بطاقة عيد إلى أمتي
د. عبدالمعطي الدالاتي
قد فاتَ عيدٌ - أمتي - بجمالهِ.. فأتاكِ عيدْ
لا تحزني لفواتهِ.. واستقبلي العيـدَ الجديدْ
.
هو رائعُ الإشراقِ أضحى مثلَ هاجرَ في الصعيدْ
إذ لاحَ زمزمُ ظـامئاً يسعى إلى ثغر الوليدْ!
هو سـاطعٌ كسرور أحمدَ كلما قدِم الوفودْ
هو ضاحكٌ رغم اليهودِ..وكلِّ أذنابِ اليهودْ
وبرغم ما مكروا وما حشدوا لديني من حشودْ
ما كنتُ أيأسُ أن أرى الإسلامَ في الدنيا يسودْ
أتَراه عيني؟! ليس همّي.. كلُّ همي أن يعودْ
ستـراهُ أجيالٌ لنا.. ويـراه أشبالٌ أسودْ
فعقيدةُ الإسـلام تزحفُ رغم أثقالِ القيودْ
في الأرض تزحفُ دعوةُ الإيمان تجتاحُ السدودْ
زحْفَ الوفودِ إلى الحجاز تدفّقوا عبر الحدودْ
أوَ ما سمعتِ هتافَهم"لبيكَ" يَدوي كالنشيدْ!
يدوي بأعماق الصدورِ.. وكلِّ آفاق الوجودْ
أو ما رأيتِ جباهَهم في الليل عطّرَها السجودْ!
وملائك الرحمـنِ ترفعُ كلَّ نجـوى للودودْ
حتى إذا برقَ الصبـاحُ، فكان عيـداً للوفودْ
فاستقبلي هذا الصبـاحَ بكل ألـوان الورودْ
فالمسجد الأقصى يعودْ.. مادام ذا الأضحى يعودْ
قد عاد عيدكِ- أمتي - فاستقبلي العيدَ السعيدْ
وبطاقتي يا أمتي: "أنتِ بخير ٍ.. كلَّ عيدْ