بسمــ الله الرحمــن الرحيـمــ
تحيه طيبه
فســلامُ الله عليكمــ ورحمتهـ و بركـاتـهـ
هــل مـُـــت!؟...
جـاهدةً احـاول أن أفتـح عيـنـاي .. لكنهـ سـواد دامـس كـُل مـا أرى !!
أُنــادي أُمــي !! أمــي .. لكـن صوتـي لا ينطـق و لـسـاني عـاجزٌ عن الحـِراكـ !!
مــاذا حـدث ؟؟؟
أُحــركـ قدمــاي .. يــداي !! لا حركهـ ..
خـوفــٌ شـديـدٌ لازمـني ..
هــل مـُــت ؟!! ..
سقطت في دوامهـ الاسئلهـ المحيرهـ و التسـاؤلات تتوالى و لا أجابهـ !!
هـل مُـت ؟؟!
تــذكرتُ من تركت .. يــاهـ { مــاذا فعـلوا من بعدي .. ,
{ هل مـازلت ذكراي بينهمــ ..
{ و هل صورتي و ضحكـاتي تمـلاء أجوائـهمــ ..
{ هل بقيت في قلوبكمــ ام محيت من عـالمـكمــ ؟!!
أُمــي ..
من بين ركـامِ حيرتي ظهرت كنور مـلاء ظلمتـي .. نعمــ أمــي ..
حـاولتُ أن أصــرخ ,, أعرفــُ أنـي أقــرب النـاسِ لـهـا و أعزهمــ عـلى قلبهـا ..
هي من تسمعني و تلبي طلبي ..
أمـــــــي ,, أمـــي
مــازال صوتي يرفض تلبيه نداءي .. و مــازالت عبـِـاراتي و عـَبـاراتي مكتومهـ مع أنفـاسـي !
حتى دمـوعـي تـأبى السـقوطـ !!
خــوف ممــزوجــ بــرعــب مهـيـب ..
تذكرت وعودي و يــاهـ مــا أقســى الذكــرى ..
وعـدي لوالدي .. و اين أنــا لأفيكـ بوعدي !!
اخوتي , اخواتي .. عبثنـا و مزاحنـا و طيشنـا ,, هي مشـاهد تمـر و صور تُرسم امـام عيني
لكن أين أنــا ..
أخطـئت بحقكـ اخي ,,,
قسوتكـ عليكـِ أُخيتي ...
أيــن أنــا لـــ أعتــذر !!؟؟
جدتي ,,
و مــا أقسـاني عليكـ , مقصرةً في حقكـ و انتي من يجب عليّ صلتكـ و بربكـ ..
قطعتكـ رغم حبيّ لكـ لـكن أهمــال طـائش ..
كيـف أُعوضكـ !!
صديقـاتي ..
رحلت رغمــ حاجتنـا لبعض .... تركتكمــ دون وداع ,,
تتكــرر الصور و يتختـلف الاشخــاص ..
لكنهـا صور مؤلمهـ لحـالي معهمــ ..
أرفــعُ صوتــي بعبـارات الاعتـذار , الاسـف ,
بل حتى بكـاءي لا يجدي ,,
هل بعد ان رحلت ,, تذكرت حقوقي لـِ أُنــاس هـُمــ أهل الحق و الصلهـ ,, اهــل لاحســاني و بري ,, لكــني تمــاديت ببعدي عنهمــ ,, و برحيلي بصمت دون نظـرة أسفــ ..
كمــ تمنيت أن تعود أيـامـي لـِ أُبـدل صفحــاتي المُمــزقه معـهمــ بـصـفحـات بيــضـاء نقيهـ طــاهـرهـ ..
أصــوات اقـدامــ تقتـرب ...
هلــعٌ شديد...
خـوف مــرعـب ,,
و أرتبــاكـ مـمـيت ,
سمـعتُ دقاتُ قلبي كـالطبـول أو أشد ..
تـسـألت .. هــل أنـــا حيــهـ !!!
أقتــرب الصوت أكثــر ,,
أحسست بـأحد يلامس كتفي ,,, و يصرخ بـأسمــي ,,
ليس بغريب هذا الصوت ,, بل أعرفه جيداً ..
تكــرر النــداء و لكنــ بصوت مخنوق ..
مــابـالــهــا شقيقتي الصغرى تبكي ..
الا هــي فبكــائهـا يبكيني ..
تمنــيتُ أن أفتــح عيـنــاي و أسرع في ضمهــا
و تحقـقت الامنيـهـ ..
أني أرى ,, أتحــركـ و كلمــاتي هـاهي تهدي صغيري ,,
دموعــي ,,, هطلت كجريـان المـاء ,, لا أدري أهي دموع فرح أم دموعــ حـُزن ..!!
حمدت الله تعـالى ..
فـهــا أنــا هنــا بيدي أن أجدد صفحــاتي و أن أعيد ترتيب أولويـاتي ..
دخلت أمي لترى مـأسـاتنـا ..
أسرعت أليـهـا أعتــذر مع ان نظـرات الاستنـكـار مـا قـٌبلت بهـ لكنهـا فضلت الصمت ..
و من هنــا كــانت البدايهـ ,,
أعتــذرت من الجميعـــ ,,,
فالــيومــ حـٌلــم و خيــال عــابر و غــداً سيـكــون واقعــ ,,!
حكــايتي ليست للقــرأه فقطـ ..
لكــن لنتخيـل و لبحر معـاً الى غـد قريب ..
لنكــن نحن من عـايشنــا الموقف { رغمــ انهـ قريب لا محـالهـ ,, نسـأل الله حسن الختـامـ ..
تذكرت من قصرت بحقهمــ ,,, بــادر بـا الاعتـذار و بالقــيـام بواجب نسيتهـ
من ظلمتــهـ ارسمــ ابتســامهـ الصفح و اعتـذر
من خــاصمتهـ لاي سبب بـادر بـالاتــذار حتى لو لمـ تكــن أنت المخطـى ,,
{ اتعجب من انفسنــا فمــا اسرع مــا نخـاصمــ و مــا أصعب علينـا أن نعفو
مــاأهون علينــا من كلمــات العتـاب و السباب و مــا أشـد كلمـات الصفح و الاعتــذار
بـادر بــالاعتــذار قبـل أن تــأتيـكـ الاقــدار ..