ما هي الحجامة ؟
الحجامة هي سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرض معين او قد يسبب مرض في المستقبل بسبب تراكمة وامتلائه بالاخلاط الضارة والحجم يعني التقليل اي التحجيم اي التقليل من الشيئ.
والحجامة تنقي الدم من الاخلاط الضارة التي هي عبارة عن كريات دم هرمة وضعيفه لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من امدام الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الامراض فبالحجامة تسحب هذه الاخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ليحل محلها كريات دم جديدة.
الحجامة ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية، من مصر القديمة غربًا التي عرفتها منذ عام 2200 ق.م مرورًا بالآشوريين عام 3300 ق.م، إلى الصين شرقًا، فالحجامة مع الإبر الصينية أهم ركائز الطب الصيني التقليدي حتى الآن، وقد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرًا بالمجتمعات المحيطة - وجاء الإسلام فأقر الممارسة؛ فقد مارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك الممارسة، فقال كما جاء في البخاري: 'خير ما تداويتم به الحجامة'.
ومن ثَم فقد مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربي 'الاستعماري' في بلاد العالم أجمع، وصار هو 'الطب' وما عداه خرافة ودجل، وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وتغوّلت، تراجعت تلك النظم والممارسات الطبية التقليدية إلى الظل، فظلت بقايا هنا وهناك في بعض بلدان الخليج العربي - كممارسة تقليدية غير رسمية - وفي الصين ومجتمعات شرق آسيا -كجزء من المحافظة على التراث الطبي التقليدي -، وظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس في الغرب يكفرون شيئًا ما بالطب الغربي، ويتراجعون عن تقديسه، ويرون أنه يمكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة؛ ومن ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى في دول الغرب والشرق هنا وهناك.
وأخيرًا بدأت الحجامة تدخل على استحياء ووجل إلى بعض مجتمعاتنا، ففي مصر مثلاً وفي أحد أحياء شرق القاهرة، يوجد الآن مركز يقوم بتعليم الحجامة وممارستها مجانًا كنوع من إحياء السنة، وإلى هذا المركز بدأ بعض الأطباء يحيلون بعض مرضاهم لعلاجهم من بعض الأعراض، أما في الغرب والشرق فتُمارس الحجامة ويتم تعليمها وتصدر عنها الكتب وينشر عنها على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، فهل يمكن أن تشهد بلادنا عودًا حميدًا للحجامة؛ لتُمارس في النور كجزء نعتزُّ به من الممارسة الطبية التي تحتاج لإعادة اكتشافها واختبارها بأساليب البحث والتجريب الحديثة؛ حتى نفهم أسرارها وطريقة عملها حتى لا تظل أسيرة التفسيرات القديمة أو الوافدة؟ سؤال كبير ستجيب عنه الأيام القادمة.
وفي السطور التالية نتعرف على تلك الممارسة عن قرب
أدوات الحجامة
كأس (أو برطمان صغير) بفوّهة قطرها 5 سم به ثقب من جانبه، موصول به خرطوم، والخرطوم له محبس.
ويُغطَّى فوهة الكأس ببالون مطاط، ويستعمل الحجّام قفاز طبي ومشرط معقّم.
أنواع الحجامة وطريقتها
هناك نوعان من الحجامة: 1 - الحجامة الجافة 2 - الحجامة الرطبة.
ملاحظات ومحظورات:
وللحجامة شروط فلا نستطيع أن نقوم بها في أي وقت ولأي شخص:
* ورد في كتب الطب القديمة، والسنة أن وقتها هو السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون أو في الربع الثالث من كل شهر عربي يقول ابن القيم في زاد المعاد: لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج … وفي آخره يكون قد سكن، وأما في وسطه وبعيده فيكون في نهاية التزيد، وينقل عن كتاب القانون لابن سينا قوله: 'ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر؛ لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره؛ لأنها تكون قد نقصت وقلّت، والأخلاط في وسط الشهر تكون هائجة بالغة في تزايدها لتزيد النور في جرم القمر.
أورد ابن القيم قولاً أن الحجامة على بطن فارغة أفضل من بطن ممتلئة فهي على الريق دواء، وعلى الشبع داء.
وتكون الحجامة في الصباح والظهر أفضل من الليل. وهي مستحبة في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس، ومنهيّ عن أيام السبت والأربعاء، ومكروهة في الجمعة. ينقل ابن القيم في زاد المعاد عن ابن سينا قوله: أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة ويجب توقيها بعد الحمام إلا فيمن دمه غليظ، فيجب أن يستحم ثم يستجم ساعة ثم يحتجم.
