[frame="1 80"]
سَفرٌ .. لأسبوع ٍ فقط
لتسافري ..
إن كان لا يرضيكِ إلا أن تثورَ دفاتري
أو أن أذوبَ كشمعة ٍ ..
صبرا ً .. بنار مشاعري
يا نكهة َ النعناع ..
يا لغز َ الهوى ..
يا همسة ً ذابت حياءً كي تطيّبَ خاطري
لا تقتلي قلق الوساوس والظنون بنظرة ٍ ..
عسليّة النجوى ..
ووعد ٍ ماكر ِ
( سَفري لأسبوع ٍ فقط ) ..
وكأنّه وقتٌ سيمضي مثل طيف ٍ عابر ِ
يا حلوتي ..
إن كان أسبوعٌ قليلا ً في حسابك ِ .. غادري
مادامَ لا يعنيكِ من شأني دماء محاجري
ولتعلمي ..
من أنّ كلّ دقيقة ٍ تمضي ستصبحُ طعنة ً ..
ترنو لفعلة خنجر ٍ ..
في نبض قلب ٍ شاعر ِ
ليلايَ .. هل تبكينَ ؟
لا ..
مهلا ً .. فلستُ معارضا ً
إذ بات دمعُكِ ناطقا ً بلسان ظرف ٍ قاهر ِ
أنا لن أعيقكِ .. سافري
لكن سألتكِ بالذي جعل المحبّة دربنا
وبكلّ همس ٍ راح يشكو حبّنا
إن عدتِ بعد رحيلكِ الحتميّ عودة َ طائر ِ
وشممتِ رائحةَ الردى ..
تغفو بدمع محابري
لا تحزني أبدا ً وقولي حينها ..
فخرٌ لروحكَ أنّها سكنَت بقلب ٍ صابر
الشاعر سعد علي مهدي
[/frame]