حين التقينا في الرحاب
صرتُ لحناً .. في عزف عينيها ( شهادة )
أقسمتُ لا للانسحاب
فكان لقاؤنا .. ( لحظة عبادة )
هل تقبلين هديتي .. باقة من الورود
قطفتها من أجل عينيك .. من خلف أسوار الخدود ؟
ألا يا امرأة .. و قد فاقت بسحرها
كل أنواع الجمال في الوجود
هل ترتضين العيش في متعبدٍ
فيه رب العرش ندعو .. في القيام و في السجود ؟
ما كان لي في حينها
إذ خِلتُ في استحيائها
أعِشْق راهبة هو .. أم رهبة العشاقِ .. كان دعاؤها
و ما كان لي إلا أن ارتديت عباءتي .. و بجرأتي سألتها :
من أنتِ يا من أشرقتْ شمسي لها
ردتْ علي في نزق البرود :
أنا يا شاعراً قد مرغتْ قصيدتُه التراب
أنا يا عاشقي سحابة .. فوق السحاب
أوَلستَ تدري من أنا
أنا يا عازف الناي في الصحراء لحناً خرافي العتاب
أنا معزوفة للهوى قد جئتُ من قلب السراب
أيا من روتني بثغرها قصة عاشقٍ هاجرَتْهُ بلاده
فكانت لإلهامي روحها عند الولادة
لا تتركيني للغياب
فلربما شاء القدر
أن يلتقي بوح السراب
لون القمر
طالما علقتُ ما بين نهديك القلادة
________________________________________
مدونتي
حسام الزينو السلوم
( أسرار البحار )
16-7-2012