يقول ابن القيم: واختيار هذه الأوقات للحجامة فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى وحفظًا للصحة، وأما مداواة الأمراض فحيثما وجد الاحتياج إليها وجب استعمالها.
وفي فصل الصيف الحجامة أفضل من فصل الشتاء (يمكن تدفئة الغرفة). وفي البلاد الحارة أفضل من البلادالبادرة، يقول ابن القيم في زاد المعاد: والتحقيق في أمرها (أي الحجامة) وأمر الفصد أنهما يختلفان باختلاف الزمن والسكان والأسنان والأمزجة، فالبلاد الحارة والأزمنة الحارة والأمزجة الحارة التي دمأصحابها في غاية النضج الحجامة فيها أنفع من الفصد بكثير، فإن الدم ينضج ويرق ويخرج إلى سطح الجسد الداخل فتخرجه الحجامة.
ولا يمكن عمل الحجامة لشخص خائف؛ فلا بد من أن يطمئن أولاً. ولا يمكن أيضًا احتجام شخص يشعر بالبرد الشديد؛ ففي هاتين الحالتين يكون الدم هاربًا.
يحذر الحجامون المحدثون من عمل الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي، ولمن تبرع بالدم إلا بعد ثلاثة أيام، ولمن يتعاطى منبهات حتى يتركها، ولمن قام بتركيب جهاز منظم لضربات القلب لا تعمل له حجامة على القلب.
يضيف الحجامون في الغرب منع تناول الكحول لمدة 24 ساعة أو تدخين الماريجوانا لمدة 48 ساعة، وتناول المشروبات الباردة أو المثلجة لمدة 24 ساعة وممارسة الجنس لمدة 24 ساعة وينصحون بالحفاظ على مكان الحجامة مغطى ودافئًا لمدة 24 ساعة أيضًا.
مواضع الحجامة
للحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان. وأهم هذه المواضع - وهو أيضًا المشترك في كل الأمراض، وهو الذي نبدأ به دائمًا - 'الكاهل' (الفقرة السابعة من الفقرات العنقية أي في مستوى الكتف وأسفل الرقبة).
وترجع كثرة المواضع التي تُعمل عليها الحجامة؛ لكثرة عملها وتأثيراتها في الجسد.
* فهي تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدمها الإبر الصينية، وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال، ومن ثَم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمّي هذا 'رفلكس' Reflex، فمثلاً المعدة لها مكانان في الظهر، وعندما تمرض المعدة نقوم بالحجامة على هذين المكانين، وكذلك البنكرياس له مكانان، والقولون له 6 أماكن… وهكذا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها فهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس 'C'.
* وتعمل أيضًا على الأوعية الدموية وعلى الأعصاب، وعلى تنشيط جميع الغدد وتقوية المناعة، وعلى تنشيط مراكز المخ وغيرها.
الحالات التي تفيد فيها الحجامة
تفيد الحجامة فيما يقرب من ثمانين حالة ما بين مرض وعرض، وذلك طبقًا لنتائج الخبرة العملية التي سجلها الممارسون هنا وهناك، ومن تلك الحالات على سبيل المثال: الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللاإرادي في الأطفال فوق خمس سنوات، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث، وغير ذلك كثير.
روى البخاري في صحيحه: عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَن
الْكَيِّ
أهداف الحجامة
وقائية
وهي تعمل بدون ان يحس الشخص بمرض معين وهي تقي بإذن الله من الامراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عمها سنويا على الاقل.
علاجية
وهي تكون لسبب مرضي فهناك العديد من الامراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن وخدر وتنميل الاكتاف والآم الركبتين والنحافة والام الرماتزمية والبواسير وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الامراض المزمنه مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية والتخلف العقلي.
الحجامة عرفها الانسان منذ اقدم العصور فقد عرفها الاغريق والصينيون والفراعنه ايضا ورسولنا الكريم احتجم واحياهذا الطب وحث عليه في العديد من الحاديث فعن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرني جبريل أن الحجم أنفع ماتداوى به الناس . صحيح الجامع 218
عن انس بن مالك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من اراد الحجامة فليتحر سبعة عشر او تسعة عشر او احدى وعشرين ، لايتبيع باحدكم الدم فيقتله .... حديث صحيح انظر صحيح ابن ماجة
فوائد الحجامة العامة
تنظيم عملالجهازالعصبي اللاإرادي
تنظيم افرازالغدد الصماء التوازن الهرمون
تهدئة الاعصاب
تنشيط الدورة الدموية
تنشيط مراكز الحركة في الجسم
تنشيط الموصلات العصبية
الحجامة بين الحاضر و الماضي
منذ أن أوجد الله تعالى البشرية على سطح الأرض والإنسان يحاول أن
يتخلص من آلام جسده , ويعمل دائما على أن يطور ويبتكر طرقا جديدة للعلاج ,
تعينه على قهر المرض
الحجامة عند قدماء المصريين : رسوم تدل عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون
و نقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة
لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد
الحجامة في الصين : ورد ذكر العلاج بكاسات الهواء في كتاب الإمبراطور الأصفر
للأمراض الداخلية الصيني قبل حوالي أربعة آلاف سنة .
