العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-11-2014, 06:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

New1 كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر مناللازم
تأليف: ديوكروبنسون
نشر: مكتبة جرير.. الطبعة الخامسة2005



المحتويات

·
المقدمة
·الخطأ #1.. محاولة أن تكون كاملا.
·الخطأ #2.. القيام بالتزامات أكبر منطاقتك.
·الخطأ #3.. عدم قولما تريد.
·الخطأ #4.. كبتغضبك.
·الخطأ #5.. التعقللحظة الاندفاع.
·الخطأ #6.. الكذب البسيط.
·الخطأ #7.. إسداء النصح.
·الخطأ #8.. إنقاذ الآخرون.
·الخطأ #9.. حماية من يشعرون بالحزن.
·خاتمة بقلم الكاتب.

الكتاب في 281 صفحة .. مع مقدمة من 12 صفحةاضافيه



المقدمة
أنت شخص لطيف تحاول دائما أن تفعلما يتوقعه الآخرون, و بينما أنت كذلك, تفعل أي شيء لإرضائهم لا تطلب منهم شيئالنفسك مطلقا, و تحرص على ألا تؤذي مشاعر الآخرين, وألا تفقد أعصابك, و عندما يهاجمكالآخرون بغير تعقل, تظل متعقلا و هادئا, و دائما ما تكون مستعدا لإسداء النصحللناس, وعندما تحس بالحرج من طريقة احد الأصدقاء معك فأنك لا تفكر أبدا في إحراجه, ولا تتكلم أبدا بما يثير حزنك لدى الآخرون, فأنت إنسان لطيفحقا.

تأمل الكاتب فيتأثير الشخصية اللطيفة على ذاته, وبادراك جديد بدأ يحدد أكثر سلوكياته الانهزامية: كان عادة يقول نعم للناس حينما ينبغي أن يقول لهم لا, و كان باستمرار يعزل نفسه عنالآخرين بعدم إطلاعهم على ما يريد, و بالتظاهر بالهدوء بينما يكون غاضبا, و بالكذبعندما يخشى إيذاء مشاعرهم, و مرارا و تكرارا كان يثبط من عزمه بتحميل نفسه مسئوليةأن يهتم بأمرهم حتى عند عدم المقدرة.

أدرك الكاتب أن هذا السلوك (من خلال اجتماعه مع مجموعة من الأصدقاءبوجود طبيب نفسي شهير للتفكير في طريقة أدائهم كأفراد في المهن المساعدة) وهو طريقةالمسارعة لإنقاذ الآخرين الذين لديهم مشاكل, هي طريقة مدمرة لنا و لهم. فنحن عندمانقترب من الأشخاص المهمين لنا, و أن نشعر بالرضا عندما نحاول مساعدة الآخرين, إننانذخر بالنوايا الحسنة, ومع ذلك كلما تحدثنا و تصرفنا بالطرق اللطيفة التي تعلمناها, والتي يتقبلها الجميع تقريبا على أنها طبيعية, ينتابنا شعور بالإرهاق و الإحباط وعدم الثقة في أنفسنا.

في هذاالكتاب يشير الكاتب إلى هذه السلوكيات بوصفها أخطاء. فهو يدرس أشياء يفعلها الناساللطفاء بنية حسنة و بطريقة معتادة لديهم, ولكنها تؤثر بطريقة عكسية على علاقاتهم, وتنتزع البهجة من حياتهم. و تسرق وقتا و طاقة ثمينة. لخص الكاتب هذه السلوكيات فيتسعة أخطاء ذات نتائج عكسية, وهي جديرة باهتمامنا لأننا بقليل من التفكير و الجهدنستطيع التوقف عن فعلها.
كما أنالكاتب لا يفرق بين وقوع النساء و الرجال في هذه الأخطاء. يدرك الكاتب أن كلاالجنسين يتعامل مع المواقف الاجتماعية بطريقة مختلفة عن الجنس الآخر, ومن منظورمختلف, و أن أحد الجنسين قد يكون ميالا أكثر لفعل أحد هذه الأخطاء, وأن النساءتعاني ضغوطا اجتماعية أكثر من الرجال كي يكن لطيفات, وان معظم الناس يعتقدون انالرجال لا يملكون صفة اللطف بنفس درجة النساء, ولكن سواء كنت رجلا لطيفا, أو امرأةلطيفة فمن المحتمل انك تكرر الوقوع في هذه الأخطاء التسعة بمايضرونك.

صفةاللطافة:
ربانا آباؤنا بنواياحسنة على أن ننسجم مع إخواننا و أخواتنا, و أن نتخذ الكثير من الأصدقاء, و أن ننميشخصياتنا لنكون أسوياء, مقبولين اجتماعيا, وفي الأغلب, هم لم يهيئونا لكي نكونشخصيات عديمة الطعم, أو لطيفة بشكل مبالغ فيه, ولكن لكي نكون شخصيات دمثة مراعيةلمشاعر الآخرين, وأن نكون دائما في عون المحتاجين.
يجب علينا الاعتراف أولا بأن ليس كل شيء سيئ فيكوننا لطفاء, فمن جانب, فهذا يعني أننا حساسون لاحتياجات الأسرة و الأصدقاء, وعلماء النفس يؤكدون أن الذين يراعون مشاعر الغير يكونون بصحة جيدة و سعادة اكبر منالأنانيين. و من جانب آخر, تحمينا اللطافة من النقد , والإحراج, والرفض. بالإضافةلذلك, فإن مراعاة شعور الآخرين و مجاملتهم تمهد الطريق لابتكار مجتمع أكبر إنسانية, وتساعد في جعل العالم أكثر تحضرا و حيوية.

مشكلة اللطافة أن لها نتائج سلبية و تكلفنا أكثر مما ننتظر. فالخطآن الأول و الثاني مرتبطان ببعضهما, محاولة أن نكون كاملين, ونتحمل ما لانطيق, ويؤديان إلى الإنهاك, بالإضافة إلى أنهما الأصعب بين باقي الأخطاء, و الحاجةالداخلية لفعلهما تؤدي بنا إلى حد ارتكاب الأخطاء السبعة الأخرى, وإذا توقفنا عنفعل هذين الخطأين سيكون لدينا طاقة أكبر للتعامل مع الأخطاءالأخرى.
أما الأخطاءالأربعة التالية تكلفنا الكثير من سلامة أنفسنا حيث نفقد الاتصال مع جوانبناالعاطفية وهي الهامة في تفاعلنا مع الآخرين. ولكن عندما تتعارض مشاعرنا مع صفةاللطافة لدينا نقوم بكبت هذه المشاعر. ونحن فعليا هنا نعّلم أنفسنا ألا نشعر. فندفعمشاعرنا نحو أعماق أنفسنا, في مكان غير صحيح. هذه المشاعر ممكن أن تتفجر.
أما الأخطاء الثلاثة الأخيرة تعمل علىإفساد مصالح من نهتم بمساعدتهم. غالبا ما نجعل مشاكلهم أسوأ مما هي عليه, حيث لاتخلو سلوكياتنا من محاولات لاشعورية للتحكم في الآخرين بينما نبدو في الشكلطيبين.


نحن في الأصل تبنيناهذه السلوكيات التسعة لنكون مقبولين اجتماعيا و لتجنب الألم الوجداني, ولنساعدالمحتاجين. إن الانهماك في هذه السلوكيات يشعرنا بالبهجة من أنفسنا, لكننا لا ندركعواقبها في بعض الأحيان. التغييرات التي يتحدث عنها الكتاب لا تتطلب أن نتوقف عنالتصرف بلطافة. لكنها بالعكس تتطلب منا تأكيد قيمة نوايانا الحسنة و مقاييسالمجتمع. تدعونا للموازنة بين صفة اللطف و بين المصداقية. فلكي نقوم بهذه التغييراتعلينا أن نتعلم أن ننظر لأنفسنا بوجهة نظر جديدة, وان نتعامل مع مشاعرنا بطريقةمباشرة و حساسة. وأن معاونة الآخرين تكون بطريقة تحترم حريتهم بتقديم الحاجةالحقيقية التي يتطلبونها.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:15 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

بعد قراءة هذا الكتاب سيكون كل منا قادراعلى:
· أن نحرر أنفسنا منالالتزام بما يتوقعه الآخرون منا.
· أن تقول لا عند الضرورة, وأن نقي أنفسنا من تحمل مالانطيق.
· أن نخبر الآخرين بمانريده منهم, و أن نتلقاه فعلا.
· أن نعبر عن غضبنا بطريقة تداوي, ونصون علاقاتنا.
· أن نستجيب بصورة فعالة حين يهاجمنا الناس أوينتقدوننا بلا تعقل.
· أننخبر أصدقائنا بالحقيقة عندما يخذلوننا.
· أن نهتم بالآخرين دون تحمل عبء محاولة إدارةحياتهم.
· أن نساعد أصدقاءناو أحباءنا الذين يميلون لتدمير أنفسهم على أن يستعيدوا صحتهمالنفسية.
· أن نشعر بأهليتنا, و نفعنا عند مواجهة الألم, والحزن.



أنت تستطيع أن تتغير..
لن تصبحكاملا..
لن تكون محصنا ضدالمفاجآت غير المرغوبة..
لكنكستدهش من العادات التي ستحرر منها..
وعندها ستشعر بتقدير لذاتك بوصفك شخص ذيكفاءة..
و ستشعر أكثر بالقرب ممنتهتم بهم..
و ستجد أن معونتكللآخرين فعالة حقا..
و ستظل شخصالطيفا..

الخطأ #1.. محاولة أن تكون كاملا

تضيعأحيانا جهودنا ووقتنا الثمين في محاولة الظهور بمظهر الكمال في أداء الأعمال. بوصفنا أناس لطفاء فإن لدينا إحساس متواصل لفعل الأشياء تماما كما ينبغي في كل مرةمن المرات, ونحن أيضا نتطلب من الأشخاص أن يؤدوا وظائفهم بصورة كاملة على الدوام. هذه النزعة الكمالية تؤدي إلى إن تثقل كواهلنا, وتضايق الناس من حولنا, وقد لانتفهم تماما سبب اتخاذنا لهذه النزعة الكمالية, أولا نرى أنها سيئة تمام, ولكنناعلى الأرجح نعلم أننا سنستريح إذا توقفنا عنممارستها.
فهم النزعة إلى الكمال على أنها نزعة اجتماعية:
لكي نتوصل إلىالتخلي عن النزعة الكمالية ينبغي علينا أن نعلم أننا اجتماعيون بطبيعتنا, وأن هذهالنزعة هي مسألة اجتماعية. فنحن اجتماعيون لأننا نستطيع إظهار جوانب هامة منشخصياتنا فقط من خلال العلاقة بالآخرون. نعم شخصيات فردية, ولكننا لا يمكن أن نكونأصحاء إذا انعزلنا عن الآخرين. و النفس الصحيحة هي النفس المندمجة في الجماعة ( مثلالعمل الجماعي).فإحساس الرضا الذاتي الناتج من مشاركة الآخرين في العمل هو مايجعلنا نشعر بأن العمل كاملا. فإذا لم يسمع بهذا العمل الآخرون فذلك يشعرك بالوحدةو بالنقص. كذلك نحن اجتماعيون في أننا نتأثر بالآخرين. فنحن عبارة عن مجموعديناميكي مؤلف من جميع من لامسوا حياتنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, سلبا أمإيجابا. نحن أيضا اجتماعيون في أننا لا نصنع أنفسنا, أسرنا و أصدقاؤنا و العالمأوسع هم من علمونا أن نصبح أشخاصا نستمر في استخدام المعايير التي لولاها لمااستطعنا أن ندرك ما ينبغي علينا أن نتوقعه من أنفسنا.
من هنا تنشأ النزعة إلى الكمال. فنحننجتهد لنكون كاملين لنفي بالمعايير التي وضعها لنا الآخرون, و الآخرون هم كل منهؤلاء الذين يمكنوننا من إتمام حياتنا من خلال علاقاتنا بهم, وهؤلاء الذين يسكنونبداخلنا من خلال تأثيرهم علينا, وهؤلاء الذين نرتبط بهم بطريقة لا فرار منها بوصفهبشر. وفي النهاية فإن محاولة أن نكون كاملين هي محاولة اجتماعية لاشعورية لإرضاءأنفسنا عن طريق إرضاء أولئك الآخرين.
نزعة الكمال و القبولالاجتماعي:
إن القوةالاجتماعية التي تقود نزعاتنا الكمالية هي ما يجب أن نتحرر منها لنكون مقبولين. ولأننا تدربنا على أن نكون لطفاء فإن هذه الحاجة تسيطر علينا في كل لحظه من وعينا, مما يجعلنا نعمل بطريقة تجعل الآخرين يحبوننا و لا يفرطون فينا. وبدلا من أن نتعلمكيف نتقبل أنفسنا, فإننا تدربنا على أن نجعل أنفسنا مقبولين من المجتمع, وعندمانفشل في ذلك نعاني من الداخل. الطبع و اللطافة هما القوى التي توجد قلقا بداخلنايجعلننا أن ننزع إلى الكمالية و إلى التفكير كالتالي: لو استطعت فقط أن أرضي أولئكالذين أحبهم, فسوف يتقبلونني, و سأكون سعيدا.
لماذا تعد النزعة على الكمالخطأ؟.
لايتوقف الناس اللطفاء عن مناقشة حقيقة أن النزعة إلى الكمال تتصف بالتالي:
· إنها محاولة حمقاء, وعقيمة لفعلالمستحيل.
· ينتج عنها قلق مفرط, و تحول توترنا إلىمحنة.
· تجعلنا نشعر كأننا سنموت عند ارتكابنا لخطاما.
· تجعلنا نضيع الوقت, و الجهدالثمينين.
· تعوق تقدم علاقات الصداقةالحميمة.
· تجعلنا نستاء من أولئك الذين نحاول جاهدينلإرضائهم.
· قد تؤدي إلى عدد من الأمراض التي تهددحياتنا.
· تؤدي بنا إلى الإفراط الذي لا يشبعناأبدا.
· تجعلنا نشعر بالغباء, و نصبح لوامين لأنفسنا بطريقةمستبدة.
· تسمح للآخرين بإدارة شئوننا, وهذا فيه ظلم لهم ولنا.

محاولة الوصول إلى الكمال تكون خطأ فقط في الحالاتالتالية:
· عندما نستغرق في الحفاظ على صورتك السليمة أمامالمجتمع.
· عندما لا تكون مستعدا أو مؤهلا للقيام بما يتوقعه الآخرونمنك.
· عندما تملي عليك هذه النزعة الطريقة التي تؤدي بها كلالأشياء.
· عندما تدفعك نزعتك على الكمال إلى وضع معايير غير واقعيةلنفسك.
· عندما تتكلف في أداء الأعمال من اللطافة, و الوقت, والمال, و القلق بقدر اكبر مما تستحقه هذه الأعمال.
· عندماتتخلى عن تقدمك لإرضاء من لا يهتم بك.
· عندما ينزع منك الفشل, وعدمالقبول الإحساس الذي تستحقه بالرضا مقابل الجهد الذي بذلته.
· عندماتضيع وقتك الثمين في محاولة الوصول للكمال, بدلا من قضائه في إنجاز الأولوياتالحقيقية.
· عندما تجد أن الأمر يستدعي منك أن توفق بين قيمك و مثلكالعليا.
· عندما لا ترضى نفسك أبدا, ولا أولئك الذين يمثلون أهميةلك.
· عندما يكون سعيك الدؤوب نحو الكمال سببا في تدمير صحتكالعاطفية, والبدنية.
· عندما ينتهي بك الحال أن تبغض ماتفعله.

