال: "إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر"
روى ابن سعد بإسناده إلى الحسن قال: قال علي: "لما قبض النبي (ص)نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي (ص)قد قدم أبا بكر في الصلاة فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله (ص)لديننا فقدمنا أبا بكر"
ومن ثم فدعوى الميلانى بعدم وجود نصوص عندهم باطلة وبعد ذلك ذهب الميلانى يذكر أدلة السنة فى إثبات خلافة أبو بكر دون أن يناقشها ولكنه يناقشها بعد ذكرها كلها ولذا سوف ننقل رده على كل دليل بعده لعدم الإطالة وهو يقول:
" فلننظر إلى أدلّتهم في الأفضلية:
الدليل الأول:
قوله تعالى (وَسَيُجَنَّبُهَا الاَْتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لاَِحَد عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَة تُجْزَى) يقول في شرح المواقف: قال أكثر المفسرين وقد اعتمد عليه العلماء: إنّها نزلت في أبي بكر فهو أتقى ومن هو أتقى فهو أكرم عند الله تعالى لقوله عزّ وجلّ: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ) فيكون أبو بكر هو الأفضل عند الله سبحانه وتعالى ولا ريب أنّ من كان الأفضل والأكرم عند الله فهو المتعيّن للإمامة والخلافة بعد رسول الله وهذا لا إشكال فيه من كان الأكرم والأفضل عند الله فهو المتعيّن للإمامة والخلافة بعد رسول الله فيكون أبو بكر هو الأفضل الأفضل من الاُمّة كلّها بعد رسول الله فهو المتعيّن للخلافة بعده (ص) "
رد الميلانى:
"قوله تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الاَْتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأحَد عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَة تُجْزَى) هذه آية قرآنية وكما ذكرنا في مباحثنا حول الآيات المستدل بها على إمامة أمير المؤمنين إنّ دلالة الآية على إمامة علي تتوقّف على ثبوت نزولها في علي وبدليل معتبر وإلاّ فالآية من القرآن وليس فيها اسم علي ولا اسم غير علي قوله تعالى: (سَيُجَنَّبُهَا الاْتْقَى) يتوقّف الاستدلال به على مقدمات حتّى تتمّ دلالة الآية على إمامة أبي بكر "
أوّلاً:
الاستدلال بهذه الآية على إمامة أبي بكر يتوقّف على سقوط جميع الأدلة التي أقامها الإمامية على عصمة علي وإلاّ فالمعصوم أكرم عند الله سبحانه وتعالى ممّن يؤتي ماله يتزكّى فإذن يتوقّف الاستدلال بهذه الآية على إمامة أبي بكر ـ لو كانت نازلةً فيه ـ على عدم تماميّة تلك الأدلة التي أقامها الإمامية على عصمة علي وإلاّ فلو تمّ شيء من تلك الأدلة لكان علي أكرم عند الله سبحانه وتعالى وحينئذ يبطل هذا الاستدلال
وثانياً:
يتوقف الاستدلال بهذه الآية المباركة لاكرميّة أبي بكر على أنْ لا يتمّ ما استدلّ به لأفضليّة علي وإلاّ لتعارضا بناء على صحة هذا الاستدلال وحجيّة هذا الحديث الوارد في ذيل هذه الآية المباركة ويكون الدليلان حجّتين متعارضتين ويتساقطان فلا تبقى في الآية هذه دلالة على إمامته
ولكنّ ممّا لا يحتاج إلى أدلّة إثبات هو: أنّ عليّاً لم يسجد لصنم قط وأبو بكر سجد ولذا يقولون ـ إذا ذكروا عليّاً ـ: كرّم الله وجهه وهذا يقتضي أن يكون علي أكرم عند الله سبحانه وتعالى
ثالثاً:
يتوقف الاستدلال بهذه الآية المباركة على نزول الآية في أبي بكر والحال أنّهم مختلفون في تفسير هذه الآية على ثلاثة أقوال:
القول الأول: إنّ الآية عامّة للمؤمنين ولا اختصاص لها بأحد منهم
القول الثاني: إنّ الآية نازلة في قصّة أبي الدحداح وصاحب النخلة راجعوا الدر المنثور في التفسير بالمأثور يذكر لكم هذه القصة في ذيل هذه الآية وإنّ الآية بناء على هذا القول نازلة بتلك القصة ولا علاقة لها بأبي بكر
القول الثالث: إنّ الآية نازلة في أبي بكر فالقول بنزول الآية المباركة في أبي بكر أحد الأقوال الثلاثة عندهم لكن هذا القول ـ أي القول بنزول الآية في أبي بكر ـ يتوقف على صحة سند الخبر به وإذا لم يتمّ الخبر الدال على نزول الآية في أبي بكر يبطل هذا القول وإليكم المصدر الذي ذكر فيه خبر نزول الآية في أبي بكر وتصريحه بضعف سند هذه الرواية:
الرواية يرويها الطبراني ويرويها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ثمّ يقول: فيه ـ أي في سنده ـ مصعب بن ثابت وفيه ضعف فالقول الثالث الذي هو أحد الأقوال في المسألة يستند إلى هذه الرواية والرواية ضعيفة ومصعب بن ثابت هو حفيد عبد الله بن الزبير مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وآل الزبير منحرفون عن أهل البيت كما هو مذكور في الكتب المفصلة المطولة ومصعب بن ثابت: ضعّفه يحيى بن معين ضعّفه أحمد بن حنبل ضعّفه أبو حاتم قال: لا يحتجّ به وقال النسائي: ليس بالقوي وهكذا قال غير هؤلاء فكيف يستدل بالآية المباركة على أكرميّة أبي بكر وأفضليّته وفي المسألة ثلاثة أقوال والقول بنزولها في أبي بكر يستند إلى رواية وتلك الرواية ضعيفة ؟
مضافاً: إلى أنّ هذا الاستدلال موقوف على عدم تماميّة أدلّة الإمامية على أفضليّة أمير المؤمنين وإمامته"