الحجامة في الهند يقطعون أطراف القرون المجوفة لبعض الحيوانات ثم يضعون
الجزء الواسع منها على الجلد وبعدها يمصون بالفم بقوة من الطرف الضيق إلى
أن يتم تفريغ الهواء داخل القرن ثم يغلقون هذا الطرف بالابهام معالضغط بشدة
على القرن ثم استبدلت قرون الحيوانات بكاسات من الفخار والبامبو أوالزجاج
الحجامة عند الاغريق : يقومون بتسريب كمية من دم المريض ( الحجامة ) بغرض
مغادرة الارواح الشريرة مع الدم لجسم المريض !!
الحجامة عند الرومان : نقلوا إلى بلادهم إبان عودتهم إليها بدودة العلقة
(هيلينا )
الحجامة عند العرب والمسلمين : عرف العرب الطب قبل الميلاد بزمن طويل ,
وكان طبهم مقتصرا على الحجامة والكي ووصف بعض الحشائش والنباتات
وظلت هذه الأعمال الجراحية شاثعة، وقد تأثر العرب بهذه العملية وانتشرت بينهم
وجاء النبي ليقر ذلك العلاج، ويعمل به ويوصي به أمته فمن الثابت أنه صلى الله
عليه وسلم كان يتدواى بالحجامة لصداع كان يصيبه.
. الحجامة إلى أوروبا أدخلت عبر بلاد الأندلس عندما كان الأطباء المسلمون
ومدوناتهم العلمية المرجع الأول في علوم الطب .
الحجامة في العصر الحديث : وعلى امتداد القرن التاسع عشر وأوائل القرن
العشرين كانت الحجامة تترك الساحة الطبية تدريجيا للوسائل الطبية الاحدث
التي جذبت الاطباء الجدد ولكن بمرور الوقت تسببت الآثار والنتائج السلبية
لتعاطي العقاقير في ميلاد مشاكل صحية جديدة كما إن عجز الطب الغربي
عن معالجة العديد من الآلام دفع بالعديد من الأطباء إلى إعادة التفكير في
جدوى الطرق العلاجية التقليدية وأهم ممارساته الحجامة
بعض أحاديث االحجـامة
== فقد ورد عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما رواه الإمام البخاري عن أنس
بن مالك قوله : إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ '
== روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ
الْكَيِّ ،
== وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ
مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ
==وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما مررت بملأ من الملائكة ليلة
-
- أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة' وفي لفظ مر أمتك بالحجامة
الحجامة بين الحاضر و الماضي
منذ أن أوجد الله تعالى البشرية على سطح الأرض والإنسان يحاول أن
يتخلص من آلام جسده , ويعمل دائما على أن يطور ويبتكر طرقا جديدة للعلاج ,
تعينه على قهر المرض
الحجامة عند قدماء المصريين : رسوم تدل عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون
و نقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة
لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد
الحجامة في الصين : ورد ذكر العلاج بكاسات الهواء في كتاب الإمبراطور الأصفر
للأمراض الداخلية الصيني قبل حوالي أربعة آلاف سنة .
الحجامة في الهند يقطعون أطراف القرون المجوفة لبعض الحيوانات ثم يضعون
الجزء الواسع منها على الجلد وبعدها يمصون بالفم بقوة من الطرف الضيق إلى
أن يتم تفريغ الهواء داخل القرن ثم يغلقون هذا الطرف بالابهام معالضغط بشدة
على القرن ثم استبدلت قرون الحيوانات بكاسات من الفخار والبامبو أوالزجاج
الحجامة عند الاغريق : يقومون بتسريب كمية من دم المريض ( الحجامة ) بغرض
مغادرة الارواح الشريرة مع الدم لجسم المريض !!
الحجامة عند الرومان : نقلوا إلى بلادهم إبان عودتهم إليها بدودة العلقة
(هيلينا )
الحجامة عند العرب والمسلمين : عرف العرب الطب قبل الميلاد بزمن طويل ,
وكان طبهم مقتصرا على الحجامة والكي ووصف بعض الحشائش والنباتات
وظلت هذه الأعمال الجراحية شاثعة، وقد تأثر العرب بهذه العملية وانتشرت بينهم
وجاء النبي ليقر ذلك العلاج، ويعمل به ويوصي به أمته فمن الثابت أنه صلى الله
عليه وسلم كان يتدواى بالحجامة لصداع كان يصيبه.