الوصول إلى قرار التخلي عن نزعتك نحو الكمال:
تستطيع أن تبدأ بقدرتك على اتخاذ القرار, وهذه القدرة هي منأثمن ثرواتك. هناك خطوتان يجب اتخاذهما على الفور:
الخطوة الأولى: قرر أن النزعةالدائمة نحو تحقيق الكمال تعتبر خطأ. فهو خطأ كبير أن تحيا أساسا لإرضاءالآخرين.
الخطوة الثانية: قرر أن تتوقف عن هذا الخطأ. هذه هي الخطوةالأولى الهامة في الاتجاه الصحيح.
الحل البديل للإرضاء الدائمللآخرين:
من المهم أن تفهم أنك لن تستطيع الانتقال بشكل مفاجئ من الإرضاءالدائم للآخرين إلى الإرضاء الدائم لنفسك. هذا عمل خاطئ و استبدادي أيضا. أن ماتبحث عنه هو الحرية التي تجعلك لا ترتد إلى نزعة الكمال عن طريق تحريرك للتعبير عنأفضل مزاياك, ولخدمة أهم مصالحك. وهذه الحرية ستمكنك من اختيار الوقت الذي تسعى فيهللكمال والوقت الذي لا تفعل فيه ذلك, والوقت الذي تجتهد فيه للامتياز, والوقت الذيتهدئ فيه من نشاطك, والوقت الذي ينبغي أن تفعل فيه ما تحتاج إليه حتى لو لم يحبالآخرون ذلك منك. وهذه حرية حقيقية. أي أن تغير الأفكار التي زرعها المجتمع في نفسكبالحقائق التي تعكس طبيعتك الاجتماعية و التي تحررك من الحاجة الملحة لإرضاءالآخرين. وهذا السلوك يتطلب ولائك لثلاثة مبادئ أساسية:
1. سيكولوجية الاعتماد المتبادل:

في مرحلة الطفولة القوة الدافعةالداخلية التي تربطنا بكل شيء آخر هي الاعتمادية, فنحن معتمدين في كل شيء علىآبائنا و أسرنا و جيراننا و مدارسنا و المجتمع. في مرحلة المراهقة نعمد إلىالاستقلالية حيث حاولنا الاعتماد على أنفسنا تقريبا في كل شيء. في مرحلة النضج نتركوراءنا اعتمادية الطفولة و استقلالية المراهقة و ننتقل على مرحلة وسط من الاعتمادالمتبادل مع الآخرين, ويؤدي هذا إلى خلق توازن تفاعلي يؤدي إلى النضوج و السلامةالنفسية.
اللطافة و الكمالية يعملان على استمرار النفسية الاعتمادية و ينتقصانمن قيمة حقوقك و سلطتك, ويعلي من قيمة سلطة الآخرين للتحكم فيك. فيضعان سعادتكالنفسية و العاطفية في أيدي من سواك.
الحرية الحقيقية التي تزدهر بازدهار حقوقك كفرد بالغتعتمد على حقيقة أنك مؤهل لتكون اعتماديا و استقلاليا في نفس الوقت, أي تتحول منالاعتمادية إلى تبادل الاعتمادية بينك و بين الآخرين, ويجب عليك تقدير ذاتك كفردراشد يعتمد على نفسه و يتحمل مسئولية معيشته, ودائما تدرك مدى ما يستطيع الآخرونالمساهمة به من أجلك. أي أن تتعلم كيف تتبادل الاعتماد مع الآخرين, وأن تنمي أسلوبكالنفسي كشخص بالغ.
2. المبدأ الأخلاقيللمصلحة العامة:
هذا المبدأ يكشف أنك إذا حاولت إرضاء الجميع فإنك تجعل نفسك أسيرا, ولكنك إذا حاولت أن تخدم مصالح الجميع بما فيهم نفسك, فإنك في الحقيقة تحررنفسك.
3. قانونالحب:
إن فكرة الحب بمستواه الأولي و الأساسي يعني القبول, فأولئكالذين يحبونك يتقبلونك كما أنت, ثم يتوقعون منك أن تدرك قبولهم لك بالرغم من نقائصكو اخطائك و كل ما تعتبره غير مقبول في نفسك وهم يعلمون أنك غير كامل و تحتاج إلىالتطور أكثر مما أنت عليه الآن. ولكن عدم كمالك لا يمنعهم من تقبلك, فالحب يمنحكالقبول غير المشروط.
هذه الحب غير المشروط كامل للأسباب التالية:
· إنه لا يمكننقده, أو تحسينه حيث لا يمكنك أن تتصور شيئا أفضل منه.
· إنه يتقبلنابطريقة كاملة, وهو يتقبلنا كما نحن.
· إنه يقدرنا بما فيه الكفايةلنسعى نحو الأفضل لنا.
· إنه يربطنا بطريقة تامة بالآخرين, حيث لاتترك فجوة بيننا و بينهم.
· إنه يحقق الأمل و السلام و البهجة التي هيأساس التجربة الإنسانية.
· إنه بطبيعته يلح على العدالة الاجتماعية, وهي المبدأ الإنساني الكامل.

حدود القبولالمشروط:
عندما تربينا لنكون أشخاصا لطفاء تقبلنا لا شعوريا وبلا نقاشالافتراضات التالية:
*إن القبول المشروط هو قانون الحياة.
*إننا يجب أن نستفيد من هذا القبولبأقصى ما نستطيع.
القبول المشروط يتم التعبير عنه في العادة بثلاثةأشكال:
*القبول الممكن( قد يتقبلوك أو لا يتقبلوك).
*القبول الجزئي (وهو أنهم يقبلونأجزاء من تصرفاتك ولا يقبلون الأجزاء الأخرى.
*القبول المؤقت (حيث يقبلونك لفترةمحدودة من الزمن, ولكن ليس للأبد) , وبأي شكل من هذه الأشكال فالناس يقبلونك قبولامشروطا يقومون بحساب قيمتك بالنسبة لهم, ومهما أخبروك عن صداقتهم فإنهم يعنون أشياءكالتالية: سأقبلك طالما تتبع مبادئي, سأتحملك حتى أجد سببا لبغضك, سأستمر في قبولكبشرط أن تواصل إرضائي.
القبول المشروط يدفعنا نحو مستويات عالية من الأداء, ولكنه يحرمناللأبد من القبول المؤكد الذي نتوق إليه بشدة. وهكذا من المهم لك أن تعلم أن القبولالمشروط لا يجدر به أن يحدد شخصيتك أو يوجه حياتك أو يقرر كيفية إحساسك بذاتك أويملي عليك كيفية إدارة علاقاتك الهامة. إذن ماالبديل؟؟.

الحب غير المشروط:
يتطلب الحب منا أن نتوقف عن السعيلإرضاء الجميع على الدوام لكي تحوز قبولهم, وأن تتقبل ببساطة حقيقة أننا مقبولينبالفعل, وبعبارة أخرى يشجعنا الحب على أن نتقبل قبول الآخرين لنا. مما يجعلنا فيالنهاية نتقبل أنفسنا, وبوصفنا ميالين نحو الكمال فمهما كانت تصرفاتنا لطيفة نكونقلقين بشأن ما إذا كنا مقبولين من العالم حولنا, فنحن نقول لأنفسنا: لو علم الناسبحقيقتي... و نفترض حينئذ أنهم سيحكمون بعدم صلاحنا و يرفضونا. ولكن الحب يؤكد علىأننا صالحون و مقبولين مهما كانت حقيقتنا, ومع وجود الحب لا يتم استبعاد أي أحد. القبول غير المشروط من الآخرين يعطيك المبرر و الحرية و البهجة التي تحتاجها لتكونسليما من الناحية النفسية. ولذلك فعندما تستجيب للحب بهذه الطريقة فإنك لم تعد فياحتياج للوقوع في أسر الكمال أو في أسر علاقاتك التي تحقق التحرر و الإشباعلك.
ولكن كيفتتقبل قبول الآخرين لك؟؟.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:17 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم


التعامل معنقائصك:
دعالآخرين يرون أنك غير كامل و ستجعلهم سعداء, فإذا حاولت أن تكون كاملا طوال الوقتفسوف ينصرف عنك من تحاول أن تؤثر فيهم.
*فكر قبل أن تأخذ على نفسك التزامات: فكر قبل تتصرف و تسائل"ماذا سيحدث إذا لم أفعل ذلك على وجه الكمال؟"" كم من الوقت والجهد يستحق هذا الالتزام؟".
*تحدث مع نفسك حول جهودك غير المثمرةلتحقيق التميز: استثمر وقتك في أعمال تستحق.
*ترأف مع نفسك في الجدية وفي النقد: تقبل حقيقة أنك صانع للأخطاء, فأنت ستقع فيها منآن لآخر مثل أي شخص آخر, وعندما لاتفعل ما يتوقعه الآخرون منك, فلن يكون هذا هو نهاية العالم.
*إتفق مع الناس الذين ينتقدونك بوجه حق: إن النقد يؤلمنا لأنه يطعن, و يحطم الصورة الكاملة التي نعمل جاهدين على أن نرسمهالأنفسنا و للآخرين, وعندما تتعرف على حاجتك العميقة لأن تكون محبوبا, يمكنك حينئذأن تتخلى عن هذه الصورة و تتعايش متقبلا تماما جوانب قصورك.
*تجنب الأشخاص الذين يريدون منك دائماأن تراضيهم.
*جرب الطرق الثلاثة التالية للاتصال بالآخرين, هي سلوكيات عملية, لاتعارض أي توجه من جانبك لمحاولة التصرف على نحو كامل أو مثالي دائما:
· افعل ما يناسب كل علاقة من علاقاتك, عامل زوجك و أولادك ورئيسك في العمل و شركائك و معارفك بطريقة ملائمة. إذا أعطاك رئيسك في العمل مهمةمعقولة و مناسبة فلتقم بها, و عندما تحقق التوقعات المناسبة لعلاقاتك فأنت تتصرفبطريقة مثالية.
· عندما تفشل قم بالاعتذار, وإذا كنت مهيئااعرض ما يسترضيهم, هؤلاء الأشخاص اعتذارك و تعويضك لهم, فإنك تكون قد أزلت الحواجزبينك و بينهم و استعدت علاقاتك معهم تماما, وإذا قصرت عن الاعتذار في الوقت المناسبو أدركت ذلك مؤخرا, فتستطيع عندئذ أن تعتذر عما فعلت وعن تأخرك في الإقراربه.
· إذا رفض الآخرون اعتذارك, أخبرهم أنك تريد إصلاح ذاتبينكم و أنك تشعر بأنك لا حيلة لك في مواجهة رفضهم لاعتذارك. إنك جعلت نفسك معرضاللنقد تمام, و قبلت حقيقة انك تعيش في عالم غير كامل أو مثالي, و هذه طريقة مثاليةفي التعامل.

لقد اتخذت طريقة جديدةللحياة:
منالآن فصاعدا ستفعل الآتي:
· ستفكر مليا في الالتزامات قبل أنتتخذها.
· تتحدث بصراحة إلى نفسك إذا حاولت أن تكون مثاليا وكاملا.
· سترفض الصراحة مع نفسك أو أن تأخذها بجدية زيادة عناللازم.
· ستتفق مع أولئك الذين ينتقدونك بوجهحق.
· ستتجنب أولئك الذين يصرون على أن تكونمثاليا.
· ستمارس الطرق الثلاث للاتصال بالآخرين بصورةمثالية.
الآن تستطيعأن تحيا بتسامح جديد تجاه نقصك, و لن تعد تعاني من عبء الإحساس بأنك غير جديربالقبول أو بأنك غير مقبول.
و ستظل شخصا لطيفا.
الخطأ #2.. القيام بالتزامات أكبرمن طاقتك.

أجسامناتتأثر بالعمل الزائد مهما كانت نوايانا حسنة و التزاماتنا نبيلة. وسواء كنا مدركينلهذا أم لا, فعندما نأخذ على عاتقنا من الالتزامات ما لا نطيق لفترة ممتدة منالوقت, فإننا ندمر أنفسنا, فعاجلا أم آجلا يجعلنا التوتر مشتتين و كثيري النسيان, وعرضه لاضطرابات النوم.
عادة دون أن نشعر, يوقعنا لطفنا في مأزق: إذا قلنا لا لشخص ما يطلببعضا من وقتنا نشعر بالأنانية و الذنب, و إذا حاولنا أن نفعل كل ما يطلب منا فإنالتعب يستنزف حيويتنا و فعاليتنا و استمتاعنا بالحياة بلا شفقة.
عندما نتحملمن الالتزامات مالا نطيق, نصبح أيضا غاضبين في أعماقنا, على الرغم من عدم تفكيرنافي هذا. للأسف فإننا لا نوجه غضبنا هذا فقط إلى من يطلبون منا أداء بعض الأشياء ولكننا نوجهه أيضا إلى أنفسنا لموافقتها على ما يطلبون. والغضب الذي نحوله علىداخلنا فإنه يؤدي لا مفر إلى الاكتئاب.
و المصطلح الشائع لهذه الحالة المجهدةو الحديثة هو الإجهاد (استنفاذ الطاقة).

الغرض من تحمل ما لا نطيق من أعباء:
نحن نريد مساعدة أصدقائنا أومساندة مجتمعاتنا, ونحن نريد المساهمة في الصالح العام, وعلى مستوى الشعور فهذهأهداف نبيلة و نوايانا حسنة. ولكن حسن النوايا لا يقينا من خطر الإجهاد, وإننا نحملأنفسنا ما لا نطيق.
وفي كل مرة نحاول أن نكون مثاليين و كاملين, تكمن وراء أي غايةنبيلة حاجتنا الشديدة لنكون مقبولين, وهذه الحاجة التي لا نعبر عنها, هي نفسها التيتدفعنا غالبا لتحمل ما لا نطيق من الأعباء.
بالطبع الجهد المتواصلاللانهائي لا مبرر له, لأننا بالفعل مقبولين بواسطة الحب الذي يحدد معنى الإنسانية, ومهمتنا هي تقبل قبول الآخرين لنا و الحياة في ظل الحرية التي يمنحنا إياها الحب, ولذلك إذا كنت قد فعلت ذلك, فإنك تكون قد أخذت خطوة كبيرة للتخفيف من الضغوطالاجتماعية التي تدفعك لتكون كاملا, و لتتحمل من الأعباء فوق حدودطاقتك.

السبب الذييجعلنا نتحمل من العبء ما لا نطيق:
في الأساس وجد الكاتب أن كلا الخطأين ( محاولة الوصول إلى الكمال و تحمل من العبء ما لا نطيق) يرتكزان على افتراضين خاطئينشائعين. الافتراض الأول, إن الحب المشروط هو قانون الحياة, والافتراض الثاني يقول: لا يوجد أحد لديه مبرر لتقديرنا كما نحن, وكلا الافتراضين يؤديان بنا إلى التشكك فيالنفس وعدم تقدير الذات.
و تكمن بذور التشكك في النفس وعدم تقدير الذات في السنوات الأولى منأعمارنا. آبائنا و البالغين الآخرين ربما كانوا يوضحون لنا أننا لا يجب أن نتكلمإلا إذا طلب منا ذلك, وأنهم ينتظرون منا أن نأخذ ما يعطوننا إياه و نعمل مايأمروننا به. و بسبب براءتنا كأطفال, اخترنا الاتفاق مع تقييمهم لمكانتنا و أهميتهافي المجتمع. فتضخمت في اعيننا نواقصنا و كان تقديرنا لأنفسنا منخفضا, وازداد ذلك فيمرحلة المراهقة. فقد زاد إحساسنا بعدم التقدير لأنفسنا بالتركيز على نواحي قصورنا وسماتنا غير الجذابة, و بمقارنة جوانب ضعفنا مع جوانب القوة عند أترابنا. فسمحنالصورنا السلبية عن أنفسنا بأن تكبر و كبرنا بداخلها, فسمحنا لها بتحديد أفكارنا عنذواتنا, وتركناها تتحول إلى نبوءات محققة تملي علينا كيفية إدارة حياتنا, و عندماندرك قوة هذا الحكم الذاتي نستطيع أن نفهم سبب تحملنا من الأعباء ما لا نطيق: إذاشعرنا بدونيتنا و عدم أهميتنا و قلة قيمتنا, فنقتل أنفسنا جهدا لمحاولة إثبات العكس (ونحن لا نوافق فقط على كل مطلب من أولئك الذين نتوق للحصول على استحسانهم) و لكنناو بالرغم من انشغالنا الفعلي, قد نتطوع بالقيام بأشياء لهم قبل أن يطلبوهامنا.