بالقطع الآيات ليس فيها دليل على أبو بكر ولا على غيره فهى عامة فى مسلمى كل عصر ولا يوجد آيات نزلت فى أحد سوى آيات قليلة العدد جدا كزيد وزوجته وكالمظاهرة والذين اتهموا البرىء وحديث الإفك
"الدليل الثاني:

"قوله (ص): «إقتدوا باللَّذين من بعدي أبي بكر وعمر»
فإنّ «اقتدوا» أمر والخطاب لعموم المسلمين وهذا الخطاب العام يشمل عليّاً فعلي أيضاً مأمور بالاقتداء بالشيخين فيجب على علي أنْ يكون مقتدياً بالشيخين والمقتدى هو الإمام

وهذا حديث نبوي يروونه في كتبهم فحينئذ يكون دليلاً على إمامة أبي بكر وخلافة عمر فرع خلافة أبي بكر فإذا ثبتت خلافة أبي بكر ثبتت خلافة عمر وليس البحث الان في خلافة عمر بن الخطّاب"
رد الميلانى:
الحديث: «إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» هذا الحديث من أحسن أدلّتهم على إمامة الشيخين ..فهو حديث موجود في كتب معتبرة مشهورة ويستدلّون به في بحوث مختلفة ولكن بإمكانكم أن ترجعوا إلى أسانيد هذا الحديث وتدقّقوا النظر في حال تلك الأسانيد على ضوء أقوال علمائهم في الجرح والتعديل ولو فعلتم هذا ودقّقتم النظر وتتبعتم في الكتب لرأيتم جميع أسانيده ضعيفة وكبار علمائهم ينصّون على كثير من رجال هذا الحديث بالضعف ويجرحونهم بشتّى أنواع الجرح ...وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الإسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينصّ على سقوط هذا الحديث فراجعوا لسان الميزان وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة وهو شيخ الإسلام الهروي له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد ـ وهذا الكتاب مطبوع موجود ـ يقول: هذا الحديث موضوع وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ويذكر الأقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه "
لم يتعرض الميلانى لذكر الأسانيد الواهية النى نقل عن العديد أنها واهية وضعيفة
وبغض النظر عن الذى ذكروه فالحديث من علم الغيب الذى يختص به الله فى أحد يعلم من يموت بعد ممن ولا ماذا يحدث فى الغد وقد نفى الله علم الغيب عن النبى (ص) حيث طلب منه أن يقول "ولا أعلم الغيب" ونفى النبى(ص) نفسه هذا بأنه لو كان يعلم العيب لاستكثر من الخير وما مسع السوء فقال :
" ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "
"الدليل الثالث:

إنّ النبي (ص) قال لابي الدرداء: «والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر» وهذا في الحقيقة يصلح أنْ يكون نصّاً على إمامة أبي بكر والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر فيكون أبو بكر أفضل من علي وتقديم المفضول على الفاضل أو تقديم الفاضل على الأفضل قبيح فيكون أبو بكر هو المتعين للخلافة والإمامة بعد رسول الله "
رد الميلانى:
"الدليل الثالث:
قول رسول الله لابي الدرداء: «ما طلعت شمس ولا غربت » إلى آخره هذا الحديث ضعيف للغاية عندهم فقد رواه الطبراني في الاوسط بسند قال الهيثمي: فيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذّاب وفيه أيضاً ـ أي في مجمع الزوائد بسند آخر يرويه عن الطبراني ويقول: فيه بقيّة ـ بقيّة بن الوليد ـ وهو مدلّس وهو ضعيف وهو ساقط عند علماء الرجال "
كل أحاديث الأفضلية عند الشيعة والسنة تنافى قوله تعالى :
"هو أعلم بمن اتقى"
ومن ثم فلا النبى(ص) ولا غيره يمكن أن يعلموا ذلك
"الدليل الرابع:
«هما سيّدا كهول أهل الجنّة» هذا الحديث يرويه البزّار ويرويه الطبراني كلاهما عن أبي سعيد قال الهيثمي حيث رواه عنهما في مجمع الزوائد: فيه علي بن عابس وهو ضعيف ويرويه الهيثمي عن البزّار عن عبيد الله بن عمر ويقول في راويه عبد الرحمن بن ملك: هو متروك وليس لهذا الحديث سند غير هذين السندين"
رد الميلانى:
الدليل الرابع:
«هما سيّدا كهول أهل الجنّة» هذا الحديث يرويه البزّار ويرويه الطبراني كلاهما عن أبي سعيد قال الهيثمي حيث رواه عنهما في مجمع الزوائد: فيه علي بن عابس وهو ضعيف ويرويه الهيثمي عن البزّار عن عبيد الله بن عمر ويقول في راويه عبد الرحمن بن ملك: هو متروك وليس لهذا الحديث سند غير هذين السندين"
رد الميلانى على الدليل الرابع:

"قوله (ص) لابي بكر وعمر: «هما سيّدا كهول أهل الجنّة ما خلا النبيين والمرسلين» ومن كان سيّد القوم ومن كان كبير القوم فهو الإمام بينهم هو المقتدى بينهم هو المتّبع لهم وعلي أيضاً من الناس فيكون علي من جملة من عليه أن يتّبع الشيخين وهما سيّدا كهول أهل الجنّة"
ما قاله هنا ليس رد فهو يثبت معنى الرواية وكما قلنا فى الرد على أفضلية البضعة الزكية بحديث سيدة نساء الجنة أو الأمة أو غير ذلك فى الجنة وحديث سيادة الحسن والحسين فى الجنة نقول فى هذا الرواية أنها روايات موضوعة فالجنة ليس فيها سادة وعبيد لأن هذا تكريس لظلم الدنيا والله حكم عدل لا يظلم أحدا وكلنا عند الله عبيد فى الدنيا والقيامة وما بعدها كما قال تعالى " إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"
"الدليل الخامس:
"قوله (ص): «ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أنْ يتقدم عليه غيره» إذن غير أبي بكر لا يجوز أنْ يتقدّم على أبي بكر وهذا يشمل عليّاً أيضاً فعلي لا يجوز له أنْ يتقدم على أبي بكر ولا يجوز لأحد أن يدّعي التقدم لعلي على أبي بكر لأنه سيخالف قول رسول الله (ص)"
رد الميلانى على الدليل الخامس:
«ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أنْ يتقدّم عليه غيره» ومن حسن الحظ أنّ الحافظ ابن الجوزي أورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله (ص) " "
لم يناقش الميلانى القول واكتفى بأن واحد فقط ذكر الرواية فى الموضوعات
"الدليل السادس:
"تقديمه ـ أي تقديم النبي أبا بكر ـ في الصلاة مع أنّها أفضل العبادات فأبو بكر صلّى في مكان النبي (ص) في مرض النبي وكانت صلاته تلك على ما يروون بأمر من النبي والصلاة أفضل العبادات فإذا صلّى أحد في مكان النبي وأمّ المسلمين بأمر من النبي فيكون هذا الشخص صالحاً لانْ يكون إماماً للمسلمين بعد النبي"
رد الميلانى على الدليل السادس:
"وأمّا صلاة أبي بكر وهي مسألة مهمة جدّاً لسببين:
السبب الأول:إنّ خبر صلاة أبي بكر وارد في الصحيحين لا بسند بل أكثر ووارد في المسانيد والسنن وفي أكثر كتبهم المعتبرة المشهورة
وثانياً:الصلاة أفضل العبادات وإذا كان رسول الله (ص) قد أرسل أبا بكر ليصلّي في مكانه في حال مرضه ودنوّ أجله فإنّه سيكون دليلاً على أنّه يريد أنْ يرشّحه للخلافة من بعده فيكون هذا الحديث ـ حديث صلاة أبي بكر في مكان رسول الله ـ من أحسن الأدلة على إمامة أبي بكر

