ختامهم الم
هناك اناس تأتي بهم صدف الحياة إلينا..فنشعر بأنهم خاتمة كل الاشياء الجميلة بنا..وبأن بعدهم ..لا جديد
(1)
تك
تك
تك
هل تسمع هذه الطرقات كما اسمعها الآن؟
إنها صوت الفراق على باب حكايتنا
إنتهت الحكاية
وما زال صوت الطرقات يملأ أُذني
(2)
تك
تك
تك
هل تسمع؟
لماذا لا يسمع الصوت سواي
فأجري بوهم اللهفة ولهفة الوهم
أفتح الباب
فلا أحد بالباب سوى الفراغ
يا الله..لو تدرك مساحة الفراغ الممتد خلفك
(3)
وترحل
وتبقى الاشياء خلفك في حالة ذهول وذبول
كم هي مُرة الاشياء خلفك
وكم بطيئة هي اللحظات
فالآن أصبح الفراق واقعا مجسدا
فمن يبيعني طاقة
اوجه بها ما لا طاقة لي عليه؟
(4)
وترحل
فيتعلق العمر بطرف ثوبك
ويختبيء الفرح في جيبك
ويستقر الأمل تحت رداءك
فتغادرني معهم
وأبقى وحدي
حيث لا شي معي ...سواي
(5)
أنظر
هاأنذي اقف بشموخي المعتق
فمازلت استطيع الوقوف
والحركة حول بقاياك
والسير في اتجاه النسيان
والنوم تحت عجلات الالم
والجري الى ابعد حدود الحزن
(6)
وانظر
هاانذي ابتسم
لستُ مرعوبة
فراقك لا يرعبني
فراقك لا يرعبني
فراقك لا يرعبني
سأكتبها في دفتري كل ليلة
قبل النوم
كي انام بسلام
(7)
تعم
اريد ان انام بسلام
بعيدا عن ضوضاء الحزن
وثرثرة العقل
وبكاء الحنين
اريد ان انام بسلام
فمنذ ان اضعتك
أضعت السلام
(8)
أحببتك جدا
لدرجة اني حين رأيتك ترحل امامي
اغمضت عيني بعمق
كنت احاول إقناع نفسي
بأني أغط في سبات عميق
واني في الغد سأفتح عيني نحوك
كي اخبرك اني ليلة البارحة
حلمت بك حلما مرعبا
ورأيتك في منامي تفارقني
(9)
أحببتك جدا
لدرجة اني بكيت خلفك
كنت اظن ان دموعي ستجرفك نحوي
كنت واهمة
وادركت بعد ليال من البكاء المر
ان من ترحل به رياح الواقع
لا تعود به بحور الحنين ابدا
(10)
لحظة من فضلك
قبل ان تغيبك سحب الفراق هل تأذن لي؟
اريد ان احتفظ بهذا الجزء من حكايتنا
فهذا الجزء فيه طفلي وطفلتي واشياء اخرى
رسمنا ملامحها ذات حب جميل
(11)
غدا يا سيدي
وآه من الغد
حين اعود الى فراشي
واضع راسي فوق وسادتي
وانظر الى الهاتف الذي كان يهديني صوتك
في كل مساء
ويهديني مع صوتك إحساسا بنكهة الفرح
واسمع في الدجى حنيني يبكيك
فماذا اقول له؟؟
فماذا اقول له؟؟
(12)
سيدي
الآن انا لا اقف في مرحلة الحزن
تجاوزت الحزن بمراحل
فبعد الحزن يا سيدي
هناك مراحل بطيئة ثقيلة
مراحل لا تُكتب..ولا تُقرأ ..ولا توصف
ولا طاقة لنا على احتمالها
(13)
ففي هذا المساء سيدي
سأنام وتحت وسادتي وصيتي
أوصيت لك بقلبي
بكل احلامه وامنياته واحاسيسه
ضعه في زجاجة صغيرة
وضع الزجاجة قرب سريرك
وكلما نظرت اليها
تذكر إمرأة أحبتك بهذا القلب يوما
(14)
تك
تك
تك
ها قد عاد الصوت ذاته
هل تسمعه؟
تُرى؟
متى سيختفي كي أظهر؟
ومتى سيموت كي اعيش؟
م0ن