. الحجامة إلى أوروبا أدخلت عبر بلاد الأندلس عندما كان الأطباء المسلمون
ومدوناتهم العلمية المرجع الأول في علوم الطب .
الحجامة في العصر الحديث : وعلى امتداد القرن التاسع عشر وأوائل القرن
العشرين كانت الحجامة تترك الساحة الطبية تدريجيا للوسائل الطبية الاحدث
التي جذبت الاطباء الجدد ولكن بمرور الوقت تسببت الآثار والنتائج السلبية
لتعاطي العقاقير في ميلاد مشاكل صحية جديدة كما إن عجز الطب الغربي
عن معالجة العديد من الآلام دفع بالعديد من الأطباء إلى إعادة التفكير في
جدوى الطرق العلاجية التقليدية وأهم ممارساته الحجامة
بعض أحاديث االحجـامة
== فقد ورد عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما رواه الإمام البخاري عن أنس
بن مالك قوله : إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ '
== روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ
الْكَيِّ ،
== وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ
مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ
==وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما مررت بملأ من الملائكة ليلة
-
- أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة' وفي لفظ مر أمتك بالحجامة
نظريات تشرح التأثير العلاجي للحجامة
أولا : الحجامة لتسكين الألم ( الدور المسكن للحجامة ) :
أ . نظرية الإندورفين بعض نقاط الدلالة تعرف باسم ' النقاط ذات المفعول
المسكن ' وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى خلايا
الجسم لإنتاج مادة ' الإندورفن ' المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم ), فهي
مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي يعمل كمادة مسكنة عن طريق
زيادة المقدرة على تحمل.
ب . نظرية بوابة التحكم في الآلام إذ أن الإحساس بالألم وأيضا الإحساس
بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز
الشوكي بالعمود الفقري ينتقل هذا الإحساس إلى الدماغ , وفي الظروف
العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح لإشارات الألم أن تعبر
خلالها بسهولة , ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل
موجات هائلة من الإشارات غير المؤلمة والتي تسافر عبر نهايات الألياف العصبية
الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي , ويؤدي ازدحام الإشارات إلى إغلاق هذه
البوابة تماما وبالتالي عدم انتقال الإحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي
إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك الإحساس بالألم إلى
ج . نظرية الانعكاس اللاإرادي العصبي تنبيه المناطق العصبية التي لها اتصال
بالجلد أي الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة
ثانيا : تخليص الجسم من المواد السامة والخلايا الهرمة :
وجد فريق من الأطباء أن عملية الحجامة تنقي الدم وتخلصه من الشوائب
والخلايا
ثالثا : تنظيم وتصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية :
تطبق الحجامة على نقاط عمل الإبر الصينية في العلاج
وتعرف هذه النقاط ب'نقاط الدلالة' وهي نقاط موجودة على جسم الإنسان
بدرجات متفاوتة من العمق , ومرتبطة بمسارات للطاقة
وتتميز هذه النقاط بكونها تؤلم إذا ضغطنا عليها , مقارنة بالمناطق الأخرى من
جسم الإنسان التي لا يوجد فيها نقاط للوخز بالإبر , كما أنها تشتد ألما إذا مرض
العضو الذي تقع النقطة على مساره النقطة .
وقد أمكن تحديد مواقع تلك النقاط بواسطة الكاشف الكهربائي الأنكوبنكتوسكوب)
ووجد أنها ذات كهربية منخفضة , إذا ما قورنت بما حولها من سطح الجسم ,
كما أمكن تصوير هذه النقاط بواسطة ' طريقة كيرلبان في التصوير ' , ويبلغ
تعداد هذه النقاط حوالي الألف نقطة , إلا أ، الأبحاث الأخيرة التي أجريت في
الصين أوصت بكفاية 214 نقطة فقط للوفاء بالأهداف العلاجية المطلوبة .
