هنا وهناك وهنالك . .
في القلوب حروف مبعثرة . . تود لو انتظمت لتكون أحجاراً كريمة من
ألماس وفيروز وياقوت من الكلمات العذبة الرقيقة ذات أبهى الألوان . .
ومن ثم ترتبط ببعضها لتصبح عقداً فريداً جميلاً رائعاً يشغل اللباب والعقول . .
يريح العين الناظرة . . ويسعد قلوب البؤساء . .
نعم لما لا ، لقد أتعب الفؤاد هذا الإحساس ، ثم إنطلقنا ولا ندري أيكتمل العقد أم تتناثر حباته
الغالية فيفقد قيمته ورونقه ؟؟؟
حب الله تعالى . . هذه الكلمة التي لا تقيدها العبارات فهي منطلقة على مد البصر والبصيرة
نحبها ونتألم لكل ما يؤثر عليها ويضعفها . .
فكم وكم أظلمت الذنوب المخيفة المفزعة قلوب الأتقياء الذين يسعون دوماً للرضى الله تعالى
فرغم القدرة على المسير في ظلام الليل . . إلا أن سواد الذنوب أمر لا يطاق لا يحتمل . .
فأين المخرج ؟ إلى متى وتظل قلوبنا في رعب ذنب خادع مغري بطول الأمــل ؟ ؟
إلى متى يحرم القلب لذة المناجأة مع من حبة تواريه الأثام وشؤم المعصية . .
كم وكم نسمع من الناس الإطراء على حسن العبادة والتقرب لله تعالى . . فيأتي إبليس ويزيد
ويعظم ، ومن ثم تحول العبادة إلى رياء وسمعه . .
فياويل قلبي إن ركنت العبادة إلى غرور . .
فإلى متى يغتر المرء بالثناء ويحسبه بشرى له . . لا والله إنما هو استدراج وبلاء ؟؟!!!!!!!
أيها الشيطان . . ما أقوى ضعفك أمام من يعطيك أكبر من حجمك . .
وما أحقرك وأذلك واضعفك عند خالقك وهو اعلم العالمين بك
{ إنّ كَيدَ الشَيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } ، النســاء ( 76 )
أيها المخادع . . كم تقف لنا بالمرصاد . .
نعم أتريد الحق ؛ نحن على علم اليقين بكرهك لنا
من أعماقك . . ولكن تبدي لنا المحبة حتى نعصي الرحمن المنان
نعلم أنك لا تزال تتربص بنا وتتمنى لنا سوء الخاتمة . .
فكم وكم مرة كدنا أن نستسلم لك ولكيدك فدعوتنا للقنوط من رحمة الله . .
ولكن . . إن كنت تبغضنا . . فربنا منحنا التوحيد دون أن نسأله . .
وهدانا للإسلام قبل أن ندعوه فلك الحمد أيا رب . .
أتريدنا بعد رحمته بنا نستسلم لك ونقنط من رحمته !!!
هل نترك أبواب الأمل والفرج والرحمة التي وعدنا إيها بما علمنا من اسماءه وصفاته :
الغني . . القريب . . المجيب . . التواب . . الوهاب . . الوهاب . . الودود . . المحي . . المميت
بالطبع لا ,,,
نعلم أن أنفسنا أمارة بالسوء . . لكن ثقتنا بربنا ومالك قلوبنا وأعمارنا ليس لها حدود
سنظل على حذر من الزلل ما استطعنا . .
سنجدد التوبة بعد الذنوب ما تنبهنا . .
سنظل نمرغ قلوبنا في طهر العبوديه متذللين للملك الجبار المتكبر ولكنه الرحمن الرحيم
لا ثم لا و الف لا للعلو والغرور على الكبير المتعال
ثم لا لسوء الظن بالله تعالى . .
لا . . لدروب الضياع . . فكم نكرهها ونخاف مصيرها يوم الحساب . .
منقوول