تغيير تقديركالمنخفض لذاتك:
قد تستمر بحكم العادة في تبني الصورة الذاتية التي رسمتها في الطفولةلنفسك. فتبقى فترة الطفولة التي عشناها في داخلنا و تظل جزءا من شخصياتنا الحالية, و يخبرنا علماء النفس أننا يجب أن نفهم و نتقبل و نندمج مع الطفل الذي بداخلنا لكينتحرر من الحاجات الطفولية غير المشبعة لدينا, لنكون راشدينأصحاء.
يستخدم البالغون ثلاثة أحجار أساسية لبناء صورة إيجابيةلأنفسهم:
·النجاح القائم على معاييرالمجتمع:
يضع المجتمع معايير مثل الجمال أو الوسامة أو التقديراتالعالية الدراسية أو الغنى و النفوذ, تعطينا القبول المشروط به, وهو ما قد تكتسبهأو تفقده, ويستمر معك طالما أرضيت معايير الآخرين, وهو يجعلك تثبت نفسك دائما لنفسكو للآخرين, وهو يدفعك للمنافسة المستمرة مع الآخرين, لتؤدي دائما بطريقة أفضل, وفيالغالب لتتحمل من الأعباء ما لا تطيق.
·خدمةللصالح العام:
وهنا نجد فكرة أنك تكون ذا قيمة عندما تساهم في إشباع حاجاتالعالم الإيجابية مثل المأوى و الملبس و السلام و الإصلاح البيئي و الحرية. و لكنهذا الإشباع الذي يحقق قد يغرينا للقيام بمزيد من الأعباء. حيث يجعلنا نعتقد أننانكتسب قيمتنا من انشغالنا الزائد و من نفوقنا على أنفسنا و تضحيتنا من اجلالآخرين.
·تقدير قيمتك كإنسان:
يجدر بك أن تستخدم طاقتك ووقتكبالطرق المسئولة التي تختارها بدلا من تحمل ما لا تطيق من الأعباء. إنك ذو أهمية وإنك تستحق التقدير, حتى لو لم تكن غنيا أو مشهورا.
الفكرة أنك عندما ترى نفسك بهذه الطريقة فأنك تتحرر من الإحساسبالنقص و تمتنع عن تحمل ما لا تطيق من الأعباء, وفي الواقع فإنك لن تضطر للموافقةالآلية لكي تحقق التميز, لأنك ستعلم أنك بالفعل متميز.
إليك ثلاثة تمرينات ليزول إحساسكبتقدير الذاتالمنخفض:
*امتدح جوانب قوتك:
بدلا من النظر إلى جوانب الضعف والقصور و الفشل الحالية, ركز على مزاياك, وضعها في قائمةبديهتك.
*قل "لا" عن طريق التخيل:
بتخيل بعض المواقف و الاستمتاع بعظمة الشعور الذي يجلبه قولكهذا.
*قل "لا" في مواقف الحياة الواقعية:
تعامل مع كل موقف اجتماعي بإدراك أنك غير مضطر لقول "نعم" أمام كلمطلب. قل "لا" لأنك بالفعل لديك من المشاغل ما يكفيك.

تنظيمالحياة بطريقة متوازنة:
يجب أن تعلم أن تخطيط الحياة في هذهالأيام ليس ترف ولا نشاط لا لزوم له, و لكنه مهارة ضرورية للبقاء. نعم إن الحياة هيأكثر من إدارة الوقت, و لكنك إذا لم تنجح في تنظيم حياتك, فلن تتمكن من تحقيقالتوازن اللازم لكي تشق طريقك في عالم اليوم.
التوازن يستلزم منك أن تحتفظ بجزء كبيرمن كل واحد من المتناقضات, و أن تعيش في الوسط بينهما مكتسبا نسبة من كل صفة دون أنتميل لإحداها على حساب الأخرى فتخل توازنك.
هناك ثلاثة أسس للاحتفاظ بالتوازن الضروري:
*نم اتجاها قيما لحياتك على أنيكون طويل المدى.
*استجب بذكاء لطلبات الآخرين التي تستهلك وقتك وجهدك.
*نظموقتك المحدود كما تراه بطريقة فعالة.


و الفكرة هي أن ترتبحياتك بقدر الإمكان حتى لا تنحرف عن وجهتك, أو تقضي كل وقتك في مجرد وقاية نفسك ممايفعله الخوف بك, و إذا كانت هذه هي الطريقة التي تريد أن تحيا بها فهناك ثلاثةأشياء ينبغي عليك اتباعها:
*اتجاها قيما و طويل المدىلحياتك:
حدداكبر ولع عندك, وتأكد أن تعطيه المكانة التي يستحقها في حياتك,وولعك هو حبك الأول, حيث المنبع و القوة و الهدف من حياتك, فهو يرفعك إلى العمل و يجعلك تستمر علىالطريق لتحقيق أولوياتك النهائية.
*قم باستجابات تامة للطلبات التيتتطلب وقتك و جهدك:
-فأنت غير مضطر للموافقة على الفور, وإذا تشاورت معهم قبل الوصولإلى قرارك, فإنهم لن يستاءون من تجاهلك لمطالبهم فيما بعد. خذ فرصتك للتفكير قبلالموافقة.
-تستطيع أن تقول "لا" و تكتسب الاحترام لنفسك, لا تدين للآخرينبتفسير رفضك لطلباتهم. ترفض المطالب التي لا تناسبك, و التي لا وقت لديك لأدائها والتي لا تستمتع بها.
-يمكنك أن تتجنب التأثير الخادع, فتستوضح عن المهمة بالضبط, وماالمطلوب منك تماما قبل القيام بها.
-إذا توليت مهمة جديدة يمكنكالتخلي عن مهمة أخرى أقل إشباعا لرغباتك.
*قم بتنظيم وقتك بطريقةفعالة:
الهدفأن تنظم وقتك وليس أن تجعله يتحكم فيك, أو يخرج عن نطاق سيطرتك, وغايتك هي إنجاز ماتستطيع من أولوياتك التي اخترتها بنفسك. و حتى إذا كانت المهام ممتعة و جديرةبالاهتمام, فإنها إذا كانت كثيرة جدا أكثر مما نحتمل, فيمكنها أن ترهقنا, و تجعلنانؤدي أداء سيئا في كل شيء نفعله, إن وقتنا محدود , ونحن مدينون للجميع بألا نجهدأنفسنا في الأولويات الهامة و غير الهامة على السواء.

*كيف تغير نفسك من مجرد فاعلللأشياء إلى منظم فعال للوقت؟
-تحدد الأولويات لما ستفعله كليوم, بترتيب أولا ما هو أكثر أهمية.
-تختار جدول عمل يناسب إيقاعكأي بالطريقة التي تعطيك العون و الحرية. أي جدولا زمنيا يناسبخطتك.
-توقع الأشياء غير المتوقعة, و تخطط طبقا لها. فتترك فراغات فيجدولك اليومي لهذه المقاطعات.
-تقسم المهام المركبة إلىأجزاء سهلة التنفيذ يمكن أداؤها بسهولة.
-تخصص وقتا كافيا جدا لكلمهمة, فتقم بإحصاء المهام التي يمكن أن تستهلك وقتا أطول من تقديراتكالمعتادة.
-تعهد للآخرين بما تستطيع من المهام.
-تحدد أوقاتك لراحتك قبلهابوقت طويل.

تنظيم أوقاتك بهذه الطرق سيساعدك فيتحقيق التوازن في حياتك, وسيضفي المتعة على أيامك التي تتطلع إليها, و سيجعلاستعدادك أقل لتحمل الكثير من الأعباء التي لا يطيقها.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:18 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

الحياةبحيوية أكبر:
إذا نظمت حياتك, ستتفادى الذهاب إلى سريرك منهكا, وغاضبا, و الاستيقاظفي اليوم التالي مكتئبا, ومجهدا, نعم قد يحدث هذا فأنت لست مثالي ولا كامل كما قدتظن, ولكنك لن تحاول دائما أن تكون مثاليا, و تتحمل من الأعباء ما لا تطيق, لأنك لنتؤسس تقديرك لذاتك على إرضائك الدائم للآخرين, أو على مقدار ما تقوم به من أعمال, وبدلا من ذلك ستقدر نفسك و تكون مشغولا عن حياتك, متوصلا إلى القرارات التي تمكنكمن المساهمة الفعلية في المصلحة العامة و بالتالي تفيدنفسك.
و ستظلشخصا لطيفا.
الخطأ #3.. عدم قول ماتريد


يواجهالشخص اللطيف أحيانا حالات عندما يريد شيئا ما من الآخرين, فيكون خائفا بأنه إذاطلب فسوف يعتقدون أنه مستغل و لن يعطوه له, و إذا لم يطلب سيفترضون انه لا يريده. وفي أي من الحالتين فلن يحصل على ما يريد. ففي بيئات اجتماعية معينة مقدرتنا علىالتعبير عن أنفسنا تتوقف باستمرار وتنغلق. ولسوء الحظ لا نكون دائما مدركين للحظهبأن شيئا ما يعوقنا. وأنه بواسطة صمتنا, لا نكون مؤدين للعمل بفعالية, ولكن حتىعندما نكون كذلك, فنحن لا ندرك عادة ما الخطأ الذي حدث إلى أن تنفضياللحظة.

نماذج التعاملات
خمسة نماذج من التعاملاتالاجتماعية تبعث على الصمت, بعضها يكون شخصيا بالفطرة و الآخر يكون مكتسبا, البعضيكون مبتذلا و يبدو أنه ذا أهمية ثانوية, بينما النماذج الأخرى نقد لسعادتناالشخصية. وجميعها تكون تحت سيطرة القوى التي تخيفنا و تضعفسلطتنا.

*التعامل الذي سوف يكلف الآخرين شيئاما:
تعمل كل شيءبنفسك حتى لو كنت في قمة انشغالك حتى لا تطلب من الآخرين مساعدتك, وأنت تعلم أنهبمقدورهم مساعدتك, مع القليل من الوقت أو الجهد أو المالمنهم.
*التعاملحيث نكون خائفين أن ما نريده سوف يسبب صراعا:
تفزعنا فكرة إغضاب الناس منا لكونهافكرة قبيحة, أو لكونها مقلوبة رأسا على عقب, ومربكة.
*عندما يرتكب الناس خطأ يكلفنا, أوعندما يحاولون أخذ مصلحة منا:
فأنت لا تريد أن تورط الآخرين أو تورطنفسك, وتقوم بالعمل بنفسك بدون أن تقول أي شيء أيضا.
*التعامل الذي تشكله السلطة المتبلدة أومن يستأسدون علينا:
يخيفنا المعقدون و أشكال السلطة القوية, فنكون مقتنعين بأن مواجهتهم لنتقدم أي إفادة.
*التعامل عندما نحتاج أو نريد شيئا ما نحبه:
كأن لا تستطيع أن تعبر لزوجك عما يجيشبخاطرك.

ولأننا لا نشعر بأننا نستطيع طلب ما نريد, فربما نلجأ بدون وعي إلىالطريقة التي تكون غير مباشرة, و ربما نحاول أن نعالج هؤلاء الذين يكونون متورطين, محاولين أن نجعلهم يشعرون بالذنب, آملين أن يحصلوا على ما نريده بدون الاضطرارلطلبه مباشرة, أو ربما نتخلى عن التلميحات, متوقعين أن هؤلاء المقربين لنا يقرأونأفكارنا, ويفعلون ما نريد, مع أننا لم نخبرهم أبدا بها, و إذا لم يحلونها بأنفسهم , فربما حتى نصبح غاضبين منهم أيا كانت حيلتنا التي تجعلنا غير مباشرين, لأننا لانشعر بالحرية لقول ما نريده مباشرة. خائفين من الصراع أو الظهور بصورة الأناني أومن الإحراج أنفسنا أو غيرنا, هذه المخاوف هي ما تجعلنا نبدو بمظهر الهادئين أو غيرالمباشرين في التعبير عن رغباتنا.


المشكلة في دوائر اجتماعية مختلفة
نحن نعاني على الأقل من خمس دوائرمن العلاقات في مجتمعنا المدني حيث لا نطلب ما نريد, و حيث ندفع مساحة ممتدة منالأثمان مقابل صمتنا.

*دائرةالغرباء:
هؤلاء الأشخاص يعنون القليل بالنسبة لنا: المحاسب في المصرف, النادل في المطعم..و كأناس لطفاء نعاملهم بكياسة و نتوقع منهم المثل في المقابل, وأننا لا نخبرهم بما نريد, وعادة لا تكون هناك مشكلة إذا ما حاولوا أن يأخذوا أشياءخاصة بنا, ومن ناحية ثانية إذا احتجنا شيئا ما منهم ولا نتكلم بوضوح, نفقد أشياءنستحقها و نكون مؤهلين له.
*دائرة أصحاب الحرف:
نحن نعمل تجارة مع هؤلاء الآن و غدامثل البائع و موظف التأمين..فاهتمامنا الأساسي لا يكون بمعرفتهم جيدا, و لكن لنحظىبخدمتهم لنا جيدا. نعم نحن سعداء لكوننا حميمين معهم و لكن لا نريد أن نسمع قصةحياتهم أو نخبرهم بقصتنا فقط نريد منهم خدمة جيدة, فإذا أخبرنا هؤلاء الناسباحترام, فإننا نحصل على ما نريده دائما.
*دائرة أصحاب المناصبالهامة:
هاهم رؤسائنا, و زملاء العمل, والزبائن, وأشخاص يصعب التعامل معهم, وأصحابالسلطة..فربما نكون على قائمة الأسماء الأساسية معهم, لكن لا تميل علاقتنا لان تكونأكثر رسمية عنها شخصية, فقد يكونوا في مركز ليستغلوننا على أساس قانوي. وإذا أساءوامعاملتنا, فإننا كثيرا ما نتحمل تبعات خطيرة. لذلك لدينا الكثير لنناله بواسطةإخبار الناس بوضوح تام, ما نريده منهم.
*دائرةالأصدقاء:
يشمل ميدان التنافس هذا ليس فقط الأصدقاء, لكن الجيران و المعارفالمقربين..و نريد أن نعرفهم بشكل أفضل, وعندما لا نريد أن نخبرهم برغباتنا, نخبرهمفحسب على المستوى السطحي لتحويل المزاح و المجاملات و عندما نقوم بإخبارهم مانريده, فنشعر بأننا أقرب منهم بشكل وثيق.
*دائرة الأصدقاءالحميمين:
تشمل دائرة أصدقائنا الحميمين و الزوج و الأخ و العم و الصديقالعزيز...فنحن بديهيا نزيل عوائقنا أمام هؤلاء الناس, ونربط ذهنيا بين الأمانةالمشتركة المتبادلة و الثقة. فنخبرهم إلى أي درجة يعنون هم لنا. ومن منطلق هذهالتبادلات يلازمنا رباط عميق بمستوى واحد: نحن نريدهم أن يعرفوا كل شيء عنا, لكنكلما كانت رغبتنا أكثر شدة, و لا سيما إذا كانت غير تقليدية, كلما كانت صعوبةالتعبير عنها, وفي هذه الدائرة تصبح نتائج صمتنا بالغة القسوة والألم.



لماذا لا نقول ما نريد؟

*نعتقد أنه غير مناسباجتماعيا:
علمنا آباؤنا أن الناس اللطفاء لا يتحدثون عن متطلبات أنفسهم, ولهذافمن المفترض علينا أن نكون على استعداد دائم لمعرفة اهتمامات الآخرين و ليساهتماماتنا.
*لا نريد أن نظهر في مظهر ضعيف:
غالبا ما يقول الآباء اللطفاءلأولادهم إن البالغين أقوياء, وليسوا بحاجة للمساعدة من الآخرين. لذلك فمعظمالأشخاص اللطفاء بيننا (خصوصا الرجال) يميلون للتفكير بأن الحاجة لأشياء من الآخرينيعتبر علامة الضعف, ولقد اعتقدنا خطأ أن الاستقلالية, وليس الاعتماد على الآخرين, تعتبر إحدى صفات البالغين.
*نشعر بالقلق بخصوص مشروعية مطالبنا:
قد يكون تعرضنا لتوبيخ و نحن أطفال, لأننا رغبنا في الحصول على شيء ما, و جعلنا نشعر بالخجل مما طلبناه, و كأن جزءا منأسلوب المعاملة الذي أدى إلى تقليل شعورنا بقيمة أنفسنا. وبعد أن أصبحنا بالغين, غالبا ما نشعر, سواء هذا الشعور صحيحا أم لا, بأن رغباتنا زائدة عن الحد, أو مسرفة , أو مضرة, أو غير مناسبة, أو ببساطة نعتبرها أشياء ليس لنا الحق في توقعها منالآخرين.
*نخشى الرفض:
بجانب الخطأ نحن بين خطأين ( محاولةالوصول للكمال, و تحمل العبء الزائد) تصبح عادة عدم التعبير عما نريد عادة مستمرةمدى الحياة, حيث تنشأ من خوفنا من الإذلال و الهجران. وهو الرفض المحتمل من الأشخاصالمهمين بالنسبة لنا. ومنذ أيام طفولتنا و هذا الخوف يمنعنا من المخاطرة بأمننا وعلاقتنا و مكبوتاتنا الداخلية لأننا نبالغ في الحماية و في تجنب المخاطرة دائما, فأصبحت قدراتنا على المخاطرة في فترة البلوغ غير كاملة النمو وضامرة.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:18 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

لماذا يعتبر صمتنا خطأ؟

*يجعلنا غيرمعروفين:
عندما لا نعبر عن رغباتنا فإننا نظهر للآخرين شخصياتنا الخارجية فقط, وتظهر لنا صورا عن أنفسنا نخططها لتكون مقبولة اجتماعيا, وذلك فنحن نتواجد بالنسبةلهم بمقدار ضئيل بعض الشيء.
*ولا نستمر في التمسك باهتماماتنا المفضلة:
التزامنا الصمت تجاه حقوقنا المشروعةيعتبر خيانة لنزاهتنا و لقدرتنا على الحياة بصورة متكاملة. حيث أن رغباتنا التيتساعدنا في الوصول إلى الكمال لا تشبع.
*نطلب معاملة لانستحقها:
نسمح للآخرين أن يفترضوا أننا لا نهتم بحقوقنا. فنحن ندعوهم للأخذمنا بدون أن يردوا لنا المعروف, و أن يتركوا لنا دائما ما لا يفضلون عمله من أعمال, وأن يستغلونا للوصول لرغباتهم.
*نبدد طاقتنا و نصيب أنفسنابالمرض:
مناجل البقاء على هدوئنا نقوم باستهلاك كم كبير من الطاقة الشعورية كان من الأجدر أننستخدمها لإخبار الآخرين بما نريد. و نحمل أنفسنا سلفا العبء بالإكثار من الندم والاكتئاب.
*نضيع الكثير مما نستحقه:
بصفة جزئية لا يستجيب الآخرونلمطالبنا, لأنهم ببساطة لا يعلمون عنها شيئا, أو لأنهم لم يدفعوا لعمل ذلكباستماعهم لنا و نحن نعبر عنها, ولذلك نعيش حياتنا بائسين أكثر مناللازم.