ولو راجعتم الكتب لرأيتم اهتمامهم بهذا الحديث واستدلالهم بهذا الخبر على رأس جميع الأدلة وفي أوّل ما يحتجّون به لإمامة أبي بكر
رووا هذا الحديث عن عدّة من الصحابة وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر ولكنّك لو تأمّلت في الأسانيد لرأيت الصحابة يروون هذا الخبر مرسلاً أو يسمعون الخبر عن عائشة وتكون هي الواسطة في نقل هذا الخبر وحينئذ تنتهي جميع أسانيد هذا الخبر إلى عائشة وعائشة متّهمة في نقل مثل هذه القضايا لسببين:الأول:مخالفتها لعلي
الثاني:كونها بنت أبي بكر ولكنْ بغضّ النظر عن هذه الناحية لو نظرنا إلى ملابسات هذه القضية والقرائن الداخلية في ألفاظ الخبر وأيضاً القرائن الخارجية التي لها علاقة بهذا الخبر لرأيتم أن إرسال أبي بكر إلى الصلاة كان بإيعاز من عائشة نفسها ولم يكن من رسول الله (ص) فمن جملة القرائن المهمة التي لها الأثر البالغ في فهم هذه القضية: قضية أمر رسول الله بخروج القوم مع أُسامة قضية بعث أُسامة وتأكيده (ص) على هذا البعث إلى آخر لحظة من حياته المباركة
أمّا أنّ النبي كان يؤكّد على بعث أُسامة وإلى آخر لحظة من حياته فلم يخالف فيه أحد ولا خلاف فيه أبداً وهو مذكور في كتبنا وفي كتبهم فلا خلاف في هذا وأمّا أنّ كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر كانا في هذا البعث فهذا أيضاً ثابت بالكتب المعتبرة التي نقلت هذا الخبر فكيف يأمر رسول الله (ص)بخروج أبي بكر في بعث أُسامة ويؤكّد على خروجه إلى آخر لحظة من حياته ومع ذلك يأمر أبا بكر أنْ يصلّي في مكانه ؟وهنا يضطرّ مثل ابن تيميّة لان ينكر وجود أبي بكر في بعث أُسامة ويقول هذا كذب لأنه يعلم بأنّ وجود أبي بكر في بعث أُسامة يعني كذب خبر إرسال أبي بكر إلى الصلاة ولكنّ مسألة الصلاة من أهمّ أدلّتهم على إمامة أبي بكر إذن لابدّ من الإنكار والحال أنّ وجود أبي بكر في بعث اُسامة لا يقبل الإنكار أنقل لكم عبارة واحدة فقط يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري بشرح البخاري:
قد روى ذلك ـ أي كون أبي بكر في بعث أُسامة ـ الواقدي وابن سعد وابن إسحاق وابن الجوزي وابن عساكر وغيرهم

