سورة الشرح هي السورة رقم 94 في القرآن الكريم، وقد نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة بفترة قصيرة. وتحمل السورة رسالة مهمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولجميع المؤمنين، حيث تتحدث عن الأمراض الروحية التي يمكن أن يعاني منها الإنسان وكيفية التغلب عليها.
تتحدث السورة عن اللحظات الصعبة التي مر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته النبوية، حيث كان يعاني من الضغوط النفسية والمشاكل والاضطهاد من قبل المشركين في مكة المكرمة. وفي هذه الأوقات الصعبة، أوحى الله للنبي صلى الله عليه وسلم بسورة الشرح، وذلك ليعلمه أن الله سيفتح له باباً واسعاً من الرحمة والتيسير والنصر، وأنه لا يوجد أمر صعب لدى الله.
وتدعو السورة المؤمنين إلى الصبر والاحتساب، وذلك لأن الله سيمنحهم النصر والفتح في النهاية. كما تدعو السورة المؤمنين إلى الشكر والتقدير للنعم التي وهبها الله لهم، وأن يعيشوا حياتهم بالأمل والتفاؤل والإيمان بالله. ويمكن اعتبار السورة بشكل عام رسالة تحث المؤمنين على التفاؤل والصبر والاحتساب في ظل الصعاب والتحديات التي يواجهها الإنسان في حياته.