هاهي خطوات محددة ستساعدك على البدء في تغيير سلوكك
(إجراءاتأولية)

*اعترف بأن عدم التعبير عماتريد خطا محبط للذات:
تقبل حقيقة أنك أخطأت في حق نفسكبصمتك.
*اتخذ القرار بأنك لن تعود أبدا للتصرف بهذاالشكل:
من الآن و صاعدا, سأخبر الآخرين بما أريدمنهم.
*استعن بمساعدة الآخرين:
قل لهم أنك تعاني من مشكلةخاصة بالتعبير عن نفسك, بهذه الطريقة قد تحفزهم ليصبحوا عازمين علىمساعدتك.


لا تضمن لك هذه الإجراءات الثلاثة, البدء بتلقائية في التعبير عما تريد, فهذه العادة تختفي بصعوبة, فأساس هذه المشكلة ثلاثة افتراضات تنبع من تمرنك علىالتصرف بلطف مما تؤدي إلى تضليلك طوال الوقت, و تحتاج إلى استبدالها بثلاثة منظوراتبديلة:

يتطلب المنظور الأول التفريق بين حب الذات والأنانية
علمنا آباؤنا أن نكون محبين للغير, و إلا نكون أنانيين, حيث نجعلالآخرين في المرتبة الأولى دائما. لذلك فكلما شرعنا في عمل شيء لأنفسنا, حتى بعدإجهادنا لأنفسنا من أجل الآخرين, نسمع أصواتا تأتي من داخلنا تقول لنا: إننا لانتصرف بطريقة لطيفة, فقد إفترضنا خطأ أن حب الذات و الأنانية عبارة عن شيء واحد. وهما ليسا كذلك, إنما مختلفين.
الأنانية: هي أن نكون منشغلين تمامابأنفسنا لدرجة عدم الاكتراث بحقوق و احتياجات الآخرين. وهو الفشل في إدراك أنالعلاقات السليمة تقام على العطاء بالإضافة للأخذ, و يتم ذلك الأخذ عن طريقالعطاء.
أماحب الذات: على النقيض, فهو شيء مفيد و يبني تقييم الإنسان لذاته. و يعني حب الذاتعدم إصرارنا على الاهتمام دائما بالآخرين, وجعلهم في المرتبة الأولى و يعني سلفاعدم خضوعنا للآخرين.
يدعونا حب الذات لتوازن دقيق بين حب الآخرين, وفي نفس الوقت و بنفسالطريقة و بنفس المقدار الذي نحب به أنفسنا. وهذا يعني أنه في أي لحظة معينة إذاكنا لا نستطيع خدمة أنفسنا و الآخرين معا, فعلينا أن نختار من نخدم أولا. في بعضالأحيان سنختار الآخرين, لأن احتياجاتهم تفوق احتياجاتنا, أو لأنه الوقت المناسب, أو لأنه المكان المناسب لذلك. وفي بعض الأوقات سيكون احتياجاتنا أكبر مناحتياجاتهم, أو سيكون دورنا قد جاء و لذلك سنضع أنفسنا في المرتبة الأولى و نخبرالآخرين بما نريد منهم.

يقول المنظور الثاني إنك بحاجة لتكون حاضرا حضورا تاما للأشخاص المهمينبالنسبة لك
لسوء الحظ لا يسمح لمعظمنا (معظم الوقت) لأنفسهم بالظهور بحالة ضعفكافية تجعل الآخرين يشعرون بنا بشكل تام. فنحن نقوم بعناية بحماية أنفسنا و كبتمشاعرنا و التردد في إخبار الآخرين بما نريد.
على المستوى المباشر لتكون حاضرا حضوراتاما عليك أن تكشف أشياء للآخرين أكثر من التي توصلها لهم ببساطة عن طريق المظهر والحقائق و الأرقام و عن طريق طبع لطيف متكيف اجتماعيا. وهذا يعني, بالإضافة للأشياءالأخرى, أن ندعهم يعرفون أفكارنا و مشاعرنا و أيضا رغباتنا, وحتى هذه الرغبات التيتشعرنا بالضيق. وعلى مستوى أعمق, فهذا يعني التحدث بصراحة عن عيوبنا و مخاوفنا, وفقط عندما يعرف الآخرون ما نخاف و ما نحتاج يصبحوا قادرين على تفهمنا و معرفةشخصياتنا الواقعية. الحضور التام يتطلب أمانة مناسبة و لكن غير مستفيضة فهم ليسوابحاجة لمعرفة كل التفاصيل الفظيعة من جانبك المظلم. الحضور التام ليس في البدايةخطة أو أسلوب أو طريقة أداء, إنه وسيلة للاشتراك في علاقة. و بأسلوب عملي, فهو شكلمن الصراحة نخلقه في كل أنواع المواقف اليومية عن طريق صدقنا المناسب مع الآخرين فيإخبارهم عما نشعر بع و عما نرغب في الحصول عليه منهم.

يعرف المنظور الثالث العدوان و تأكيد الإدارة على أنهما أسلوباناجتماعيان مختلفان, الأول سلبي و الآخرايجابي

العدوان هو السيطرة على الأشخاص, وإخفاء قوتهم المشروعة..
و تأكيد الإدارة هو التعبير عن رغباتك و إبقاء قوتهم علىحالها.
العدوان هو أن تؤكد فقط على رغباتك وقيمك..
تأكيد الإدارة هو تأكيد كل من قيمك و قيمةالآخرين.
العدوان هو الأنانية..
تأكيد الإدارة يعبر عن حب ذاتمحمود.
إن فهمالمنظورات الثلاثة مهم , ولكنه ليس كافي, فحريتك في التعبير عن رغباتك للآخرينستأتي فقط عندما تقرر الاحتذاء بهذه المنظورات. هل أنت راغب في حب نفسك؟ و أن تكونحاضرا حضورا تاما لمن تهتم بهم؟ و أن تؤكد ذاتك بطريقة مهذبة؟..إذا أجبت "بنعم" علىهذه الأسئلة فأنت على استعداد للبدء في تطوير نسق سلوكي لتأكيدالذات.


خطوات نحو أسلوب تأكيد الذات
أن تتبع و تطور أساليب اتصال تمكنكمن قول ما تريد بوضوح و بصراحة و بشكل مقنع.

*تعلم لغة تأكيد الذاتبطريقة صحيحة.
عندما تريد شيئا من احد, يمكنك أن تخبره بصراحة و بجمل إيجابية و غيرمتزمتة. "أحب منك أن.."
*اكتشف خوفك الذي يمنعك ثم حدده.
عندما تجد نفسك خائفا من فرض إرادتكعلى الآخرين, يمكنك تعريف خوفك هذا لمن يهمه الأمر. "أنا خائف من أن تعتقدوا أنيلحوح, و لكن هل سوف.."
*عندما تخاف من ظهورك بشكل متطفل, اطلب التزودبالمعلومات.
إذا لم تكن متأكدا من حقك الذي تتوقعه من الآخرين يمكنك الاستفسار عنالمعلومات. "عفوا, هل تستطيع أن تخبرني ماذا كنت تقدم.."
*تمرن علىالإصرار.
عندما يقاوم احد الأشخاص ولا يريد إعطاءك ما تريد وما تستحق, يمكنكأن تنقب عن حقك و تدفعه لذلك. "اعلم أنك تقاومني, ولكنيأريد.."
*اطلب من الآخرين أن يقولوا ما يردونه منك .
عندما يشعر الآخرون بالرهبة منك, يمكنك تشجيعهم ليقولوا بصراحة ما يريدون." أريدكم أن تخبروني بما تريدون مني, ولاأريدكم أن تشعروا بالخوف".


لن يجعلك التمرن على الخطوات أكثر إدراكا حينما لا تقول ما تريد و لكنسوف يساعدك أيضا على تطوير أسلوب لفرض الإرادة. وفي بعض المواقف قد لا تزال تجدنفسك خائفا من التعبير عن رغباتك و لكن سيقل حدوث ذلك بالتمرين يوما بعد يوم. بالإضافة لذلك ستزداد بسهولة في فرض إرادتك على الآخرين بصورة مناسبة مع الأيام, وستكون علاقاتك مرضية أكثر من ذي قبل.
و ستظل شخصالطيفا






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:19 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

الخطأ #4.. كبتغضبك

عندما نتحدث عنالغضب فإننا نشير إلى التكدر الداخلي, الذي نشعر به عندما نعتقد أن الآخرين قدهددونا, أو قاموا باستغلالنا, أو أساءوا معاملاتنا بطريقة ما بالإضافة إلى شعورنابالرغبة الملحة في الانتقام, فهو هذا الشعور الذي يقوم بإعدادنا لكي نرد على إهانةمن أساءوا لنا.
إننا نغضب في أوقات كثيرة, ومن أمور متعددة, ومن أشخاص عديدين نحبهمبشدة. البعض منا بالطبع يشعر بقدر من الغضب أكثر من غيره, وتختلف حدة التكدرات التينشعر بها في أوقات معينة بصورة ملحوظة, تطلق على ألفاظ الغضب البسيط "الانزعاج" و"الانفعال" و"التضايق" أما الأشكال القوية فنسميها "الغيظ" و"الاستياء" و"الحنق" و"الاحتدام" و" الثورة". سنركز في هذا الفصل على الغضب اليومي الذي يهددنا و يهددعلاقاتنا التي نهتم بها. فكل يوم يفعل الأشخاص الذين نتعامل معهم أفعالا تغضبنا مثلأن:

· يأخذ رئيسك عمولتك التياكتسبتها بعرق جبينك.
· يقود أخوك السيارة بسرعة متهورة أثناء ركوبكمعه بالسيارة.
· يسخر منك صديقك بصورة متكررة أمام أصدقائكالآخرين.
· شخص يتهمك بأنك لا تعترفبغضبك.


لماذا لا يعتبر شعورك بالغضب خطأ؟
أولا: الغضب ليس خطأ, الخطأ يكونخيارا سيئا, ونحن لا نملك الاختيار في الشعور بالغضب, و ليس على أي شخص أن يعلمناكيف نغضب, الغضب ينطلق بداخلنا بطريقة تلقائية, بدون أخذ إذننا. فينساب على الفور "الأدرينالين" في الدورة الدموية, ويرتفع تركيز السكر فيالدم.
ثانيا: الغضب الذي نحن بصدده وهو الذي يحدث بين الأشخاص لا يعتبر خطأ, لأنه ينطلق أساسا منإحساسنا الفطري بما هو صواب, فهؤلاء الذين يتعدون علينا يتسببون في إظهار ما يسميهالبعض بـ "شعور القاضي", فنصدر الأحكام التي تتوافق مع معايير الحمايةالذاتية.
ثالثا: الغضب لا يمكن أن يكون خطأ لأنه يساعدنا على الوصول لأهدافناالمشروعة و الجديدة, فهو يدفعنا باستمرار في طريقنا إذا أصابنا الإحباط, وباستطاعتهمساعدتنا في تغيير أسلوب معاملة الآخرين لنا, و جعلهم يستدلون على صفة العدالةالكامنة بداخلنا, وإجبارهم على الاعتذار و التوقف عن سلوكهم المسيء, وهذا بالطبع مانستحقه وما نريده, وما يحدث لنا كأشخاص لطفاء عندما لا نعبر عن غضبنا هو الاستمرارفي الإساءة لنا.
رابعا: لا نستطيع أن نطلق على الغضب بأنه " خطأ", لأن الغضببرؤيته المتفائلة للعدل قد أسس أعظم ما في العالم من أدب و فن, فإن الانفعال يجسمالجمال, و يبرز المعاني, ويبث الأمل في وسط الحزن و البؤس البشري, وهو يساعد أيضاعلى تغيير سياسة الدول الطاغية بواسطة منح القدر الكافي للأفراد لكي يعترضوا علىالقوى الظالمة, والحقيقة أن الكثير من التغييرات الاجتماعية الإيجابية التي حدثت فيهذا العالم قد تم الوصول إليها بسواعد أفراد غاضبين لأنهم أدركواالظلم.

خطانا تجاهالغضب
(ولماكان الغضب حسب التعريف موقف شعوري), وليس نشاطا, فالخطأ الذي يفرضه علينا التلطفبخصوص غضبنا يتعلق بمعالجتنا للغضب.
أولا: انظر باختصار إلى الطريقة التييعبر بها الأشخاص غير اللطفاء جدا عن غضبهم, مثلا:

· أيها الغبي قم منمقعدي.
· لقد تضايقت مما قلت, أيها لغبيالمعتوه.
وكأشخاص لطفاء قد نشعر بالرغبة في التعبير عن غضبنا بهذا الشكل من وقتلآخر, ولكننا لا نفعل إذا كان بمقدورنا ذلك, لعدة أسباب قد تحدث جرائم شديدةالإيذاء بسبب تفريغ شحنات الغضب بشكل صاخب, و لكن بالنسبة لأسلوب معاملتنا اليوميةفإننا نعتقد أننا لا نستطيع إهانة الآخرين و الإبقاء على كرامتنا, أو الشعور بالرضاعن علاقاتنا معهم. ولذلك فنحن نقوم بأي شيء لكي نتجنب الاشتراك في الأحاديث السوقيةللاشخاص غير اللطفاء لعدة أسباب:
· لقد علمنا آباؤنا أن ثوراتالغضب هي أفعال طفولية و غير مقبولة.
· تربط هذا السلوك بصفةالوضاعة.
· لا نريد لأطفالنا أن يقتدوا بنا في مثل هذاالسلوك؟
· قد يكون لدينا وساوس بخصوص أسباب الغضب المؤذي والمهين.
· نصاب بالذعر مما قد يفعله الآخرون إذا ما تصرفنا بهذهالطريقة.
بالفعل, فلأننا أشخاص لطفاء فإننا لا نتعمد التعبير عن غضبنا بأساليبقبيحة, ولكننا نرتكب الخطأ المعاكس, نفعل كل ما بوسعنا لكبتالغضب.