... فاسمع لواقع القضية واستمع لما يأتي:إنّه لو كان رسول الله (ص) هو الأمر فقد ذكرت تلك الأخبار أنّه (ص) خرج بنفسه الشريفة ـ معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان على الأرض ـ ونحّى أبا بكر عن المحراب وصلّى تلك الصلاة بنفسه لكنّهم يعودون فيقولون: بأنّ صلاة أبي بكر كانت أيّاماً عديدة وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرّة واحدةً فقط قلت:
أوّلاً: لم تكن الصلاة أيّاماً بل هي صلاة واحدة وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين فكانت صلاة واحدة وثانياً:على فرض أنّه قد صلّى أيّاماً وصلوات عديدة ففعل رسول الله ذلك في آخر يوم من حياته وخروجه بهذا الشكل معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان على الأرض دليل على أنّه عزله بعد أن نصبه لو صحّ هذا النصب فلو سلّمنا أنّ الأمر بهذه الصلاة هو رسول الله (ص) لو سلّمنا هذا فرسول الله ملتفت إلى أنّهم سيستدلّون بهذه الصلاة على إمامته من بعده وفي هذا الفعل إشعار بالإمامة والخلافة العامة من بعده (ص) فخرج بهذا الشكل ليرفع هذا التوهّم وليزيل هذا الاشعار وهذا مذكور وموجود في نفس الروايات التي اشتملت في أوّلها على أنّ رسول الله هو الأمر بهذه الصلاة بزعهم وهنا نكات:
النكتة الأولى:
قالت الروايات: إنّه خرج معتمداً على رجلين والراوي عائشة ـ كما ذكرنا الأخبار كلّها تنتهي إلى عائشة ـ خرج رسول الله معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان الأرض وتنحّى أبو بكر عن المحراب وصلّى تلك الصلاة بنفسه الشريفة وخروجه بهذه الصورة دليل على العزل لو كان هناك نصّ وعائشة ذكرت أحد الرجلين اللذين اعتمد عليهما رسول الله لدى خروجه ولم تذكر اسم الرجل الثاني والرجل الثاني كان علي ممّا يدلّ على انزعاجها من هذا الفعل
يقول ابن عباس للراوي: أسمّتْ لك الرجل الثاني ؟ قال: لا قال: هو علي ولكنّها لا تطيب نفساً بأن تذكره بخير
النكتة الثانية:
إنّه لمّا رأى بعض القوم أنّ خروج النبي بهذه الصورة وصلاته بنفسه وعزل أبي بكر سيهدم أساس استدلالهم بهذه الصّلاة على إمامة أبي بكر بعد رسول الله وضع حديثاً في أنّ رسول الله لم يعزل أبا بكر وإنّما جاء إلى الصلاة معتمداً على رجلين وصلّى خلف أبي بكر فثبتت القضية وقويت وبعبارة أُخرى: رسول الله (ص) ينصب أبا بكر عملاً مضافاً إلى إرساله إلى الصلاة لفظاً وقولاً إذ يأتي معتمداً على رجلين حينئذ ورجلاه تخّطان الأرض ويصلّي خلف أبي بكر ومن الذي يمكنه حينئذ من أنْ يناقش في إمامة أبي بكر وكونه خليفة لرسول الله مع اقتداء رسول الله به في الصلاة ألا يكفي هذا لان يكون دليلاً على إمامة أبي بكر لما عدا رسول الله ؟نعم وضعوا هذه الأحاديث الدالّة على أنّ رسول الله اقتدى بأبي بكر لكن الشيخين لم يرويا هذا الحديث أي هذه القطعة من الحديث غير موجودة في الصحيحين الموجود في الصحيحين: إنّ رسول الله نحّاه أو تنحّى أو تأخّر أبو بكر وصلّى رسول الله بنفسه تلك الصلاة أمّا هذا الحديث فموجود في مسند أحمد وهو حديث كذب قطعاً وكذّبه غير واحد من كبار الأئمّة من حفّاظ أهل السنّة وحتّى أنّ بعضهم كالحافظ أبي الفرج ابن الجوزي ألّف رسالة خاصة في بطلان حديث اقتداء النبي (ص)بأبي بكر وهل من المعقول أن يقتدي النبي بأحد أفراد أُمّته فيكون ذلك الفرد إماماً للنبي هذا غير معقول أصلاً

