أهديك روحي يابلسم جروحي
الحَمدُ لله ، والصلاةُ والسلامـُ على رسولـِ الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
.. [ مَدخَل ] ..
.. يُروى أنـَّ إمرأةً من الأنصَار وهـي فـ غزوة أُحد قد زفـ لها خبر وفاة أحب الناس إليها : زوجـها وأبوها وأخوها [ لكنَّهـا فاجئتهمـ بجوابها وتصرفها ] .. إذ قالت :
مَا فُعِلَ بِرَسُولـِ الله ؟
فقالوا : خيرآ بحمد الله كما تحبين ، فقالت : أرينه حتى أنظر إليه ، فلما رأتـه قالت :
كل مُصيبة بعدكـ تهونـُ يا رسولـ الله
تعيشُ الأمةُ الإسلاميةُ هذه الأيامـ ، مولد الهدى وسيد الأنامـ ، محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلامـ
الذي أخرجـنا من دياجير الظلامـ إلى نور العدلـ والإسلامـ
.. [ فحري بها أنـ تحتفل حق الاحتفالـ ] ..
.. بأنـ تجدد العواطف وتهيجـ المشاعر وتغرس حبه فـ قلوبـ أتباعه ونفوس محبيه ، ذلكـ الغرس المتين الذي يتبعه اقتداء صادقـ وعمل متفانـٍ خالص
وحرصٌ على إحياء سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلمـ وإعلاء دينه والحفاظ على كرامته
ولنا فـ رسولـ الله تعالى وأصحابه خير قدوة
حيث كانوا يبذلونـ الغالي والرخيص فداء رسولـ الله تعالى ورسالته السامية
فماذا فعلنا نحن وقدمنا ؟؟
.. [ أمـتـي .. أمـتـي ] ..
تذكر هذه الكلماتـ وحبيبكـ وشفيعكـ خير الخلق ينادي بها [ خوفآ عليكـ ] ودموعه مدرارة
.. فأين نحن من سنته وطاعته والاقتداء به !
.. أين نحن من تدارس سيرته العظيمة وغرسها فـ قلوبنا وأبنائنا والمسلمين !
.. أين نحن من خدمة دين الله تعالى !
.. أين نحن ممن يقولـ : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ، " لتأخذوا عني مناسككمـ " ، " من رغب عن سنتي فليس مني " !
.. أين نحن من صفاته وأخلاقه وحسن تعامله معـ الله ونفسه ودينه وأمته !
.. أليس لنا فـ رسولـ الله قدوة !
.. فيا من تحبونـ محمد وتنادونـ بحب محمد ، وتحتفلونـ بميلاد محمد !
.. [ اهدوا لـه أرواحكمـ ، وقلوبكمـ ، وأنفسكمـ ، ودمائكمـ ، وكل أوقاتكمـ وطاقاتكمـ ] ..
.. ولتزينوا أقوالكمـ بأفعالكمـ ..