لماذا يعتبر كبت الغضب خطأ؟

· يجعلنا أشخاصا مزيفين:
نشعر باللهيب بداخلنا و لكننانحاول الظهور في صورة هادئة.
· يتحول بالتدريج إلى مره مدمرللنفس:
عندما يغضبنا أحد الأصدقاء ولا نعبر عن الغضب يؤدي ذلك إلى قتل هذهالصداقة.
· لا يحولنا ولا يحررنا من رغبتنا المدمرةللثأر:
الانتقام, بغض النظر عن محاولاتنا لدفنه, إلا انه لا يبقى مدفونا, ولا يموت إذا ترك بمفرده بينما هو مدفون, يقوم باستنزاف طاقتنا العقلية و يسمممعيشتنا الحسنة و يشتتنا عن التحرك في مسيرة حياتنا, ومن ثم آجلا أم عاجلا, سيشكلوهو في كامل طاقته التي شعرن بها أول مرة في أربعة أشكالمدمرة:
*المغالاة في رد الفعل:
يرد علينا أحد الأصدقاء بشكل جاف, فننفجر غضبا بصورة مبالغ فيها بسبب ما فعله لأننا متضايقين بسبب عدة أشياء بعضها لاعلاقة لها به.
*عدم الصراحة:
نضايق زميلتنا المتفوقة علينابالعمل بنشر ملاحظات مغرضة عنها فقط لغضبنا منها.
*التوجيهالخاطيء:
نفرغ غضبنا في المنزل الذي لم نستطيع أن نظهره فيالعمل.
*المرض الجسدي:
يقول لنا الوسط الطبي, أننا عندمانعاني من غضب مزمن, أو لا نعبر عن مشاعرنا السلبية معظم الوقت فإننا نخاطر بعملمشاكل صحية خطرة : الصداع المتكرر, و مرض القلب, الاكتئاب, القرحات. وعلى المدىالبعيد, عندما نقوم بكبت غضبنا فإنه لا يقوم بقتل علاقاتنا فقط, و لكنه يفعل ما هواكبر من ذلك, حيث يقتلنا.


طريقة مفيدة تتعامل بها مع غضبك

*اعترف بغضبك وتقبله عندما ينشأ:
إن اعترافك بغضبك في الحال يمنحك الفرصة لتشعر به وتتملكه, وذلك هام لكي تخترقه وتتعالى فوقه, قد يصعب عليك فعل ذلك في البداية لأنك بدلا منتقبل غضبك كقوة موهوبة لك, كنت تكبته دائما خوفا من النتائج وخاصة من النبذ, نعم, فأنت إذا تقبلت نفسك عن طريق تقبلك لغضبك قد قللت خوفك و ربما أنهيتهتماما.
*خذ وقتا لتكبح جماح نفسك:
لا توجد ضرورة في إسراعك, هدفك الأساسي هو أن تفهم وتتحكم في مشاعرك الانتقامية بدلا من تركها تتحكم فيك, وأنتهدأ من نفسك لعدة دقائق حتى تنقشع حدة غضبك و ليس كمثل تخزينك لهذا الغضب, وأنتببساطة تتحكم في غضبك بصورة وقتية حتى تتجنب ردود الفعل المسرعة, والزائدة والعفويةوالتي من شأنها أن توجه ضربة مميتة لصداقة قيمة, أو علاقةمفيدة.
*إيجاد جو ملائم, إذا دعت الحاجة:
بإيجاد التباعد الضروري إذاوجدت أن المكان والوقت لا يؤهلك على توصيل كلامك.
*قرر ما ستقول واكتبه:
عندما تقوم بكتابة أفكارك, فهذا يساعدك على استيضاح ما تريد أنتصل إليه أن تجيب بها بالتحديد, وهو يساعدك أيضا على زيادة الفرصة في تخفيف حدةالحرارة الزائدة و الحيرة التي تنتج عن الغضبدائما.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:20 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

التعبير عن غضبك

الخطوة الأولى: عبر عنه بصراحةلمن أساءوا إليك:
بانتهاز اللحظة المناسبة و المكان المناسب لتنفرد بهم ومنالنادر أن يكون التعبير عن غضبك لشخص أمام الآخرين مفيدا أو ملائما. أو عن طريقةكتابة رسالة.
الخطوة الثانية: تكلم أولا عن خوفك:
تعرف على سبب خوفك ومن ثم تحدثعنه قبل أن تدخل في موضوع الغضب, إذا وافتك الشجاعة لفعل ذلك فسوف تستفيد بعدةطرق:
*ستبني بداخلك الثقة و الشخصية المتكاملة:
إذا اعترفت بكل من خوفك و غضبك, فأنت صادق تماما, وكامل الحضور, وتتصرف بطبيعتك الفعلية, وستطور شخصيتك من ناحيةالصفات الأخلاقية و الزوجية التي تساعد على الشعور و التعرفبطبيعتك.
*ستجعلك تشعر بشعور جيد تجاه نفسك و تجاه مافعلت:
عندما تعبر عن كل من خوفك و غضبك ستشعر بالطاقة, وستشعر بأنكتمتلئ قوة مستمدة من أمانتك, ويعزز نمو شخصيتك.
*ستجعل من السهل عليك التعبير عنغضبك:
الصراحة التامة و التواضع يأتيان بالاستجابة المتعاطفةمعك.
الخطوةالثالثة: صف الإساءة:
هنا أنت تصف شعورك عما حدث و ليس شعورك ممن أغضبوك, ولذلك لا تناديهمبأسمائهم ولا تلومهم ولا توجه إليهم الاتهامات.
الخطوة الرابعة: أخبر من أغضبوك بماتريد منهم:
ربماسيكون أول شيء تريد منهم أن يفعلوه هو الاعتذار. الهدف هو أن تجعلهم يواجهون فشلهمفي احترامك, وأن تجعلهم يأخذون على عاتقهم أمر التغيير, وكما هو مشروع لك فأنت تريدمنهم أن يتوقفوا عن الإساءة لك.
عندما تسأل الآخرين أن يعاملوك باحترام, فأنت تطلب منهم أفضل ما عندهم بدون إنكار حريتهم, فأنت لا تقول لهم ما يجب أنيفعلوا, ولكن ما تريد منهم أن يفعلوه, وقد لا يعطوك ما تريد بالطبع, ولكن المهمبالنسبة لهم أن يعرفوا ما تريد منهم, العلاقات الصحيحة تتطلب منك أن تحترم الآخرين, و تتوقع من الآخرين أن يعاملوك باحترام فيالمقابل.


افترض أن الطريقة لم تنجح
البعض قد يرفض الاعتذار أو إعطائك أيإشارة إلى أنهم سوف يعاملوك باحترام في المستقبل. ولكن حتى لو لم يعتذروا فقديتوقفون عن معاملتهم لك بطريقة غير محترمة, وهذا بالطبع هو واحد من أهمأهدافك.
البعض الآخر قد لا يقطعون علاقتهم معك ولكن قد يستخدموا أساليبمتعددة ليبرروا سلوكهم, وقد لا يحاولوا إيجاد الأعذار لأنفسهم عن طريق توضيح إنك لايجب أن نشعر بأنه قد أسئ لك: فهم لم يفعلوا ما قلت إنهم فعلوه, لقد أساءت الفهم, لميدركوا ما أردت.
بعض الأشخاص يصبحون عدوانيين و يحاولوا تغيير الأدوار بأن يتهموكبالضعف أو الأنانية أو الخوف كما لو كنت أنت المشكلة, يمكنك أن تتفق معم أنك تعانيمن مشكلة أو أنك أنت المشكلة, و لكن إذا أردت علاقة سليمة, يجب عليك أن تتمسكبإصرارك على أنهم يسيئون إليك وان الحق معك في أن يغيروا سلوكهمتجاهك.
إذا حدث و عالجت غضبك بصورة سيئة و تريد أن تعتذر, فقم بذلكعلى الفور و بصراحة بقدر ما تستطيع, أما إذا كنت مقتنعا بأنك قد عوملت بطريقة سيئةفلست بحاجة أبدا لان تحد من غضبك بالاعتذار عنه, الهدف من تقدير غضبك بالاتفاق معكرامتك ومع قوته, لكي تغير أسلوب معاملة الأشخاص لك.
إذا أصروا على متابعة سلوكهم, فعلى الأقل, يمكنك تجنب المواقف التي تمنحهم الفرصة ليسيئواإليك.

التعامل مع المسائلغير المنتهية
ماذا لو تحمل بداخلك البغضاء لأشخاص فارقوا الحياة أو انتقلوا لمكانبعيد أو خرجوا من حياتك؟..إذا شعرت بذلك و تريد التحرر من هذا الشعور فأمامك أشياءتقوم بها:

*عبر عن غضبك بطريقة غيرمؤذية:
يرىالبعض أن تلك الحالة مرثية, غير أن العديد من الناس يقولون أن التعبير عن الغضب (بواسطة ضرب الوسادة أو الصراخ في غرفة خالية) يساعدهم.
*سامح من أساءوا إليك و رحلوا منهذه الحياة:
التعبير عن الغضب بهذه الطريقة التي قمت بوصفها منذ قليل قد نشعربالتحسن المؤقت, لأنك تخرج فيها الضغط السلبي بداخلك, و لكن قد لا ينتهي غضبك لأنكلم تتعامل مع الاتجاهات المتبقية وهي الضغينة, ستحصل على ذلك عن طريق مسامحتك لمنأساءوا إليك, ولكن من أين تأتي الرغبة و بالقوة لتسامحهم؟.
قد يكون من السهل عليك المسامحة إذاما شعرت بالتعب الشديد بسبب حملك لهذه البغضاء, وأصبحت مستعدا لعل أي شيء للتخلصمنه, وقد تكون أكثر استعداد للتعبير عن العفو إذا...
· رأينابوضوح, أن كل البشر يمكن أن يكونوا أنايين و مسيئين بصورة جنونية, وينضم غليهمالأشخاص اللطفاء مثلي و مثلك.
· علمنا أننا ننتهك أحيانا حدودالآخرين و نحتاج منهم العفو.
· اقتناعنا بأن الأحقادالمدفونة تنخر ساس سعادتنا, وأنها تؤذينا ولا تؤذي الأشخاص الذين نحمل لهم هذهالأحقاد.


و لكن ماذا نفعل لو لم نقدر على تحمل فكرةمسامحتهم؟..
المسامحة شيء هام و حساس لمعيشة مستقبل يستحق المعيشة, إنها سلبيلناالوحيد لتحرير أنفسنا من الألم الذي أصابنا و التخلص من عبء تحمل الضغينة المضعفةلنا, و يمكننا توليد السلام بداخلنا كما لا يفعل أي شيء آخر. انتظر للحظة لتسمحلمشاعرك السلبية أن ترتفع إلى السطح من ضغينتك, ومن ثم اختر ما إذا كنت تريدالاستمرار في حملها أم لا؟ إذا كنت لا تريد, اغفر لمن أساؤا إليك ومن ثم قارن بينمشاعرك الجديدة و المشاعر التي تولدت عن غضبك التي طالت فترةكبته.

*جرب محادثةللتسامح:
إذاوجدت نفسك راغبا في المسامحة و لكنك لا تبدو قادرا على ذلك, فقد ترغب في تجربة حديثتخيلي مع من أساؤا إليك. تخيلهم متواجدين معك و بأنك تتحدثمعهم.
*اجعلمسامحتك رمزية و تخلص من ضغينتك:
إذا وجدت أن رغبتك في المسامحة, وحواراتك الذاتية المتخيلة و محاولاتك العديدة لم تجعلك تتخلص من ضغينتك, قد تحكيقصتك على صديق متعاطف معك أو إلى جماعة مساندة. يؤدي التكلم ( وليست الكتابة) إلىالوضوح و الشجاعة, وهذه الوسيلة من التعبير تقدم مزايا من المساندة و البصيرة منعدة منظورات مختلفة.


يحتاج اختيار وسيلة التعامل مع الغضب الفوري و المستمر على الفكر والطاقة, والخطوات قد تكون صعبة و قد تسبب التعب في البداية, وفي الحقيقة, فنحن لانوقف بسهولة العادات التي تستمر معنا مدى الحياة دائما, و لكن مع قليل من التأمل والصبر و التمرن سنستطيع في الحال إيجاد عادات إيجابية قائمة على شيء أكبر منالنوايا الحسنة, وعندما تفعل ذلك ستشعر بشكل دائم انك أكثر طبيعية و ستهنئ نفسك علىتطورك و ستستمتع بنفسك أكثر.

و ستظل شخصالطيفا


الخطأ #5.. التعقل لحظةالاندفاع

عندمايعتقد الناس بأننا قد تعدينا عليهم أو هددناهم, يسمعون أصواتا داخلية تخبرهم بسرعةأن يقيموا نزاعا بأي ثمن. نحن لا نستطيع أن نتوقع متى يهاجمننا الناس بتهور, أوالشكل الذي سيتخذه هذا الهجوم, فقد ينتشر غضبهم و يزول بسرعة, تاركا إياهم غاضبين ومتراجعين, أو قد يرفعون ضدك قضية قانونية, وقد يتحدثون مع الآخرين عنا أو يتشاجرونمعنا وجها لوجه, وقد يهاجموننا بعنف مثل المدافع التي لا ضابط لها, وترتد عواطفهمالمتفجرة وهتافهم الأعمي في مواجهتنا, وقد يتهيجون ببساطة ويطعوننا في الظهر غدرا, فنشعر بأنهم فد قاموا بتشويه شخصيتنا واسمنا, وهددواسمعتنا.
ومثلهذه الهجمات, مهما كان نوعها, تتركنا مجروحين, وخائفين, وغاضبين, وبالطبع , كأشخاصلطفاء, فنحن لا نثأر عن طريق غضبنا على الذين وجهوا لنا الاتهام, وقد نبوح للآخرينعلى أمل أن نكسب تأييدهم ولكن مع هؤلاء الذين يبادروننا بالكلام نتحكم فياستجاباتنا.
وحتى نتأكد, فلدينا أسبابنا الخاصة لنكون عاقلين. فنحن نريد منطقناالهادئ مهاجمينا وأن نستوعبهم وهم يقدمون لنا سيلا من الأسباب ليبررون هجومهم, لذلكفنحن نريدهم أن يروا الأسباب الوجيهة في سبب عدم تبريرنا لأفعالهم, وفي نفس الوقت, فكما يبدو الناس لنا غير منطقيين في مثل هذا الوقت, ولكن لطفنا يصر على أن نمنحهمميزة الشك ومعاملتهم على أنهم ناصحين, بدلا من تحدي دوافعهم أو الافتراض بأن هناكشيئا خاطئا في تفكيرهم, وبعد ذلك نأمل عن طريق كسب قضيتنا منطقيا, أن يعترف بسلامةمنطقنا و أنا نقيم أسسا مقبولة لسلوكنا في المستقبل.
والتذرع بدفاع منطقي في مثل هذهالمواقف هو خطأنا, ولكن بما انه الامتداد المثالي لظروفنا و يظهر الأمل السليم الذينقوم به, فمن الصعب بالنسبة لنا أن نراه خطأ. ولذلك فقبل الاستمرار, انظر لماذايتصرف الآخرون كذلك؟.
أسباب توضح: لماذا تعتبر العقلانية خطأ؟
*لا تجدي الاستجابة العقلانية معالتهور:
ونعتقدبأننا لو أوضحنا الأمر فسيفهم مهاجمونا فجأة وجهة نظرنا, ويسقطون تهمهم علينا, ونعتقد لو أننا عقلانيون, فإنهم سيكونون عقلانيين, ولو شرحنا سبب قيامنا بما فعلناهوبالرغم من ذلك فمازالوا على خلاف معنا, فسيكونون سعداء لأنهم اتفقوا على عدمالاتفاق.
*مهاجمونا غير مهتمين بسماعنا ندافع عنأنفسنا:
فمطالبهم الفورية هي أن يعرفوا أننا نسمعهم, وأننا نقدر آلامهم, وأننتفهم أن لديهم الحق في أن يغضبوا, وعندما ندافع عن أنفسنا, فإننا نتجاهل هذهالاحتياجات, وهم يعرفون ذلك, فهم يريدون منا أشياء محددة, ونحن نقول لهم شيئا لايريدون سماعه , ولذا فهناك فجوة بيننا وبينهم.
*التعقل هو شكل من أشكال قمعالغضب:
فنحن غاضبون, وهم لا يعلمون ذلك, لو كلمناهم على أنهم نالوا منا, فسيعرفون أنهم كانوا مغضبين لنا, وبما أننا لطفاء, فنحن نتصرف بهدوء كما لو أننالسنا غاضبين, ونحاول الدفاع عن أنفسنا, ولذلك يتم دفن غضبنا و الخلاف, وينتهي, وبدون حل.
عليك أن تتعلم كيف تستجيب للتهور السلبي بطريقة لا تدع استقامتكسليمة فقط, ولكن أيضا تصلح علاقتك, أبدأ بأن تلتزم بفهم هذه الهجمات, وكيف أناستجابتك في حاجة لأن يتم تشكيلها.
وفيالبداية.. انظر إلى خمسة أشياء تعرفها عن هذهالهجمات:
1-قد يهاجمك الناس لعدة أسباب:
·فربما فسرواخطأ شيئا فعلته على أنه ضار و يمثل تهديدا.
·يعانون منأزمة نفسية أو عاطفية مؤقتة, الأمر الذي شوه ملاحظتهم عنالواقع.
·عدم الاتفاق مع أفكارك التي عبرت عنها عن العواطف, أوالسياسة, أو الدين, الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرتهم على التفكير السليم أو أنيسيطروا على مشاعرهم.
·يجدونك تقف في طريقصالحهم.
·أن يغضبوا بسبب أخبار تلقوها منك.
·ينقلون لكمشاعر الذنب أو الغضب التي تحثها فيهم.
·يشعرون باستياء حيال أنفسهملكن لا يستطيعون لوم أنفسهم.
·يريدون شيئا منك لا تستطيعإعطائهم إياه (أو لا تريد).
·يعتقدون أن لديك سطوة عليهم, وأنت بذلك تقرع مخاوفهم بخصوص عدم كفاءتهم.
·يريدونالتحكم فيك وأنت ترفض أن تدعهم يقومون بذلك.
·ينظرون إليكعلى أنك مثالي وأنت تخيب آمالهم الغير واقعية.
·يحكمون عليكمسبقا بناءا على جنسك, وأن نوعك أو توجهك الجنسي, أو السمات الجسدية, أو شيء آخرليس من المفروض أن تحاسب عليه.
·يتناولون عقاقير تجعلهممضطربين و غاضبين.
·أن يكونوا مرضى عقليين, مدمنين, أو ضحايا مدمرين لعنف خطير جعلهم غاضبين بطريقة مستمرة.
2-تحديد أسباب الهجوم قد يساعدك على الاستجابة بطريقة أكثربراعة:
الأسباب المتنوعة تثير استجابات متنوعة, مثلا, فالهجوم الذي ينجم عنسوء تفاهم بسيط, يحتاج إلى استجابة تختلف عن الاستجابة لسوء التفاهم الناجم عن مرضعقلي.
3-بالرغم من أن اتهامات متهميك منافية للعقل, ولكنها ذات معنىبالنسبة لهم:
لسوء الخط, فأنت عادة لا تتعامل مع اختلال وظيفي ثنائي.. (1)هجماتلا عقلانية, (2)اقتناع المهاجمين أنهم كانوا منطقيين و بمجرد أن تفهم ذلك, تستطيعالتصرف معهم بصبر و بجهد وبفاعلية أكبر. ولذلك فمن المهم أن تكون حساس حيال هذاالأمر عند تعاملك مع أصدقاء لا تريد أن تخسرهم.
4-يشعر الذين اتهموك بالأذى, ويصبحون خارج نطاقالسيطرة:
إنشعورهم بالإهانة و الاضطراب العاطفي ليس في نفس التهم المتهورة التي ألقوها عليك, وبما أن الجرح والغضب يسبقون التهمة, فأنت تحتاج إلى الاستجابة إلى المشاعر قبل أنتتولى أمر التهمة نفسها.
5-أنت مشترك في عملية ديناميكية, حيث تعتبر الحساسية والتوقيتوالمرونة أشياء مهمة:
تحتاج هذه العملية منك دائما أن تحدد مشاعرك وتقرر كيفية التعبيرعنها, و تتطلب منك أيضا أن تقرر التغيرات الوقتية لحالة مهاجمك العاطفية, والتينجمت عن استجابتك, بالإضافة إلى أنها تعني تمييز ما يستطيع مهاجمك القيام به حيالكفي أي وقت, ومن ثم تحدد متى تتحدث ومتى تتراجع