النكتة الثالثة:
إنّ النبي (ص) بعد أن خرج إلى الصلاة وصلّى بنفسه الشريفة ونحّى أبا بكر لم يكتف بهذا المقدار وإنّما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة وخطب وذكر القرآن والعترة وأمر الناس باتّباعهما والاقتداء بهما ..."
كل هذا الكلام عن رد الحديث بسبب عائشة لكونها تتحدث عن والدها وهو نفس ما يقال فى أحاديث على وفاطمة وهو أن رواتها متهمون بالتشيع ومن ثم فكل تلك الروايات عند الفريقين مردودة لنفس السبب ويبقى ان نقول أن بعض روايات حديث صلاة أبى بكر رواها عبد الله بن زمعة

والثانى الحديث عن كون الاستخلاف فى الصلاة ليس استخلافا للمستقبل وهو كلام سليم وهو ما يقال عن استخلاف على على المدينة فى احدى الغزوات فهذه الاستخلافات إن صح حدوثها فهى لا تثبت شىء لأن النبى (ص) لا يعلم من يموت قبل من ومن ثم لا يمكن أن يستخلف أحد فالاستخلاف يوجب علم المستخلف أنه يموت أولا والنبى(ص) كما قلنا لا يعلم الغيب ومن ثم لا يمكن أن يكون قد استخلف أحد
الدليل السابع:

قوله (ص): «خير أُمّتي أبو بكر ثمّ عمر» وهذا أيضاً حديث يروونه في كتبهم "
رد الميلانى على الدليل السابع:
"قوله (ص): «خير أُمّتي أبو بكر وعمر» هذا الحديث بهذا المقدار ذكره القاضي الايجي وشارحه وغيرهما أيضاً لكن الحديث ليس هكذا للحديث ذيل وهم أسقطوا هذا الذيل ليتمّ لهم الاستدلال فاسمعوا إلى الحديث كاملاً:عن عائشة قلت: يا رسول الله من خير الناس بعدك ؟ قال: «أبو بكر» قلت: ثمّ مَن ؟ قال: «عمر» هذا المقدار الذي استدلّ به هؤلاء لكن بالمجلس فاطمة قالت فاطمة: يا رسول الله لم تقل في علي شيئاً !قال: «يا فاطمة علي نفسي فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئاً ؟» فيستدلّون بصدر الحديث بقدر ما يتعلّق بالشيخين ويجعلونه دليلاً على إمامة الشيخين ويسقطون ذيله وكأنّهم لا يعلمون بأنّ هناك من يرجع إلى الحديث ويقرأه بلفظه الكامل ويعثر عليه في المصادر لكن الحديث ـ مع ذلك ـ ضعيف سنداً فراجعوا كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة"
الرجل رفض الحديث ثم عاد فاستشهد به على أفضلية على ثم عاد ورفضه مرة أخرى وهو تناقض فى المنهج والحديث ككل أحاديث الأفضلية والخيرية والحبية أحاديث موضوعة نخالف أن العالم الوحيد بالأفضلية هو الله كما قال "هو أعلم بمن اتقى"
"الدليل الثامن:

قوله (ص): «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربي لاتّخذت أبا بكر خليلاً»
رد الميلانى على الدليل الثامن:
"قوله (ص): «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربّي لاتّخذت أبا بكر» ويكفي في الجواب عن هذا الحديث أن نقول: إذا كان رسول الله قال في حقّ أبي بكر: «لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر» إذا كان قال هكذا في حقّ أبي بكر فقد جاءت الرواية عندهم في حقّ عثمان: إنّه اتّخذه خليلاً ! فبالنسبة إلى أبي بكر يقول «لو» أمّا في حقّ عثمان يقول: «اتّخذته خليلاً» يقول: «إنّ لكلّ نبيّ خليلاً من أُمّته وإنّ خليلي عثمان بن عفّان» فيكون عثمان أفضل من أبي بكر وأنا أيضاً ـ كما ذكرت هذا مرّة في بعض الليالي الماضية اعتقادي على ضوء رواياتهم في مناقب المشايخ ـ أرى أنّ عثمان أفضل من أبي بكر وعمر لمناقبه الموجودة في كتبهم ومن جملتها هذا الحديث لكنه حديث باطل مثله"
هذا الكلام ليس ردا وما قاله عن خلة عثمان لم يذكر الكتاب الذى ذكره ولم يذكر كتل السنة التى جعلت هذا الحديث باطلا
"الدليل التاسع:

