كلام يتحدث به الكبير والصغير , والرجل والمراءة , وكل من هب ودب على هذة الأرض ألا وهو الطموح والمستقبل , فلو أخذنا الموضوع من البداية لوجدنا له ثلاثة أشكال مختلفة :
أولاً .... الماضـي ....
وهو ما فات ولم نستطيع تحقيق شئ فيه الأ القليل ولا نستطيع الرجوع اليه أو أعادته الينا لكي نحقق ما نصبو اليه ونستطيع أن نأخذ منه العبرة ونتدارك ألأخطاء التي أُوقفنا فيها ونتعلم من أخطاءنا وتجاربنا التي مرت بنا سوء كانت هذة التجارب فاشلة أو ناجحة فالأمر سواء فالمقصود منها أخذ العبرة , ونحن نسمع يومياً من بعض الناس يقولون ( ما فات مات ) وهذة على حد علمي أنها كلمة خاطئة ولكن علينا اخذ العبرة منه وكيف نستطيع تصحيح الشئ الذي أخطاءنا فيه حتى إذا كررنا التجربة السابقة ننجزها بنجاح .
ثانيـاً ..... حاضراً نعيشة ...
وكيف نستطيع تصريف أعمالنا فيه ولا نقدم على أي عمل مهما كان صغيراً , فلابد من دراسة وأحتمال الفشل فيه قبل النجاح , وكيف نستطيع ترتيب ألأفكار ووضع النقاط على الحروف حتى يستطيع هذا العمل أن يظهر في الوجود بصورة ناجحة .
ولا ننسى أن الصبر أساس النجاح فمن صبر ظفر وقدر , ومن جد وجد , والصبر هو التأني والتريث ودراسة الأشياء برويه حتى لا نكرر نفس الأخطاء السابقة التي حصلت في الماضي وعلى سبيل المثال من أراد أن يسكن في الدور العاشر فلابد أن يصعد السلالم درجة درجة حتى لا يقع وتنكسر رجليه أو ذراعية والطموح العالي مع الصبر والتأني يوصل صاحبه إلى ما يريد تحقيقة ويصبو إليه .
( فمن لم يتطلع صعود الجبال يعيش أبداً بين الحفر )
وأريد أن أشير إلى أن كل شخص يطمح على قدر الذي عندة حتى يستطيع ان يحقق نجاحاً كبيراً .
ثالثاً .... مستقبل نطمح اليه...
ولا يتحقق لنا إلا بما فعلناه في الماضي والحاضر فلا حاضر بدون ماضي ولا مستقبل بدون ماضي وحاضر فكل واحد مرتبط بالآخر فالمستقبل هو ما أنجزناه في ماضينا وحاضرنا وعلى سبيل المثال من أراد أن يبني بيت ؟ من المؤكد أنه سوف يفكر بشراء الأرض أولاً , وبعد ذلك يفكر في حفر القواعد وأقامة البنيان حتي يكتمل الدور الأول , فهذا كما أشرنا تحقق في الماضي .
ومن ثم السكن والعيش فيه مع أسرته وأولاده بطمأنينة , وبعد فترة من الزمن لا يستطيع البيت أن يتسع للرجل وعائلته نتيجة كثرتهم , فيقوم بالتفكير ببناء دور فوق الدور الأول حتى يخفف من الأزدحام في الدور الأول , ومن هنا يتطلع لبناء الدور الثاني وهذا يعتبر مستقبل يتطلع لبنائه , وساعدنا في ذلك وجود المبنى أساساً وهذا هو الترابط بين الماضي والحاضر والمستقبل ترابط عجيب .
ولانقول أن المسافة أو الأزمنه ستكون متباعدة جداً , فيمكن أن تكون متقاربة جداً وكلامنا هذا من باب التسلسل والترتيب الهرمي , ولا نقول أن من عاش في ماضيه فقير , لابد أن يضل على حاله تماشياً مع ماضيه , فالرجل الطموح يعيش مع طموحة إلى أن يحققة.
أن مشيئة الله والقضاء والقدر فوق كل شئ ولكن علينا بالأسباب وما قدر الله كان فالأنسان الذي يحلم ويتطلع إلى الأفضل فهو الأنسان الطموح والتوفيق من الله .
فيا أخواني وأخواتي الأعزاء على كل أنسان عليه أن يجد ويجتهد وأن يثابر في عمله ويرسم خطة سيره خطوة خطوة إلى أن يحقق ما يصبو إليه , فكما ذكرت في بداية حديثي أن الصبر والتريث ودراسة الأشياء المقدم عليها بروية هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى ما نصبو ونطمح إليه