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:21 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

البدء في عملية بديلة
*الخطوة الأولى: خذ بعضا منالوقت لتهدأ:
هدفك الأساسي هو عدم السيطرة على مهاجمك أو الدفاع عن نفسك, ولكن السيطرة على رد فعلك حيال الهجوم المشروع قد يكون خارجا عن نطاق السيطرة, ولكنك أيضا غاضب و تشعر بالضيق, و مصدوم. لذلك تستطيع أن تقول لنفسك, اهدأ, حتىتهدأ. وعندها تحظى بجو أصفى تستطيع أن تجيب من خلاله, فأنت لا تريد أن تصبح صامتابخصوص مشاعرك للأبد. وأنت لا تريده أن يعنفك أكثر وأكثر, ولكنك تدرك انه من المهمأن تحل النزاع بفاعلية بدلا من حله فوريا, والوقت في صالحك, لذلك تستطيع أن تهدئنفسك.
*الخطوةالثانية: تفاعل مع مهاجمك عاطفيا:
وان تكون مرهفا تجاه مشاعرك, لاتتحمل المسئولية عنه أو تحل مشاكله, ولا يعني ذلك أنك تشعر بالأسف له, أو أن تعبرعن الشفقة, أو كما ينجم عن التعاطف, الانسجام مع مشاعره, فالتعاطف و التقمص العاطفياستجابتان مختلفتان تماما.
التقمص العاطفي يتضمن تصعيدا للاستجابات التي تستطيع من خلالها انتتحرك من مستو إلى آخر كما لو انك تصعد درجات السلم, ضع نفسك في موضع ترتبط فيهبمهاجمك بفاعلية اكبر و تقارب أكثر:
-على المستوى الأول, يتطلب التقمصالعاطفي منك أن ترى الأشياء من منظوره:
استخدم خيالك لتقف في مكانه وفي نفسموقفه, وهذه هي الخطوة الأولى للفهم.
-على المستوى الثاني, التقمص العاطفي هوأن تحظى بالشفقة من أجله:
الشفقة تعني ( أن تعاني معه),أي انك تحترمه و تعتني به بدرجة كافيةلتعاني معه في ألمه, و تتفهم و تشعر بالقوة المخيفة للألم الذي يشعر به. وحتى تجدالشفقة, لابد من أن تستمع لكلماته التي يستخدمها, تنتبه لمشاعره التي تكمن وراءكلماته, تلاحظ نبرة صوته, وحركات جسده و تعبيرات وجهه.
-على المستوى الثالث, تستطيع أن تعكسمشاعره له مرة أخرى:
لو أنك قادر على أن تهدئ غضبك, و استمع لقصته و تجنب الدفاع و تعّرف إلىألمه, ثم بعد ذلك دعه يعرف أنك مدرك لقلقه, وعن طريق القيام بهذا ستجرده من العديدمن أسلحة غضبه لأنه سيعلم انك تأخذ الأمور بجديه وتؤمن بأنه يستحق وقتكواهتمامك.
-علىالمستوى الرابع, تأييد مشاعر مهاجمك عن طريق قبول تجربته:
هذا لا يعني أنك تتفق معه, ولا يعني هذاأيضا أن تعتذر له. إن تأييد مشاعره يعني ببساطة قبول تجربته كشيء حقيقي ومشروع وانتخبره بذلك. فلو قمت بالاقتباس العاطفي بمستوياته الأربعة فإنك ستربح جزءا كبيرا منحلمه العاطفي و سيصبح الاتصال به أسهل, وقد يؤدي هذا إلى تصالح فوري, وإن لم يجدهذا, فلابد على الأقل أن تكسبك ثقته, وبالتالي تستطيع في الوقت المناسب, أن تتناقشمعه. فالتقمص العاطفي يتضمن احترام حريته, ويثير الاستجابات الإيجابية منه, وتتطورأكثر إلى حل النزاع أفضل من مجهوداتك للدفاع عن موقفك العقلاني.
*الخطوة الثالثة: عبر عن الأسى بخصوص ألمه:
تمضي بك هذه الخطوة إلى أبعد منمجرد التعرف على مشاعره, فهي تدعه يعرف أنك أيضا تشعر بالاستياء حيال ما جعله يشعربهذا الشعور. دعه يعرف أنه قد سمع و تم تقديره.
*الخطوة الرابعة: اطلب منه أن يشترك معك في تبادل مستمرللمشاعر:
هدفكهو إنشاء نموذج للاستماع, لذلك تستطيع أن يتفهم كلاكما الآخر عاطفيا مثل موقف كلمنكما بأن تبدأ بقول مشاعرك أولا بدون مقاطعة, ثم تستمع بدورك إلى مشاعره أيضا بدونمقاطعة.
*الخطوة الخامسة: اطلب استماع عادل لقصتك:
لقد استمعت إلى قضيته ضدك باحترام, وبمجرد أن تستمع إلى مشاعره, فهو يحتاج إلى سماع وفهم موقفك كما فعلت معه, و عندماتفكر في انه مستعد لأن يكون عاقلا, اشرح له موقفك.
*الخطوة السادسة: إن لم يستطع الاستجابة بصورة إيجابية, فربماتستطيع إيجاد جو من الاتفاق على عدم الاتفاق:
الرغبة في توضيح دورك في القصةقد يعزز تكرار رد فعله الأصلي, وإن حدث ذلك, فربما تحتاج بعض الوقت مرة أخرى, وأنتتقمص عاطفيا لتوضيح المشاعر. وقد يكون هذا كل ما تستطيع عمله حتى يصبح عاقلا, الأمر الذي قد لا يحدث أبدا. و تستطيع الاستمرار في البحث عن التفاهم , ومع هذا, ففي ظل الافتراض بان كلاكما يريد حل الخلافات, وباستثناء إنه سيكون راغبا فيقبولهم.
و إن أظهر علامات على كونه عاقلا, ولكن مازال غير موافق, ذكرنفسك بان هدفك هو علاقة مبنية على الاتفاق, ولكن بناءا على اهتمامك بالتفاهم, والتفاهم المتبادل والأمانة, لذلك فبعد أن تهدأ الأمور وتجد نفسك مازلت غير موافق, فربما تتراجع. وعندما تقول له هذا مباشرة وبهدوء, فأنت تنقل له فكرة:"أن عدمالاتفاق شيء طبيعي", ومن المفيد أن يحظى كل منكما بآراء مختلفة ثم التعبير عنهاوقبولها.
*الخطوة السابعة: دعه يعرف أنك تسمح بأن تتممهاجمتك:
بمثل هذه الوقفة, فأنت تظهر الاحترام لنفسك, تحترمه أيضا عند عملذلك. اخبره مباشرة ما تنوي القيام به, و ادعوه لإعادة بناء علاقتكم حينما يرغب فيألا يسيء معاملتك.
مجهوداتك سواء كانت ناجحة أم لا, ستجعلك تشعر بالرضا عن نفسك, و بالمناسبة,وفي غمار المعركة, بلا شك, ستخرج عن شعورك, وقد تتفوه بأشياء خاطئة, أوتفشل في أن تقول كل أنواع الأشياء التي ترغب عاجلا في قولها, ولو أن الأمر كذلكفاعرف جيدا انك قد بذلت جهدا, وستكتشف طريقة جديدة للاستجابة بطريقة أكثر إرضاءاوفاعلية عن محاولة الدفاع عن نفسك بعقلانية.

وستظل شخصالطيفا
الخطأ #6.. الكذبالبسيط

الأناس اللطفاء لايكذبون ولكن يتجملون كثيرا لضرورات, كإصلاح بين اثنين في ظل ظروف تهديدية, قديتجملون على الأشخاص المندفعين بخصوص أمور لا تعنيهم, والأكثر شيوعا, قد يخفون شيئامن الحقيقة لتجنب الشجار مع هؤلاء الأشخاص المهمين بالنسبة لهم, وبالتأكيدفسيتجملون في أوقات ليكسبون مشاعر أناس لطفاء آخرين.
تكذب عندما تعتقد انك لا تستطيعأنك لا تستطيع أن تحكي الصدق و تكون لطيفا في نفس الوقت, ولا شك أن هذا سلاح ذوحدين, وهو كذلك. إن لدينا مواقف اجتماعية تقدم لنا خيارين, و يبدو كل منهما سيء علىحد سواء. وفي هذه الأنواع من المآزق, كلا الخيارين, لطيف وليس صريحا, وصريح ليسلطيفا, وهذا شيء يبدو غير مكتمل, ولكن عندما تقع في الفخ ولا تعرف كيف تهرب, وكشخصلطيف تختار أن تتجمل برفق.
هناك حقيقتان وراء هذه المآزق اللطيفة, الحقيقة الأولى: وهذه تحدثعندما يفشل الناس في الوفاء بالتزاماتهم نحونا أو لا يتناسبون مع توقعاتناالمعقولة. الحقيقة الثانية: تظهر هذه المآزق عندما نتوقع من الآخرين استجابات لاتعكس مشاعرنا أو أفكارنا الحقيقية.


ثلاث طرقللتعامل مع الحقيقة
الاختيار الأول: تهرب منالحقيقة
هنامحاولة التملص من هذه الورطة عن طريق تغيير الموضوع أو عن طريق استخدام كلمات غيرواضحة. فحتى لو ابعدا هذا الخيار عنا للحظة, أو للأبد, فعادة ما نفشل: إننا إذاأعفينا الحقيقة من علاقاتنا, ضاع تكاملنا, ويظل المأزق بدون حل. فهو أسلوب يشعرالآخرين بأننا نتملق.
الخيار الثاني: قل الحقيقة بدون تحريف
الأناس اللطفاء لا يحاولون تجنب قولالحقيقة في أي مأزق أحمق, حتى لو اعتقدوا أنهم يستطيعون الإفلات منه, ولكنهم لايختارون هذا الاتجاه أبدا, لأنهم تعلموا أن قول الحقيقة يؤلم الناس, لذا, فإنهميحاولون جاهدين ألا يفعلون ذلك. بالطبع في المناسبات الهامة, فإن أكثر كياسة هو قولالحقيقة لأنه لن يفيد إلا الحقيقة, حيث أن هناك أحوالا تكون للأكاذيب نتائج قاسيةمما يجبرهم أن يكونوا صرحاء.
الخيار الثالث: ضع الحقيقةجانبا
هذاما يسميه اللطفاء كذبة بيضاء صغيرة. وهو ذكر ذلك الجزء من الحقيقة والذي لا يسببألما ولا مرارة, وإخفاء الجزء الذي إن ذكرناه صدمنا الآخرين, وبدونا غير لطفاءمعهم.
الخيارالرابع: قل الحقيقة كاملة بتواضع و بحساسية و كن لطيفا أيضا
من المهم بالنسبة لك أنك تريد التوقف عنالكذب بشكل أكيد, ومرة أخرى, مثل باقي الأخطاء, فإن لم تلجأ إلى هذا الاختيار فهناكفائدة قليلة في الاستمرار, حدد التزامك و اكتبه.
التجاهل والفظاظة .. كلاهما خطأ
في هذه المآزق, أي الطريقين الذي نختاره نخسر, ولكم بما أنهيجب علينا أن نختار, فنحن نتجمل لنكون ظرفاء, وقد نقول إن الحقيقة البديهية هي أنالصدق هو أفضل سياسة, ولكن عندما نتحرج ونواجه الأشخاص الذين أحبطونا أو الذين لايريدون سماع الحقيقة منا, فنحن ننحي الصدق جانبا بعيدا ونقول أكاذيب صغيرة مشروعة.
ونحننكذب باستمرار لأننا عادة ما نفشل في معرفة ما يصلح لنا ولعلاقتنا. وبداخلنا, فبالطبع, نعرف أن العلاقات الحقيقية تحتاج مجهودات مستمرة لزيادة قدرتنا على قولالحقيقة لبعضنا البعض. نعرف أن كذبنا على الناس لن يقدمنا إليهم بصورة طبيعية, ممايجعلنا نخجل من أن نفكر في الكذب بكل تداعياته.
واليوم هناك أشخاصا يصرون على قولما يعتقدونه حقيقة, وان هذا التزام أخلاقي مفيد وضروري, ويفخرون بصراحتهم , ولايبدو واضحا لهم أن ملاحظاتهم قد تكون خاطئة أو منحازة بدون وعي. أو أحيانا تكونأكثر أهمية أن نكون مراعيين لمشاعر الآخرين عن أن نضخ صراحتنا في حلوقهم. وقد نحسدالذين يقولون الحقيقة بدون تحريف على تلك السهولة التي يتكلمون بها في هذهالمآزق.
لكننانعرف أيضا أن الكذب عموما خطأ,ولا يهم مدى حسن نوايانا, ونحن نعرف أن الصراحة هامةبالنسبة للثقة, وأن العلاقات الوظيفية و علاقات الصداقة تحتاج الأمانة, ونحن نعرفكل هذا, عندما نفكر في إمكانية ضبطنا ونحن نكذب, حتى لو حاولنا أن نبرر الكذب علىانه ذوق, فقد جعلنا هذا ملامين, وبالطبع, فنحن لا نكذب في المقام الأول لأن هذامريح أو صحيح أو رائع,ولكننا نفعل ذلك لأن هذا أقل ألما من أن تخلق صراعا أو نؤذيمشاعر الناس, ببساطة فإننا أحيانا لا نجد طريقة أخرىأفضل.