قوله (ص) وقد ذكر عنده أبو بكر فقال رسول الله: «وأين مثل أبي بكر كذّبني الناس وصدّقني وآمن بي وزوّجني ابنته وجهّزني بماله وواساني بنفسه وجاهد معي ساعة الخوف»
رد الميلانى على الدليل التاسع:
"قوله: وأين مثل أبي بكر فقد فعل كذا وكذا زوّجني واساني بنفسه كذا جهّزني بماله إلى آخره وهذا الحديث:أمّا سنداً فقد أدرجه الحافظ السيوطي في كتابه اللالي المصنوعة بالأحاديث الموضوعة وأيضاً أدرجه الحافظ ابن عرّاق صاحب كتاب تنزيه الشريعة أدرجه في كتابه هذا المؤلف في خصوص الروايات الموضوعة ..."
طبقا لكتب الحديث والسيرة السنية التى لم يستشهد بها الميلانى على الحديث وما سبقه من عدة أحاديث فإنفاق الرجل مشهور فى تلك الكتب وكذلك إنفاق الأنصار على النبى(ص) والمهاجرين
"الدليل العاشر:

قول علي «خير الناس بعد النبيين أبو بكر ثمّ عمر ثمّ الله أعلم»
رد الميلانى على الدليل العاشر:
"ما رووه عن علي في فضل الشيخين منها الرواية التي ذكرها هؤلاء أنّه قال: خير الناس بعد النبيين أبو بكر ثمّ عمر ثمّ الله أعلم ليس هذا اللفظ وحده لهم أحاديث أُخرى وألفاظ أُخرى أيضاً ينقلونها عن علي في فضل الشيخين لكن:
أوّلاً:أبو بكر نفسه يعترف بأنّه لم يكن خير الناس ألم يقل: ولّيتكم ولست بخيركم؟ وهذا موجود في الطبقات لابن سعد أو: أقيلوني فلست بخيركم كما في المصادر الكثيرة وثانياً:ذكر صاحب الاستيعاب بترجمة أمير المؤمنين وذكر ابن حزم في كتاب الفصل وذكر غيرهما من كبار الحفّاظ: إنّ جماعة كبيرة من الصحابة كانوا يفضّلون عليّاً على أبي بكر فإذا كان علي بنفسه يعترف بأفضليّة الشيخين منه كيف كان أولئك يفضّلون عليّاً عليهما ؟ لقد ذكروا أسماء عدّة من الصحابة كانوا يقولون بأفضليّة علي منهم أبو ذر وسلمان والمقداد وعمّار وعلي يعترف بأفضليّة الشيخين منه هذه أخبار مكذوبة على أمير المؤمنين إذن لم نجد دليلاً من أدلّة القوم سالماً عن الطعن والجرح والاشكال إمّا سنداً ودلالة وإمّا سنداً على ضوء كتبهم وعلى ضوء كلمات علمائهم"
الميلانى يسير على هواه فقد رفض شهادة عائشة لأبى بكر لكونها ابنته وهاهو يرفض شهادة على وهو غريب عنه له لأنه لا تسير على هواه وكما قلنا هذه مصيبة روايات المناقب كلها أنها روايات موضوعة لم يقلها النبى (ص) صراحة ولا ضمنا لأنه هذا خروج على أن الله وحده الأعلم بمن اتقاه كما قال تعالى "هو أعلم بمن اتقى"
وبعد ذلك تناول الشق الثانى لدى الفريق الأقل من السنة وهو علماء الكلام الذين قالوا أن خلافة أبو بكر كانت بالإجماع وليس بالنص فقال:
"مناقشة الإجماع على خلافة أبي بكر:

