.
.
كنتُ دومـا ً انكر حبنـا
أمامك . . و امامَ الجميع, لم أكن أعترف حتى لنفسي بـ حبك !
كنت اعتبرك كأي صديق , كأي شخص, كأي انسان
توقفت عنده لـ لحظات حتى آخذ نفساً عميق . .
حتى أشكو لهُ ما عانيته في رحلتي حتى وصلتُ إلى هُنـا . .
كي يسقيني قليلاً من حبه و حنانه اللذان حُرمت منهما في طريقي!
كنتُ أعلم بداخلي بل كنتُ موقنة أنني أحبك و بكل جوارحي
إلا أن الاعتراف كانَ صعبا . . صعبا حد الانتحار !
و ها انتَ سيدي رحلتْ
و آن الأوان لكي أفضح مشاعري و اخرجها من تابوتها !
آن أوان ولادة حبي !
اعلم أن ولادته كانت عسيرة . . و متأخرة . . متأخرة ً جدا ً !!
و أنني و بعد كل ما حدث لا زلتُ اخفي هذا المولودْ
خشية أن يعرف الناسْ, فـ يصلك الخبر منهم !
فـ أنا لا أتمنى عودتك حقا !
لا أتمنـى أن تعود لترعى مولودنا !
عودتك سـ تمنحني المزيد من الألم الذي أحاول نسيانه
لأن عودتك هذه, لن تعيدك إلى ما كنت عليه
فقد تغيرتَ كثيرا,
حتى أنني أنا لم أعد أعرفك !
بعد أن كنت احفظ ملامح روحك جيداً !!
.
.
و الآن يا سيدي
و بعد مرور عدة شهور على آخر لقاء لنا
بعد مرور عدة شهور على بتر علاقتنـا , أو صداقتنا كما هي بنظرك !
بعد ان مرَ كل هذا . .
لا زلتُ أخفي حبكْ!
عندما يسألني أحدهم عن سبب حزنيْ
أجيبهم بأسى: فقدتُ صديقا . . فقدتُ أخـا !
و هم لا يعلمون, أنني فقدت اخا و صديقا و أبـا . . و حبيبا !!
لا يعلمون أنني فقدت الجميع بـ فقدك
وفقكَ ربي و أسعدك . . أينما كنتَ
تحياااتي..
م ن