السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حلقة اليوم من الحملة
عنوانها
لاتفسد رمضانك بعدم انفاقك
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل).
* حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال: (أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان).
خاطرة اليوم
خاطرة اليوم لحملة لا تفسد رمضانك هي " لا تفسد رمضانك بعدم إنفاقك... إن عدم الإنفاق لا يفسد الصيام...لكن يفسد رمضان...
في ناس بتشعر برمضان أو بالصيام و كأنه عبء عليها و تنتظر اللحظة التي تلقى فيها هذا العبء...و ناس مثلكم ...
عايزين يخرجوا من رمضان برصيد كبير عند الله تعالى..
عايزين يخرجوا من شهر رمضان وربنا بيحبهم , سيدنا محمد يعرفهم خير المعرفة....
عايزين يخلصوا رمضان و هم مسيطرين على أنفسهم... بيحاول يلجمها و بيحاول يمسك نفسه ويضعها في يده و بيحاول يخلع الدنيا من قلبه... مش عايز في قلبه غير الله سبحانه وتعالى ... فأصبح متحكما في نفسه...
و الناس دي نتمنى أننا نكون مثلها...
هؤلاء يتمنوا إن كل رمضان يكون أحلى رمضان في حياتهم... بيصوموا بمعنى الكلمة... يارب نكون مثلهم...
و من الأشياء التي تجعل الإنسان يسيطر على نفسه هو أنه يُخرج الشهوات من قلبه مثل المال و الملابس أو الممتلكات والمقتنيات بصفة عامة التي يحب أي إنسان أن تكون ملكه...
و ربنا عز وجل علمنا إن الإنسان بيحب حب التملك قال تعالى " و تحبون المال حبا جما"... " إن الإنسان لربه لكنود" أي أن ينكر جميل الله " و أنه على ذلك لشهيد و إنه لحب الخير لشديد"... فأي إنسان يحب أن يكون عنده كل أنواع و أشكال الملابس و يحب أن يكون عنده مال كثير و أن يكون مطمئن و مأمن مستقبله... كل هذه شهوات...
لكن عكس الشهوة أن تنفق و خاصة أن تنفق على إنسان ليس لك علاقة به – لكن إذا كان أحد أقاربك فقير فالأقربون أولي بالمعروف...
عايزين رمضان يمر علينا بكثرة إنفاق.. كان رسول الله صلي الله عليه و سلم أجود ما يكون في رمضان؟؟؟ لماذا يعلمنا الرسول ذلك؟؟؟
لأن الصوم يجعل الإنسان يكسر شهوته و يخرج من قلبه حب المال و حب المقتنيات... فيجعله ينفق في سبيل الله تعالى...
علمنا بعض الناس شئ جميل جدااا وهو أنك مع بداية رمضان تفك مبلغ من المال سواء 30 أو 50 أو 100 جنيه كل واحد حسب إمكانياته المادية... و تخرج كل يوم نصف جنيه أو جنيه أو أكثر أو أقل.. حسب ظروفك المادية... الهدف من الموضوع ده إننا نتعلم الإنفاق...
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كالريح المرسلة و الريح المرسلة هي الريح التي تأتي على الناس كلها من يستحق ومن لا يستحق... فيقول العلماء أنها ريح متتابعة لا تنقطع أبدا فخير النبي كان للناس كلها...
لاتفسد حلاوة رمضانك بقلة إنفاقك... و لا تقول أنا أنفقت في الصباح فلن أنفق بالليل.. أو أنا أنفقت الظهر فلن أنفق بعد التراويح مثلا...
" يا أسماء أنفقي يُنفق الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك"
عايزين نقول لربنا بنحبك أكثر من نفوسنا...
عايزين نطلع كل الشهوات من قلوبنا...
فالإنفاق يجعل النفس مقبلة على الله أكثر...
لاتفسد رمضانك بعدم إنفاقك....
عايزين نخرج من رمضان وروحنا طايرة بحب ربها سبحانه وتعالى....
ممكن نفكر في الفلوس ونعمل حساب لبكره.... لكن الشك في الرزق شك في الخوف من الرزاق... و الخوف من بكره و عدم استئمان الله سبحانه وتعالي...
مش حقولك أنفق كل أموالك مثل أبو بكر الصديق... أو نصف أموالك مثل عمر بن الخطاب...
عايزين بس يوميا في حاجة نكون بنخرجها لله تعالي...
فلا تفسد رمضانك بعدم إنفاقك...
اترككم مع التسجيل الصوتي لهذه الخاطرة بلسان الاستاذ مصطفى حسني
لاتفسد رمضانك بعدم انفاقك