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:22 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

وستظل شخصا لطيفا
الخطأ #8.. إنقاذالآخرون


إن إحدى الحقائق المؤلمة في مجتمعنا اليوم هو زيادة عدد الأناسالمحبوبين الذين يصرون بطريقة مباشرة على تدمير حياتهم, عن لدينا جميعا أقارب أوأصدقاء ضيعوا على أنفسهم فرصة التعليم, و يسيئون التصرف في أموالهم, أو يخسرونوظائفهم بشكل متكرر, و يبددون وقتهم أو يدمرون صحتهم. هذا الدمار مستمر في الصميم, وهم يستغلون من يهتم بهم من أجل الاستمرار في تدمير أنفسهم, فهم خبيرون قي ذلك, وهمنفس الأشخاص الذين يريد الأشخاص اللطفاء إنقاذهم.
يتبنى بعض الأشخاص سلوكيات مدمرةللذات, ناتجة عن الجهل أو الغباء, وأحيانا ما يكون السبب هو التأثر بين الأقران أوالإيذاء النفسي أو تعبير عن مرض عقلي. ولكن حتى إذا كان أحد أو بعض هذه الأسباب هوالمؤثر على هذه السلوكيات فإن الغالبية العظمى من يفعلون ذلك بفعل سحرالإدمان.

أسباب وآثار الإدمان
يحدث الإدمان عندما يحاول الإنسان أن يسكن بشكل ما من الألم عن طريق: (1) الاشتراك في سلوكيات بديلة قصيرة المدى (2)إساءة استخدام المواد الكيميائية (المخدرات), ربما تكون هذه السلوكيات غير مشروعة, مثل المقامرة و المغامراتالعاطفية, أو أن تكون مشروعة في نفسها وفي مظهرها, مثل الطعام أو العمل أو اصطيادالسمك أو حل الكلمات المتقاطعة, أو التسوق, أو الجلوس أمام الكمبيوتر, أو حتىمشاهدة التلفاز وتصبح هذه السلوكيات المشروعة مدمرة عندما نستخدمها لتجنيب الانزعاجالذي نشعر به عندما نواجه الأشياء التي تحتاج إلى أدائها, مثل البقاء على علاقتناأو إصلاحها, أو قضاء الأعمال الهامة قبل موعدها النهائي, أو تطوير مهاراتنا, أوتعديل مسار حياتنا, عندما نشغل أنفسنا بنوع من السلوك من أجل تجنيب الصراع أوالألم, فإنه يهدد بأن يصبح سلوكا زائدا ومتكررا. إن كل منا مدمن لنوع من السلوكبشكل ما وإلى حد ما, وربما تكون الأضرار التي يسببها هذا السلوك لنا ولعلاقتناضئيلة نسبيا وغير هامة, ونحن نكرر مثل هذه السلوكيات, ونستمر فيها على الرغم منأننا نعرف أنها تدمرنا, ومع ذلك نعيش حياة مثمرة إلى حد المرض. يمكن أن تكون الموادالكيميائية و المخدرات من أجل تسكين الألم, أو لأجل اليقظة أو الاسترخاء, أو لتغييرالحالة المزاجية السلبية إلى إيجابية, قد تؤدي إلى اعتمد الأشخاص عليها بعد مدةطويلة من الزمن وبكثافة, فتتطور مشكلتهم نتيجة فعلهم هذا.
يصبح السلوك الانعزالي المتكرر بمافيه سلوك تناول المخدرات, إدمانا كاملا عندما يخرج كثيرا جدا عن إطار التحكم. عنهذه السلوكيات تؤدي إلى ألم أكبر مما كانوا يسعون إلى تجنبه منذ البداية.

الخطأ الذي نقترفه
إن الخطأ الذي نقترفه مع من يدمرونانفسهم هو محاولة إنقاذهم, فهذا الإنقاذ يؤدي بنا إلى ثلاثة مراحل متوقعه, فنحننبدأ بالإنكار اللاواعي ان هناك مشكلة ما بسبب الصدمة و خيبة الأمل, ثم نبدأ فيالتحكم في المدمنين والتأثير عليهم , بل تهديدهم. وكلما زاد التهديد زادت مقاومتهم. وهكذا حتى نشعر بالإحباط و الغضب والجنون, ثم نبدأ في المرحلة الثالثة وهي مرحلةالتستر عليهم, بأن نشترك في إخفاء سلوكياتهم عن أي أحد يهمه هذا الأمر. نحنوبمحاولاتنا إنقاذهم بهذا الشكل نسئ توجيه جهودهم و نشتت انتباههم عما يحتاجون إلىفعله من أجل أنفسهم.

لماذا يعد الإنقاذخطأ؟

· إنه لا يفيد: مهما كان مقدارجهدنا فنحن لا نستطيع أن نغير الناس أو نحل مشكلة الإدمان بدلامنهم.
· إنه يزيد من سلوكياتهم المدمرة: سلطة الإنقاذ تزيد لاشعوريا عند المدمنين استمرارهم في سلوكياتهم.
· إنه ينهياعتمادهم علينا: يسلبهم سلوكنا من التطور والمتعة التي كانوا سيعيشونها إذا تركواليحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
· إنه يتضمن الخداع:قد يكون لدينا أغراضا أخرىمن ضمنها السيطرة على هؤلاء الأشخاص.
· إنه يؤذينا: محاولة إنقاذنالهم تستهلكنا, إن محاولتنا إنقاذهم لا تغيرهم بل تغيرنا نحن و سلوكياتنا إلىالأسوأ.
إنه شكل آخر, أكثر خطورة, من أشكال الإدمان: إننا نقوم بإنقاذ من نحبهملأننا نريد تجنب ألم رؤيتهم وهم يدمرون أنفسهم. ونقوم بتكرار هذه الجهود بإصرار, فنحن نريد أن نسيطر على الموقف, ونحن نتوق إلى الامتنان والعرفان الذين سنحصلعليهما إذا أنقذناهم, ونقوم بذلك بدون أدنى دليل على أننا نمثل لهم العون, بل أننانعرف أننا نزيد الأمر سوء.

كيفية التوقف عن إنقاذ الآخرين
أول خطوة للتوقف عن عملية الإنقاذهذه هي اتخاذ قرار ألا نفعل ذلك ثانية مع كتابته. علينا فهم أن التوقف عن ذلك لايعني تجنبهم, بل يعني أنه مازال لديك دور هام في معافاتهم من هذا الإدمان, ويعنيفقط أنك ستؤدي لهم خدمة إذا قررت التوقف عن إنقاذهم, ولكن فقط عندما تقرر تخليك عندور المنقذ فإن ذلك يجعلك تنقذهم جيدا. فأنت بذلك ستتوقف عن إفساد أعصابك وبالتاليتقوم بإنشاء علاقة صحية غير مهيمنة. إنك تحاول كمنقذ أن تغيّر سلوكيات الآخرين, وكغير منقذ تحاول أن تغير سلوكياتك أنت المتعلقة بهم, و تترك مهمة تغيير سلوكياتهملهم أنفسهم, لأنك تعرف أن ذلك سيتم لو هم أرادوا ذلك.

إليك ثلاث خطواتيمكنك اتخاذها لكي تكتسب القوة الداخلية التي تحتاجها لتجنب الانزلاق نحو الإنكاروالإخفاء والتحكم


الخطوة الأولى: كون إحساسك الخاص الواضحعن ذاتك:
نحننحاول أن ننقذ من يهموننا, لأن هويتنا قد اختلطت و تفاعلت مع هويتهم, فعندما نفشلفي إنقاذهم نشعر بأننا فاشلون مثلهم, أي أن الإدمان المدمر لدى من نهتم بهم يتحكمفينا كما يتحكم فيهم. يمكنك تجنب هذا النوع من التحكم عن طريق رؤية نفسك ككائنمنفصل و يستحق الاهتمام. إنك شخص مختلف يعيش معهم في علاقة. لذا فأنت مدين تجاهنفسك بألا تسمح للآخرين بأن يحددوا وجودك أو يستهلكوك. كما يجب عليك أن تقرر الثقةفي أفكارك أنت وفي قدرتك على إبداع أفكار جيدة أو التفكير بوضوح, ثم عرضها علىالآخرين.


الخطوة الثانية: أخبر من تنقذهم بماتفعله الآن:
سواء ظن من تحبه من المدمنين أن عدم الإنقاذ هذا هو تخل عنهم, أو ضغطمنك أم لا, فإن إخبارهم بما سيحدث سوف يساعدهم كثيرا. سوف تزيل أي حمل عاطفي كانوايحملونه لك, وسوف تدعم وعيك و إرادتك.


الخطوة الثالثة: ابحث عن دعملالتزاماتك:
إن شعرت بالإغراء بالرجوع لسابق عهدك من الإنقاذ و تحمل المسؤوليةعمن يدمرون أنفسهم, سيفيدك الاتصال بأشخاص ذوي أرواح مقاربة لروحك يمكنها أن تعطيكدعما أمينا و تشجيع التزامك بطريق عدم الإنقاذ.

كيف تساعد بدون أن تبدو منقذا؟
لقد آليت على نفسك ألا تتخذالآخرين منذ الآن وان تغير نفسك و يمكنك أن تقوم بهذه الأشياء لكي تدعمإرادتك:

· تطوير إحساس أقوى بالذات عنطريق تقبل مشاعرك وأفكارك.
· إخبار من كنت تنقذهم بالتزامكالجديد.
· إيجاد أشخاص يدعمونك في طريقة تعاملكالجديدة.


*اشرح للآخرين ما يفعلونه فيالبداية الأولى:
عندما ترى أن الآخرين يتصرفون بطريقة تدمرهم, اشرح هذا لهم, ووضحلهم ما يفعلونه وكيف يضرون أنفسهم بدون أن تصدر أحكاما, وكلما كان الوقت مبكرا وكنتأنت مباشرا وكان شرحك واضحا ومحددا كلما زاد الأثر المطلوب. ثم اخبرهم بما تريدمنهم فعله, وليس بما يجب عليهم فعله, وضع في ذهنك أن النصيحة و التقويم الأخلاقي لنتحافظ على المشاعر أو تساعدهم وقد لا تكونمنصفا.


*ساعدهم على مواجهة شعورهمبالذنب:
يشعرالإنسان بالذنب عندما تحكم القيم الأخلاقية والسلطات المحترمة أو هم أنفسهم علىتصرفاتهم بأنها غير أخلاقية أو ضارة لأنفسهم أو للآخرين. إننا نري أهمية الشعوربالذنب من خلال قدرته على تغيير الاتجاهات و السلوك, فمن المهم التعامل معه بدلا منتجاهله. عندما يشعر الناس بالذنب فسوف تفيدهم عن طريق الاعتراف بهذا الذنب, ثمتسامحهم بعد ذلك, و لن تساعدهم إذا تجاهلت شعورهم بالذنب بعد ذلك, أو أن تقومبتوبيخهم أو رفضهم بسرعة, بل إن شعورهم هذا يتيح لك أفضل فرصة لممارسة التقبل المحبالغير مشروط. وهذا سوف يمكنهم من وجود شعور جديد يوضح بأنه تم استحسانهم, من تكوينشخصية جديدة , تلك التي يحتاجونها من أجل التصرف بطريقةمسئولة.
-إذا كان الشعور بالذنب هو ما يدفعهم نحو السلوكيات المدمرة فهمفي حاجة إلى:
· الاعتراف بأي سلوك قد أضر بهم أوبغيرهم.
· مسامحة أنفسهم عنه و تعويض أنفسهم بشكلمناسب.
· التوقف عن هذا السلوك.


*ساعدهم على التخلي عن الشعوربالخجل:
إنالخجل هو شعور أكثر تعقيدا بكثير من الذنب. عندما يتصرف الإنسان بطريقة خاطئة يشعربالذنب, وعندما يستنتج أن الخطأ فيه هو, سيعاني من الخجل. أي أن الشعور بالذنب يدينالإنسان بسبب شيء فعله, في حين الخجل يدينه بسبب شخصيته.
على الرغم من التعقيد الغامض الذي يكمنفي الشعور بالخجل إلا أن بعضهم صحي, فهو يشعرنا بعدم الارتياح لكوننا أقل مما نريدأن نكون, وهو يذكرنا بالهوة الموجودة بين ما نحن عليه وما نحتاج أن نكون عليه, وهوينتج بطريقة طبيعية من داخلنا ولديه تأثيرات إيجابية. ولكن الخجل الذي نتحدث عنههنا ليس هو القوى الصحية الجامحة للسلوكيات المدمرة, بل على العكس, إن هذا الخجليمنع الناس من فعل الشيء الصحيح والبناء والمهم. ويعمل هذا الشعور بالخجل على تضخيمالعيوب ولا يسمح لهم برؤية أي ميزة فيهم. أما في أسوأ الحالات, يعمل هذا الشعوربالخجل إلى إزالة شعور الإنسان بقيمته و يتسم عقلهم بكراهية النفس, وتصيبهم بمايسمى بمرض الروح, فهم يقومون بخطأ واحد يخجلون منه, فيشعرون أنهم ملعونون, وهميحكمون على أنفسهم أنهم لا يستحقون أي تقدير خاص, بل يشعرون أنهم لا يستحقون أيشيء, ويقعون في دائرة سلبية من انتقاد الذات وعدم القدرة على مسامحة أنفسهم, فيميلون إلى الاشمئزاز من الذات والسلوكيات الإدمانية, ويتخبطون في الألم والخجل, ويستخدمون أي شيء يستطيعون استخدامه لتسكين ذلك والألم الرهيب. من المهم هنا أنتتذكر أن مهمتك اتجاه صديقك المصاب بالخجل ليست إنقاذ, ولكن أن تكون موجودا بجانبهكشخص, وأن نستمع بانتباه لآلامه, وأن تكون متعاطفا وصبورا. وفي النهاية فإن الدليلعلى حبك له على الرغم من إفساده لحياته, والألم الذي سببه لك هو أثمن هدية يمكنك أنتقدمها له.
وماأن تكسب إصغاءه, يمكنك أن تشجعه على التعرف على مصدر هذا الشعور بالخجل, وإخراجهإلى النور عن طريق إخباره به, وربما لا يسهل عليه ذلك, فالناس عامة ما يواجهونصعوبة في مواجهة الخجل أكثر من الذنب, فهو يسبب جروحا أعمق و ترك آثارا عاطفية أكبرمن الشعور بالذنب.


وهناك ثلاث قوى تعتبر سبب الخجلالمدمر. اطلع عليها وعلى كيفية مساعدة هذا الشخص في هزيمة هذهالقوى:
· الأحقاد الاجتماعية, والنزاعات العرقية, والطبقية, والتفرقة بين الأجناس, والتنافر بين الناس:
إن هذه الأحكام السلبية الخاطئةتجعل الناس يشعرون بالخجل من لون بشرتهم, أو من مستواهم الاقتصادي أو جنسهم, فهميوصمون بسبب عوامل لا يتحكمون بها. باستخدام الحديث المطمئن يمكنك البدء في فهم أنشعورهم بالخجل هو شيء غير هام ولابد من التخلي عنه.
· سوءمعاملة الوالدين للأبناء في مرحلة الطفولة:
إذا كان من تهتم به يشعر بالتهديد, أو الرفض, أو تم إيذاؤه بأي شكل من قبل والديه أو أقرانه. اطلب منه أن يتقبل جراحه, و يسمح لنفسه بإشفاء هذه الجروح بدلا من النظر إلى العيوب.
· المعايير الاجتماعية التي تراهمفاشلين:
يعتبر مجتمعنا أننا إذا افتقرنا إلى الثروة, أو النفوذ, أو المكانةالاجتماعية, أو الشهرة, فنحن نكون بذلك قد فشلنا, وكثير من الناس يتقبل هذا الحكمفي تلقائية ويرون أنهم فاشلون, ويعيشون مع هذا الشعور. وغالبا ما يدعم الأصدقاء, أوالأسرة هذا المنظور عن طريق تذكيرهم باستمرار به. يمكنك من مساعدة صديقك على التخليعن تعريف النفس السلبي هذا عن طريق رفض اعتباره فاشلا و إخباره بذلك, ويمكنك أنتذكره بان نقائص الشخصية شيء طبيعي ولا يمكن تجنبه, فلا حرج في كون الإنسانآدميا.