ويبقى الإجماع إجماع الصحابة على خلافة أبي بكر وأنتم أعرف بحاله ..ولكن الذي يكفي أن أقوله هنا هو: أنّ صاحب شرح المقاصد وغيره من كبار علماء الكلام يقولون بأنّا عندما ندّعي الإجماع لا ندّعي وقوع الإجماع حقيقةً عندما نقول: قام الإجماع على خلافة أبي بكر ليس بمعنى أنّ القوم كلّهم كانوا مجمعين وموافقين على إمامته بل إنّ إمامته قد وقعت في الحقيقة ببيعة عمر فقط وفي السقيفة بعد النزاع بين المهاجرين والأنصار وإلقاء النزاع بين الأنصار الأوس والخزرج يكفي أنْ أُشير إلى هذا المطلب لكن مع ذلك عندما نراجع إلى هذه الكتب يقولون بأنّ الأولى أنْ نسكت عن مثل هذه القضايا ولا نتكلّم عنها فإنّ رسول الله قد أمر بالسكوت عمّا سيقع بين أصحابه لا داعي لطرح مثل هذه القضايا وللتعرض لمثل هذه الاُمور وإنّي أرى من المناسب أنْ أقرأ لكم نصّ عبارة السعد التفتازاني في شرح المقاصد لتروا كيف يضطربون وإنّهم إلى أين يلتجئون يقول السعد:إنّ جمهور علماء الملّة وعلماء الاُمّة أطبقوا على ذلك ـ أي على إمامة أبي بكر ـ وحسن الظن بهم يقضي بأنّهم لو لم يعرفوه بدلائل وإمارات لما أطبقوا عليه "
أما رد الميلانى فهو:
"قلت:
إذا كان كذلك إذا كنّا مقلّدين للصحابة من باب حسن الظن بهم فلماذا أتعبنا أنفسنا ؟ ولماذا اجتهدنا فنظرنا في الأدلة وجئنا بالآية والحديث كنّا من الأول نقول: بأنّا في هذه المسألة مقلّدون للصحابة فعلوا كذا ونحن نقول كذا لاحظوا ثمّ يقول التفتازاني:يجب تعظيم الصحابة والكفّ عن مطاعنهم وحمل ما يوجب بظاهره الطّعن فيهم على محامل وتأويلات سيّما المهاجرين والأنصار
خاتمة المطاف

وعندما ينقل السعد عن الإمامية قولهم: إنّ بعد رسول الله إماماً وليس غير علي لانتفاء الشرائط من العصمة والنص والأفضلية عن غيره ـ وقد رأيتم كيف كان هذا الانتفاء في بحوثنا السابقة ـ يتهجّم ويشتم الشيخ المحقق نصير الدين الطوسي وسائر علماء الإمامية "
والكلام ليس ردا وإنما هو ذكر لأحقاد تاريخية بين الفريقين من الشتائم وكما قلنا مسبقا لا حل لتلك الخلافات إلا بالتخلى عن تعظيم الأشخاص عند الفريقين فالأشخاص ليسوا الدين وإنما هم خارج الدين فالدين هو دين الله وليس أبو بكر وعمر وعلى وأولاده وأحفاده وليس معاوية ولا عثمان ولا غيرهم الدين هو أحكام الله وكل من ذكرناهم وغيرهم مجرد أفراد لا قيمة لهم إلا بإسلامهم
الدين برىء من كونه تعظيم أشخاص بعينها الدين هو أحكام الله التى يجب طاعتها
ثم ما الفارق بين الوثنيين وبين من يعظمون الأشخاص الموتى؟
كلاهما يعظمون من لا وجود حقيقة لهم فى عالمنا الظاهر فالموتى كالأوثان لا يضرون ولا ينفعون أحد







آخر مواضيعي 0 نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
0 رءوس السنة
0 نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
0 قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
0 نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقد كتاب الحبل الوثيق في نصرة الصديق رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 07-07-2023 07:11 AM
قراءة فى كتاب حق الجار رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 06-12-2023 06:52 AM
نقد رسالة ابن عبد الهادي في فضائل الصحابة رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 04-14-2023 10:06 AM
قراءة فى جزء عبد الله بن عمر بن أبي بكر المقدسي رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 02-23-2023 06:11 AM
قراءة فى كتاب شد الأثواب في سد الأبواب رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 09-05-2022 07:35 AM


الساعة الآن 11:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator