الروب " اللبن الرائب "
واهميته للجسم ومكوناته وفائدته العلاجية
وردت كلمة اللبن في القرآن الكريم في قوله تعالى :
( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) النحل آية 66
وقال تعالى في وصف الجنة :
( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ... ) ( محمد آية 15 )
وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل اللبن ( الحليب ) على غيره من الطعام فقال :
" من أطعمه الله طعاما ، فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب غير اللبن " ( رواه أحمد وأبو داود )
نلاحظ في موسم الصيف انتشار بعض الامراض وخاصة مرض السلامونيلا والكنكر ويكون موت الحمام في هذا الموسم بسبب هذه الامراض كبير جدآ لذا اخترت هذا الموضوع عسى ان يستفيد منه الجميع .
ساتكلم عن الروب وكيفية الاستفادة منه
اذا لاحظ مربي الحمام بان بعض الامراض المعوية والمسببة للاسهال موجودة في حمامه عليه ان يذهب الى اقرب بقالة ويشتري علبة روب ( زبادي) والافضل ان لاتكون جديدة بل مرة عليها عدة ايام المهم لاتكون منتهية التاريخ ويقوم بسحب محتويات العلبة بواسطة ابرة واطعامها للحمام المصاب مرتين يوميا.
اما اذا اراد المربي سرعة نمو لفراخ حمامة عليه باطعامها الروب ( الزبادي ) لان الروب يساعد الفروخ على النمو بسبب محتوياته والطريقة التي يستخدمها هي احضار كيس بقسماط ( فتات الخبز) ويباع منه في البقالات ويقوم بخلطه مع الروب ويكون بطرقة شبه جافة او متماسكة ويوزع على محاكر الحمام حتى تاكل منه الامهات وتطعم ( تغر) فروخها ولاحظ الفرق بين الذي يطعم بهذا الاكل والذي يطعم بالحبوب فقط
واليكم نص الموضوع :
الروب يقوي المعدة ويقطع الاسهال، ويخصب البدن ويفتح الشهية ويسكن الحرارة، وهو جيد لمعالجة القلاع عند خلطه بالعسل ويدهن به الفم للصغار.. وفي الابدان الحارة المزاج يهيج الجماع.وقد بينت الدراسات والأبحاث التي أجريت على اللبن الرائب أهميته العلاجية حيث وجد أنه يتلف جراثيم العصبات القولونية في المعدة الأمعاء ( يفيد حق البكتيريا المسبب للسلامونيلا للقضاء عليها بسرعة ) كما يفيد في حالات التهاب الكبد والكلى وضعفها وايضاً تخمرات المعدة حيث انه طارد للغازات، كما يدر البول ويكافح الحصى في المثانة والكلى ويذيب الرمال.وللبن الرائب أيضاً فوائد هامة في عمل أجهزة الهضم وفي حالات تصلب الشرايين والوهن. ويلعب الروب دوراً عظيماً في تهدئة الأعصاب ومحاربة الأرق كما يجمل الوجه ويطري الجلد.
واظهرت التحاليل لللبن الرائب أن فيه:
82% ماء - ,68% سكر اللبن الأكتوز - 6% دهون - ,45% بروتين - ,048% من حامض اللبن - ,06% من الأملاح المعدنية.كما يحتوي على فيتامينات أ، ب، ج، د.يقول علماء التغذية أن نسبة طول العمر بين سكان بلغاريا والقوقاز والأناضول هي أعلى نسبة في العالم "بإذن الله طبعاً" قد ترجع إلى أن معظم طعام هذه الشعوب الأساسي هو اللبن الرائب الذي أعطى لأجسامهم القدرة على التجدد الدائم والحيوية الثابتة وجمال المظهر وسلامة الأجهزة من الأمراض نظراً لاحتوائه على قيم غذائية عالية، فهو يحمل في تركيبه أغلب المعادن اللازمة للجسم.. كما ان المواد البروتينية التي تدخل في تكوينه ذات القيمة الحيوية العالية.. وان المادة الدهنية التي فيه سهلة الهضم لهذا يساعد في نمو الفراخ بسرعة .كما يضم اللبن الرائب معظم الفيتامينات المعروفة القيمة الحيوية والضرورية للجسم فهو غني بفيتامين "أ" ومجموعة فيتامين "ب" المركب.. ونسبة ليست كبيرة من فيتامين "ج" .. كما أنه ذات قيمة سعرية حرارية لا بأس بها.ويوجد في اللبن من الغازات أوكسيد الكربون والنتروجين والأوكسجين، كما يحوي عدة أنزيمات منها الأوكسيديز والبروتينير والليبير واللاكستيز والفوسفاتيز.وللر وب قيمة ثمينة في شفاء الاضطرابات الهضمية بصورة خاصة وفي القضاء على انتفاخ المعدة البكتيريا النافعة في الروب التي تعيش في الأمعاء تحول اللاكتوز إلى حمض ليني فلا تستطيع الجرثومة المؤدية للامراض الموجودة في الأمعاء أن تعيش في هذا الجو وبمجرد اعطاء الحمام عدة مرات من الروب بمقدار كافي يومياً يقضي عليها بسرعة. ولهذا نصحت بالروب الذي مرت عليه عدة ايام حتى يكون حامض ويقتل البكتيريا المسببه للسلمونيلا.
منقول للافادة