هل نغمض أعيونهم أم نقول لهم الحقيقة ..؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
//
\\
//
هل نغمض أعيونهم أم نقول لهم الحقيقة...؟؟
تمتلئ شاشات التلفزيون كل يوم بمشاهد الحروب والقتل والعنف التي قد يهرب منها بعض الكبار لأنها توثر فيهم نفسيا لكن ماذا عن رؤية الأطفال لها ومدى خطورتها على نفسيتهم وتربيتهم وأفكـــارهم ؟
سؤال هـــــــام لكل أم وأب..؟
هل توثر مشاهد العنف وأخبار الحرب على نفسية الأطفــال سلبا ؟وماهي الآثار التي يمكن أن يتعرض لها الطفل بسبب رؤيته مشاهد العنف في نشرات الأخبار وبشكل يومي..؟وماهو دور الوالدين في التخفيف من حدة هذه الآثار عليه..؟أن مشاهدة حوادث العنف بشكل متكرر تصيب الطفل بحالة من الفزع والخوف والقلق وقد تظهر عليه أعراض مثل (التبول الليلي اللاإرادي والتلعثم والأحلام المرعبة) مما يؤكد أن الطفل قد يصاب فعلا بالاضطراب النفسي نتيجة لمشاهدة حوادث العنف والحروب على شاشة التلفزيون.
وان بعض الأطفال ربما اعتاد على مثل هذه المشاهد فتصير أمرا مألوفا بنسبه إليه ويكتسب تدريجيا بعض الصفات التي تتسم بالعنف والعدوانية والرغبة في الانتقام . وقد أثبتت الدراسات العلمية وجود علاقة قوية بين مشاهد العنف على التلفزيون. وسلوك العنف لدى الأطفال والأحداث والمراهقين .
وليس بعيداً عن الأذهان أن بعض حوادث العنف ارتكبها أطفال مثل ماحدث في أمريكا ( حينما أطلق بعض الأحداث النار على زملائهم في المدرسة ومن دون أي سبب ) .
وبسب تراكم بعض المفاهيم الضيقة مرتبطة بالعنف لدى الطفل من نوع أن الإنسان لايستطيع أن ينال حقه إلا بالعنف . من الأفضل في سن مبكرة إبعاد الطفل عن مشاهدة مثل هذه الأحداث على شاشة التلفزيون لما لها من آثار سلبية عليه خصوصاً أنه لايستيطع أن يستوعب الأحداث في كل تعقيداتها وتشعبانها.
يؤكد علماء النفس أن العنف ليس موجودا فقط في التليفزيون بل تعتبر المجلات والجرائد إضافة الألعاب الكمبيوتر الحربية التي يتعلم فيها الطفل ممارسة كل أنواع العنف كآل (القتل وإبادة ألآخر) وعلى الأهل السماح لصغيرهم بمشاهدة نشرات الإخبار من حين إلى أخر لأنها جزء من الواقع إذا لايمكن أن نوهم الطفل دوما بأنه يعيش في عالم مثالي خال من العنف والحروب .فالطفل ذكي لديه قدره على التحليل والمقارنة بين حدث معين
يشاهده على التلفزيون وبين محيطه الاجتماعي يجب أن تكون ردة فعل الأهل تجاه مايحدث أن لايترك أثره على الطفل فإذا تملك الأهل القلق والتوتر انعكس على الطفل وفي شكل عفوي مباشر لذا على الأهل ان يتماسكوا وان يضعوا مسافة عاطفيه بينهم وبين الأحداث الخارجية وان يؤمنوا للطفل الأمان النفسي الذي يحتاج أيه في تطور سلوكه الاجتماعي ونموه ويجب على الأهل إعطائه الاجابه التي تشبع فضوله وتعطيه فهما مناسبا فربما ولد هذا الغموض قلق وفتح أمامه بداية لسلوك العنف لدى الطفل .
وهنا يأتي دور الأهل لضرورة إعداد الطفل نفسيا ليستوعب بعض الأمور عن طريق توضيح مفهوم العدوان والأذى من المفاهيم التي لاتليق بالإنسان وتعليم الطفل على التمسك والالتزام بالقيم الاخلااقيه النبيلة الواجب أتباعها ومواجهة العدوان والأذى ..
هــــــــذه بعض آلمبآدىء التي يمكن من خلالها ان نعد الطفل نفسيا
لاستيعاب مايرا أمامه من أحداث .
منقول