وترتكز هذه النظرية على اعتقاد أن الجسم به 12 قناة أساسية وأربعة قنوات
فرعية , وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت هذه الطاقة تجري
في سلاسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليما معافى , وعندما
يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ الأعراض المرضية
رابعا المحافظة على توازن وانتظام وظائف الأعضاء ( المفعول التوازني للحجامة :
1. تنظيم وتصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية (توازن الطاقة ) :
2. تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي :
يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن والانتظام في عمل
الجهاز السمبثاوي واللاسمبثاوي( الجهاز العصبي اللاإرادي ) , فإذا كان في
أحدهما أو كلاهما اضطراب ما فإن التوازن الناتج عن التعامل مع نقاط القوى
المغناطيسية يعيد للجسم حالته الطبيعية
3. تنظيم إفرازات الغدد الصماء ( التوازن الهرموني ) :
يؤدي التعامل مع بعض النقاط التوازنية إلى إحداث نوعا من التوازن لمعدل
الهرمونات المضطرب لدى الرجال والسيدات على السواء , وذلك عن طريق
تنظيم عمل الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم , وهذا ما أسهم في
تفسير دور الحجامة في تخفيض ضغط الدم المرتفع وتوازن ضغط الدم المنخفض
4. توازن الأحماض والقلويات في الدم :
تعد عملية التخلص من الأحماض الزائدة وتقليل حامضية الدم الوريدي ,عملية
حاسمة وضرورية للغاية
خامسا : تنشيط نقاط المقاومة المناعية ( المفعول المناعي للحجامة) :
يؤدي التأثير على بعض النقاط إلى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم , فقد وجد
أن بعض النقاط لها خاصية زيادة الكريات الدموية البيضاء في الدورة الدموية
وكذلك الجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة ربما بمقدار مرتين أو ثلاث أو
أربع أضعاف معدلها قبل التجربة
كما لوحظ انخفاض مستوى السائل المفصلي التفاعلي في أمراض الروماتيزم
بعد التعامل مع النقاط ذات التأثير المناعي , وهو سائل ينتج عن التهاب المفاصل
ويصاحبه تقلص في العضلات , وهذا يعني تحسن الدورة الدموية و ارتفاع
المقاومة المناعية للجسم مما ساعد الجسم على امتصاص السائل المفصلي
الذي يسبب الألم .
سادسا : تهدئة الأعصاب ( الدور المهدئ للحجامة ) :
يمكن معالجة الأمراض التي تنتج عن تفاعلات نفسية عن طريق التعامل مع بعض
النقاط المهدئة في الجسم بهدف الوصول إلى تهدئة الجسم
** سابعا : تنشيط وتجديد الدورة الدموية :
1. تنشيط الدورة الشريانية :
ويؤدي ذلك إلى تحسين تغذية وتروية الأجزاء المصابة .
2. تنشيط الدورة الوريدية :
مما يساعد على التخلص من العوادم الدقيقة .
3. تنشيط الدورة الليمفاوية :
تؤدي الحجامة إلى زيادة الدم الوارد إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى زيادة
عوامل المناعة , وبذلك تحدث تنقية لسوائل الجسم بشكل سريع , كما يتم
التخلص من العوادم الكبيرة
** ثامنا : تنشيط مراكز الحركة في الجسم :
** تاسعا : تنشيط الموصلات العصبية :
يؤدي التأثير على نقاط معينة إلى زيادة إفراز مادة ' الدوبامين ' وهي مادة
كيميائية تعمل كموصل عصبي ويتسبب نقص معدلها في الدم في الإصابة
بالأمراض العصبية مثل الشلل الرعاش .
بعد الحجامة
ينصح بما يلي :
يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة
لمدة 24 ساعة .
يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة .
>يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد .
يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات ' حوار 'بعد الرقية ، بل ينتظر
لمدة ثلاث ساعات أو نحوها .
يجب أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين
وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية .
بعض الناس يشعر بارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من
الحجامة ، هذا أمر طبيعي ويزول بسرعة .
بعض الناس يشعر بغثيان أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في ظهره ،
هذا أيضا أمر طبيعي
قبل الحجامة
يجب مراعاة الاتي
ان لايكون في حالة شبع اي على الاقل ان يكون امتنع عن الاكل لمدة ثلاث ساعات ولا جوع وان لا يكون خائفا
وان لا يكون مريض بالقلب يستعمل جهاز لتنظيم ضربات القلب
ان لايكون مريضا بالفشل الكلوي يقوم بعملية الغسيل
ان لا تكون حرارته مرتفه أو ان يكون يشعر بالبرودة
ان يدلي بالعملومات الكاملة عن حالته الصحية بكل دقة فلكل مريض معاملة خاصة تناسب حالته
بعد الحجامة
يجب ان يدفى نفسه جيدا
ان لا يبذل اي مجهود ويرتاح على الاقل مدة اربع وعشرين ساعة
ان لا يستحم لمدة يوم وليلة الا عند الضرورة في جو دافىء
يجب ان يمتنع عن أكل مشتقات الحليب والاكلات الدسمة لمدة اربع وعشرين ساعة