المفتاح السادس :
( طلاقة الوجه والبشاشة )
فلان طلق الوجه : أي فرح ظاهرٌ البشر كأنه منطلق .
البشاشة : تعني اللقاء الجميل والضحك إلى الإنسان سروراً به .
وعن أبي ذر رضي الله عنه – قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) رواه مسلم
والبشاشة وطلاقة الوجه تؤدي إلى التبسط في القول والأنس بلقاء من تحب , وهما سبيل المحبة بين الناس .
الضحك والاستبشار من صفات أهل الجنة ....
{ وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مسبشرة } ( عبس : 38 , 39 )
ولقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه – رضوان الله عليهم – هو التبسم والبشاشة .
فعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أنه قال : { ماحجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت , ولا رآني إلا تبسم في وجهي ..... الحديث } رواه البخاري ومسلم
وللبشاشة والابتسامة مزيد الأثر البين في تقوية العلاقات بين الناس وزيادة الحب بينهم .
قال ابن وكيع :
لاقِ بالبشرِ من لقيت من الناسِ
وعاشر بأحسنِ الإنصافِ
لاتخالف وإن أتوا بمحالٍ
تستفد ودهم متبرك الخلافِ
فيما من تسعى لنيل محبة العباد ... عليك بهدي خير العباد تسعد برضا رب
العباد ... وتحظى بمحبة وود جل العباد
أخرج الترمذي في الشمائل : { كان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداءاً به وتوقيراً له }
استراحة ...
تبسمك في وجه أخيك صدقة
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لايصرف سيئها إلا أنت