*تدخل عندما يهدد إدمانهمبتدميرهم:
من المحزن أن يستمر المدمن في إدمانه حتى يواجه صعوبات في حياتهالزوجية والوظيفية ومع أطفاله. إذا وصلت أنت في وقت مبكر لتوضح له سلوكه المدمر, ودعمت جهوده في التعامل مع شعوره بالذنب أو بالخجل فربما تساعده على التحرر, والتوقف عن ذلك قبل أن يخسر كل شيء.


لديك طرق جديدة للمساعدة
ربما تجدي هذه الجهود اللاإنقاذيةبالطبع, ولكن في الغالب سوف تعيش مع شعور بالشك في ما إذا كنت تخدم من تحبهم بشكلكاف أم لا, ولكنك على الأقل لن تزيد من سوء الأمور بالنسبة لهم ولك عن طريق تمكينهممن الاستمرار في سلوكياتهم المدمرة.

ربمايتقبل بعض من تحبهم من المدمنين حبك ويحولون مسار حياتهم. فربما يحررهم رفضكلإنقاذهم, وأسلوبك الذي يحترمهم, وتقبلك لهم, ويدفعهم إلى إنقاذ أنفسهم, وبذلك لنتحافظ فقط على توازن حياتك, بل ستكون في مكانة جيدة بالنسبة لهم من أجل دعم شفائهموالاستمتاع به.

وستظل شخصا لطيفا






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014, 06:23 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب ... لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

الخطأ #9.. حماية من يشعرونبالحزن


يركز هذا الفصل على المدمر الذي يتحمله الأشخاص بسبب موت شخص يهتمون به, وكيفية مشاركتهم في أحزانهم. يعرف الحزن بأنه تكيف مؤلم يجب علينا جميعا أن نقوم بهعندما يسبب لنا أحد الأشياء مشاكل صعبة. لحسن الحظ فنحن لا نواجه مثل هذه المواقفالحادة كل يوم, و لكننا بالرغم من ذلك ندرك دائما أنه عاجلا أم آجلا سوف يعصف بناواحد من هذه المواقف, وعندما تأتي هذه الأوقات نريد أن نكون قادرين على قول الكلماتالمناسبة و أن نتوصل للوسيلة التي تواسي الآخرين. علينا أن نتعلم كيف نتصرف بطريقةمفيدة و طبيعية لمواجهه الحزن, وبالتالي نشعر بالرضا من مجهوداتنا, ولكي نبدأ فيذلك نحن بحاجه على فهم أسس عملية الحزن..

الحزنكعملية
يعتقد معظم الأشخاص أن الحزن هو عبارة عن تألم ينتج عن فقدان شيءمهم, ويؤدي إلى الأنين. هو أيضا عبارة عن وسيلة تقليدية و مقبولة للتعبير عن الأسى. لا توجد وصفة واحدة و عالمية للأنين حيث لا توجد وسيلة بسيطة أو واحدة أو سريعة له, و أننا نعبر عن حزننا بطرق مختلفة تتبع دائما تقاليد العائلة. أيضا يعرف الحزن بأنهعملية حركية من التعديلات المؤلمة, وعلينا أن نمر بها عندما نواجه واقعا غيرسعيد.هناك مجموعة من الاستجابات الدفاعية نمر بها فيعملية الحزن وهي:

· الإنكار
· الغضب
· التمني
· الاكتئاب
· التقبل
المختصون يختلفون على طبيعة و أسماء وترتيب هذه المراحل. فالمتخصصون يلاحظون أن الأشخاص الحزانى لا يشعرون دائما بأولأربع مراحل منها بالترتيب, أو حتى بترتيب طولي, وأنهم قد يمرون بها في وقت واحد. وفي الحال, قد يتوقفون لفترة في مرحلة واحدة أو أخرى أو قد يمرون بالمراحل الخمسةمرارا و تكرارا. وبالرغم من ذلك فعاجلا أم آجلا وقبل أن يصلوا للمرحلة الخامسة وهيتقبل الحقيقة المؤلمة, و الاستمرار في حياتهم, من المهم أن يمروا بالأربع المراحلبطريقة معينة و بمدى معين سواء كانوا مدركين لذلك أم لا.
وبمجرد أن نستوعب الحزن كعملية طبيعيةوعادية و مصدر مفيد للتطور, فبإمكاننا أن نكون صبورين مع الآخرين, وهم يحاولوناستعادة حياتهم الطبيعية بعد خسارتهم, و يمكننا التجاوب معهم بطريقة مناسبة, حتى فيأصعب المراحل, وذلك من خلال انتقالهم بين مراحل الحزن المختلفة.

والآن لنرى الخطأ المنشر الذي يقع فيه الأشخاص اللطفاء من دون أنيدركوا, وذلك عندما يتجاوبون مع من أصيبوا بفاجعة..وهو سلوكالحماية.

أساليب الحماية
تسمى الحماية خطا لأنها تفشل في إعطاءالحزانى ما يحتاجون, وتؤدي إلى شقائهم, تماما كما تفعل نصائحنا, ونجدتنا للآخرين, وفي نفس الوقت لا نرى في هذه الطريقة عيبا, لأنها تتمتع بقدر من الاستحسانالاجتماعي. ولذلك فمن المهم لنا أن نستوضح, ونحدد بالضبط: لماذا تعد الحماية خطأ؟. ولعمل ذلك فلننظر للأساليب التي نستخدمها بطريقة شائعة مع الأشخاص الحزانى وما تفعلهذه الأساليب بهم؟ ولماذا تفشل هذه الأساليب في نهايةالأمر؟.

الأسلوب الأول الخاطئ: الظهور بمظهرالقوي..إننا نفترض أن محاولة ظهورنا في شكل قوي يشجع من يشعرون بالحزن ليكونواأقوياء سلفا, والفكرة هي أننا لو ظهرنا أقوياء, فإننا بذلك نساعدهم على الاحتفاظبرباطة جأشهم, وآخر الأشياء التي نريد منهم أن يفعلوها هي زيادة الحزن. نتصرف كأننانعرف ما نفعل, لكننا في الحقيقة لا نعرف, ونشعر بالرعب عند الاقتراب من مقولة شيءخاطئ, ولكننا نتظاهر بالهدوء و الثقة, مع أننا خائفون بخصوص قدرتنا على فعل الصوابو إنقاذ الآخرين من ألمهم. وهذا المظهر المصطنع زائفا, وعن طريق تصنعنا نقوم ببناءجدارا خفيا لا يمكن اختراقه بيننا وبين الأشخاص الحزانى, وبالتالي نظهر لهم بصورةغير واقعية وغير معروفة لهم, وعلاوة على ذلك فعندما يدركون بشكل خاطئ أننا أقوياء, يزداد شعورهم بالضعف, وهذا يشعرهم بالانعزال والتدني.
الأسلوب الثاني من الحماية هوالصمت..نقوم بعدم ذكر الموت للشخص المفجع مفترضين أن عدم ذكره يجنبنا زيادة ألمهم, أو يساعدهم على الفرار منه, ولكن بدلا من ذلك, فعندما نجعلهم يتجنبون الحقيقة التيهم بحاجة لتقبلها, يقوم صمتنا بتأخير العملية وإطالةآلامهم.
الأسلوب الثالث هو الكلام القليل..نستخدمه لإلهائهم. فقد قاسوامن خسارة ثمينة ولا يمكن استرجاعها. ولأنهم لا يشعرون بالراحة مع وجود هذا الألمفقد نثرثر عندما لا نعرف ما نقول, عن الطقس أو المرور أو التلفزيون. لكن وهم يعانونمن الآلام الأولى لهذا الخبر السئ, الكلام يغتصب الوقت الذي يحتاجون إليه ليحزنوا ويتطفل على أساهم.
أسلوب الحماية الرابع هو العبارات المخففة.. ما نأمله هو أن نتفادىأو نخفف من الغظاظة المتطفلة للموت. فبدلا من تعريف المتوفين بأسمائهم, نميلللإشارة إليهم بأدوارهم ( مثل زوجتك, والدك..) أو ضمائرهم (هو..).يمكن أن تؤذيالعبارات المخففة للألم بثلاثة طرق. الأول: قد يستاء أصدقاؤنا المفجوعون منا, ومنأسلوب كلامنا الغير صريح وغير الشخصي. الثاني: قد تسبب العبارات المخففة لهم عدمالثقة في أي مساعدة نقدمها لهم, لأنهم سيعتقدون أننا لم نقدر خطورة موقفهم. الثالث: رغبتهم على مستوى واحد, أن ينكروا ما حدث قد يجعلهم يستخدمون عباراتنا المخففة, لتساعدهم على تأجيل مواجهة المشاعر المؤلمة, وهم في حاجة ماسة للمروربها.
الأسلوب الخامس هو جعلهم يبتهجون.. فنحن نريد منهم النظر للجانبالمشرق حتى لو اضطررنا لاختراعه, ونؤكد لهم أن كل شيء سيكون على ما يرام. الخطأ هناأننا بدون أن نقصد نقول لهم أن ألمهم ليس صحيحا و أنهم خاطئون لتألمهم هكذا. عندمانبهج الشخص المتألم نسقط من حسباننا المشاعر نفسها التي تغمرهم, ولذلك نجعلهم يجدونصعوبة في الشعور بالحزن.
الأسلوب السادس, نصح الأشخاص الحزانى..هنا الخطأ أننا نقوم بتحويلانتباههم عن إيجاد حلولهم الخاصة, وبالإضافة لذلك تكون غير صادقة, لأنها تكونكمحاولة السيطرة عليهم. في هذا الوضع بالأخص تشكل النصيحة مشكلة خطيرة, لأننابمحاولتنا التحكم في الأشخاص الحزانى, نخاطر بتضليلهم في طريق حزنهم, وحتى لو كانتنصيحتنا تقودهم باتجاهات معقولة, إلا أنها تتعارض مع مسئوليتهم تجاه شفائهم, ويمكننا أن نحملهم بأحاسيس النقص والإجهاد والإحساس الكاذب بالذنب بالإضافةلحزنهم.
الأسلوب السابع الذي نستخدمه غالبا هو العرض البريء..أي أن نعرضعليهم مساعدتنا, بأننا سنفعل كل ما يريدون . والخطأ هنا أننا نريد أن نجعلهميعتقدون انه لا توجد مشكلة أكبر من استطاعتنا, بالرغم من علمنا بأن ذلك غير صحيح. وبعدم قيامنا بما طلبوه منا نخون بذلك اهتمامنا المعلن بأننا في خدمتهم مما يجعلهميشعرون بالإحباط, بجانب حزنهم.
الأسلوب الثامن. وهو الضغط عليهم بتسريعفترة حزنهم..لأننا قد ندفعهم لتناسي ودفن أحزانهم ومن ثم تفوتهم الدروس المستفادةمن الحزن.
وفي النهاية..وبغض النظر عن إخلاصنا.. تفشل الأساليب التي نستخدمهالحماية الحزانى, لأنها تسند إلينا الدور الزائف للحامي, وتميل لتخريب عملية الحزن, وتحولنا عن تقديم المواساة الحقيقية.


بديل الحماية
يحطم الموت أنظمة الأمن الشعورية للأشخاص الحزانى, فيشعرونبالصدمة, و في نفس الوقت, تبطئ حياتهم من سرعتها بصورة ملحوظة, وقد تتوقف, حتىتمنحهم الوقت ليستوعبوا ما حدث. هذه الساعات ممكن أن تكون مفزعة ومؤلمة في حدذاتها, ولكن لا يجب تجاهلها, أو إضاعتها, لكي يلتقطوا أجزاء حياتهم. وفي النهايةيستمروا في الحياة بعد أن استعادوا البهجة, فعليهم استخدام هذا الوقت في الحزن, وفيتحمل التعديلات المؤلمة الصعبة. يجب عليهم أيضا أن يعبروا عن حزنهم بطرق تخلصهم منسلطة ألمهم وتنقلهم بعيدا عن حزنهم المضعف. قال احدهم" "الأنين يعني الإصلاح". والإصلاح هو ما يريده كل شخص عندما يموت شخص عزيز علينا, و عليهم, أن يتابعوا حياتهمبدون هذا الشخص. ومهمتنا هي مساندتهم خلال عملية الحزن المؤلمةهذه.
المساندة تعني في المقام الأول حضورك التام
إذا أردت أن تعمق علاقتك مع من تهتمبهم, فيجب أن تتعلم كيف تكون حاضرا بصورة تامة لديهم, و بشكل مستمر. جوهر التواصلالحقيقي, والطريقة الأكثر إنسانية للبقاء مع الآخرين. فهمها كانت علاقاتك مع منيشعرون بالحزن قد فترت أو أصبحت ضحلة, عليك أن تكون حاضرا بشكل تام في هذه اللحظاتالخاصة. الحضور التام هو ما يعنيه الأشخاص عندما يتكلمون عن التواجد مع الآخرين, ممن بحاجة لدعم شعوري, وبالتأكيد هو ليس بالشيء الهين. التواجد بشكل حقيقي يختصبالمعاناة معهم بصمت, حتى بعد أن يعطيهم صمتك الفرصة للتعبير عن مشاعرهم, فالأفضلألا تتكلم كثيرا, لأنه كلما قل كلامك كلما تحسن موقفك. فتجنب ملء اللحظات الهادئةبالثرثرة. يتطلب التواجد التام أيضا أن تتصل بالأشخاص الحزانى بطرق تشجعهم علىالشعور و التعبير عن ألمهم. عليك ألا تجعل حزنهم يغمرك, أو يستنفذ قواك. يجب أنتكون حاضرا بشكل تام, وليس بشكل متسلط. فأنت لا تريد منهم الاهتمام بك, ولكن تريدلهم التحرر من الأنين بطرق تحررية.

ما يفوقالحضور التام كمساندة
يستطيع الحضور البدني المناسب أن يعتني بالتقارب والشفاءللمتألم, ويعبر عن دفء اهتمامك به. في بعض الأوقات يكون من المناسب احتضانهماحتضانه طويلة. الاتصال بالعين و الاستماع الجيد و الاتصال المناسب بالكلماتالمناسبة بإعطائهم التعزية المناسبة بالكلمات الدينية.

أنت تعرف كيف تساندمن يشعرون بالألم
أنت تساند من يشعرون بالحزن عن طريق حضورك التام, وكامتدادات طبيعيةلهذا التعهد يمكنك أيضا:

· عرضالاتصال الجسدي الملائم, وللعلاقة.
· أن تتعاطف مع خسارتهموألمهم.
· أن تتطوع بالمساعدة في اهتماماتهمالعملية.
· أن تقلل حدة التوتر عندما تشعربه.
· أن تحاول إحضار شيء جميل, أو مغذي لهم بأي شكلمناسب.
· أن تشارك معهم مفاهيمك الدينية إن طلبواذلك.
· أن تشجعهم على الأنين تبعا لمواعيدهمالخاصة.


وكشخص لطيفقد تضطر للتجاوب مع أشخاص يشعرون بألم ناتج عن الشعور بالحزن. ستشعر بثقة اكبربنفسك كشخص, وهذا يجعل علاقاتك تقوى في جميع الاتجاهات, وستشعر برضا أكثر منمجهوداتك واهتمامك بهم.


وستظل شخصا لطيفا
الخاتمة بقلم الكاتبة


هذا الكتاب يمكن أن يكون دليلك السلوكيالجديد, في أي وقت تصادفك مشكلة مع خطا معين, يمكنك مراجعة الفصل الخاصبه..
· عندما تحاول إثبات نفسك, أو عندما تشك فيقيمتك فسوف يذكرك الفصل الأول, والثاني بأنك محبوب, وأنك بالفعل ذو مكانة عالية بينالجميع, "فأنت تهم الجميع".
· عندما تعاق مشاعرك بالخوفوالغضب, يمكنك الرجوع للأجزاء المتعلقة بذلك في الفصول من 3 إلى 6, وسوف تساعد علىالتحرر لتعبر عن مشاعرك بشكل مفيد.
· عندما تجد نفسك تهرع لنجدةالآخرين عن طريق التحكم فيهم, أو إنقاذهم, أو حمايتهم, فسوف تساعدك الفصول الثلاثةالأخيرة على إرجاعك للمسار الصحيح.

إذاتعلمت الدروس من هذا الكتاب فسوف تشعر بالرضا ببساطة من وصفك بسلوكياتك الجديدة. وبينما تزيد من توازن حياتك عبر عن مشاعرك بصراحة, واعرض المساندة الحقيقية للأشخاصالمهمين بالنسبة لك, و ستصبح معيشتك بهذه الطرق المكملة والصحيحة أكثر طبيعية وستصبح الحياة أكثر رضاء.
ونعم, ستظل خلال ذلك كله شخصا لطيفا






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator