شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامى (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجدد (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=109885)

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:20 PM

موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجدد
 
إخواني وأخواتي

موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ )
يسعدني ويشرفني أن أعرض عليكم هنا فتاوى سماحة المفتى العام للمملكة
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
وأرجو المولى عز وجل أن ينفع بها الجميع
فلا تحرموني من صادق دعواتكم ووالدتي
دمتم بخير

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:21 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
المعصية لا تخرج المؤمن من دائرة الإسلام


أرجو توضيح معتقد أهل السنّة والجماعة في عمل العبد للمعصية؟

أهل السنّة والجماعة يقولون المؤمن حقاً من اتقى الله في سره وعلانيته والتزم الواجبات وابتعد عن المحرمات والمؤمن قد يعصي ويقع في الزلل لكن مجرد المعصية لا تخرجه من دائرة الإيمان فهم يقولون المؤمن إذا عصى نقول في حقه هو مؤمن ناقص الإيمان، ومؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ولا نخرجه من دائرة الإسلام بمجرد معصيته كما تفعل الخوارج الذين قالوا: إن الدين كل لا يتجزأ إما أقبله كله وإما دعه كله هذا كله خطأ وضلال يقول من لم يقبل الإيمان كله كمن لم يقبله كله وهذا خطأ، بل المؤمن مؤمن وإن اقترف ما اقترف ولهذا يقول الله عز وجل { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ{ (9) [الحجرات]. فسماه أخو وإن كان قاتلاً مما يدل على أن العاصي لا يسلب وصف الإيمان إنما ينفى عنه كمال الإيمان.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:21 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
هذا أمر خيّر ولا يطاع مخلوق في معصية الخالق


لدي قريبة تضايقني بالكلام منذ أيام الدراسة فكنت أسامحها وكانت أمي تقول لي سامحيها ولا تعامليها كما تعاملك فكانت تزيد في مضايقتي وكانت تغار جداً مني وخصوصاً إنني متفوقة عليها بالدراسة، وكنت أكذب على أمي وأقول لها قاطعتها وفي الحقيقة لم أقاطعها فهل علي إثم في هذه الحالة وكنت كثيراً أنام عندهم وأمي تقول لي لا تيقظيها للصلاة عندما أقوم أنا للصلاة ولكن كنت لا أرد على أمي وأيقظها معي للصلاة، فهل عليَّ إثم في هذه الحالة لعدم مطاوعتي لكلام أمي؟

إيقاظك لها للصلاة هو عمل صالح ولا تطيعي أمك بعدم إيقاظها للصلاة لأن هذا أمر خيّر ولا يطاع مخلوق في معصية الخالق. وأما تسامحك عما قالت فيك وغيرتها منك ثم صبرك عليها فيدل على أصالة المعدن وطيب النفس وقوة الصبر فجزاك الله خيراً وأثابك عن هذا الصبر. وهذه المعاملة الحسنة والله تعالى سيثيبك خيراً والله يقول : { والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) [ آل عمران].

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:21 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
صل الظهر في مدينتك قبل السفر أفضل


نحن عندما نريد السفر إلى بلد آخر يؤذن علينا الظهر ونحن ما زلنا في بلدنا وفي المنزل فأصلي الظهر قبل السفر لكن أهلي يقولون أنت هكذا تؤخرنا عن السفر فعندما نذهب نصلي في البلد الفلاني ويتضايقون من فعلي فلا أستمع إليهم وأصلي لكن بدون الرواتب وأثناء صلاتي يطالبونني بالإسراع فيقطعون عليَّ الخشوع بسبب تضجرهم مني مع العلم أننا إذا سافرنا ولم نصل الظهر سنصل إلى البلد الآخر قبيل المغرب بقليل جداً فماذا عليَّ أن أفعل سماحة الشيخ؟

يا أخت إذا دخل وقت الظهر عليك وأنت في المدينة قبل أن تسافري فالواجب أن تصلي الظهر في مكانك صلاة معتادة كونك تقولين إنهم يقولون تؤخريننا، لا الصلاة المعتادة لا تقطع وقتاً طويلاً فصل الظهر قبل الخروج ولا تؤخريهم لأنك تقولين إنك لن تصلي إلا قرب المغرب وإذا حان وقت العصر فصليها في وقتها ولا تؤخريها حتى يخرج الوقت فإن لم يقفوا فصليها ولو في السيارة.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:22 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
على دعاة الخير أن يكونوا مثاليين بحسن التعامل والرفق بالناس


بعض الأخوات إذا تدينت تكون غليظة في معاملتها مع الأخريات وخاصة غير المتدينات وتخشن صوتها وتكون كأنها تقلد صوت الرجال وطريقة الكلام والنظرة وتترك الاهتمام بالنفس والمظهر مع أنها قبل التدين تكون عكس ذلك ومن يراها يظن أن المتدينات غليظات فما نصيحتك لهن يا فضيلة الشيخ؟

الواجب أن يكون الشخص داعية بمعاملته مع الناس، فعندما تتقي الله وتلتزم بالحق وتستقيم يكون معها غلظة على الآخرين هذا خطأ كبير وهذا من تزيين الشيطان وتنفيره الناس من أهل الخير. الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } (159) [ آل عمران] فسوء الخلق وعدم الأناة والرفق بالجاهل يؤدي إلى انصرافه عن الحق وسوء الظن بأهل الخير، أهل الخير والصلاح يجب أن يكونوا قدوة صالحة أما أن تخشن صوتها وتتشبه بالرجال وتترك الاهتمام بمظهرها فكل هذا خطأ، الإسلام ما جاء بهذا التصرف جاء بالعدل والخير والوضوح في المنهج والبساطة، جاء بما يسبب اجتماع الكلمة وتأليف القلوب، والدعاة إلى الخير كلما حسنت أخلاقهم وطابت طباعهم كان أدعى لقبول دعوتهم وكلما كانوا جفاة غلاظاً لا يرحمون أحداً ولا يقدرون أحداً وينظرون إلى الناس نظرة ازدراء واحتقار ينفر الناس عنهم فالله تعالى قال لعباده المؤمنين { َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ } (94) [النساء]. الله يذكِّرهم بقوله: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً } (94) من سلم فسلموا عليه واعلموا حالكم من قبل كذلك كنتم من قبل جهلكم وإعراضكم. فعلى دعاة الخير أن يكونوا مثاليين بحسن التعامل والرفق بالناس والحلم عليهم لأن هدفه إيصال كلمة الحق إلى نفوسهم.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:22 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
على المسلمة أن تبيّن الحق ولا تضعف في قوله أمام النساء


إذا جلست في مجلس يكون فيه غيبة ونميمة فأنصح من في المجلس وإذا لم يسمعن إليَّ أتركهن وأعتزل المجلس وفي بعض الأحيان لا أستطيع مفارقة المجلس ولا حتى النصح لأنهن لن يستمعن إليَّ فأقول في نفسي اللهم إن هذا منكر وإني له لمنكرة ولا أستمع لحديثهن وأجلس أذكر الله تعالى في نفسي فهل فعلي هذا جائز؟

لا بد من الدعوة إلى الله إذا كان المجلس، غيبة ونميمة بين الحاضرات تحريم الغيبة وتحريم النميمة، بيّني ذلك لهن، ولا تضعفي عن الحق أوضحي الحق وادعو إلى الله بحكمة وبصيرة، وقولي يا أخواتي أشغلن المجلس بغير ذلك وبيني لهن الآيات والأحاديث في ذلك هذا هو المطلوب، أما اشتغالك بالذكر وصدودك عنهن فلن يؤثِّر شيئاً لا بد من التوضيح والدعوة إلى الله وتبيين الحق للمخالف.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:22 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
القابض على دينه كالقابض على الجمر


سائلة تسأل عن قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } (105) [المائدة]؟

هذه الآية تحدث عنها الصديق رضي الله عنه في إحدى خطبه وقال: أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتم شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام فإن وراءكم فتناً القابض على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيه أجر خمسين، قالوا منهم أو منا قال منكم" مما يدل على أن الآية عليكم أنفسكم إنما تكون بعدما تأمر وتنهى فإذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأوضحت الحق وبينت الهدى عليك بنفسك إذا لم تجد لك مستجيباً، أما أن تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقول إن الله يقول عليكم بأنفسكم، وعليكم أنفسكم بعدما تبذل الوسع في الأمر والتوجيه والدعوة إلى الخير

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:23 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الالتفات في الصلاة من عمل الشيطان


هل يمكن تأجيل النافلة الخاصة مثلاً بصلاة الظهر إلى دخول الوقت الثاني للصلاة أو إلى آخر اليوم؟ والسؤال الثاني: هل الالتفات لا يقطع الصلاة مطلقاً؟

بالنسبة للسؤال الأول: ما ينبغي هذا، ينبغي أن تكون النوافل عقب الفرائض لأنها تجبر نقصها. وأما الشطر الثاني من السؤال: الالتفات قسمان: التفات انحراف من جهة القبلة يقطع الصلاة أما الالتفات اليسير فلا، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الالتفات من عمل الشيطان اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:23 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الخشوع في الصلاة عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح


ما الوسائل أو أسباب الخشوع في الصلاة؟

الخشوع عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح، والله يقول: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} [المؤمنون]. فخشوعهم خشوع قلوبهم وإقبالها على الله، وإنابتهم إلى الله، وكونهم في صلاتهم يتذكرون عظم الموقف بين يدي الله، ومن تصور عظمة من يقف بين يديه، وكبرياءه وجلاله وعظمته وكمال سمعه وبصره وعلمه وإحاطته دعاه ذلك إلى أن يحضر قلبه في صلاته؛ ولهذا يقول ابن عباس: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت"، وفي الحديث "إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، حتى قال: إلا سدسها"؛ لأن الصلاة إنما المطلوب فيها الخشوع قال جلَّ وعلا : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)} [البقرة]

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:23 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الجماعة واجبة وعليك أن تبذل النصيحة للإمام


هل صحيح أن من يتخلف عن صلاة الجماعة، لأن الإمام مبتدع، فهو مبتدع، علماً بأن بدعته ليست مكفرة؟

الجماعة واجبة، وينبغي وضع إمام مناسب، وإذا كان هذا الإمام بدعته ليست مكفرة، وتخشى لو صليت وراءه يكون إنقسام الجماعة، أو لا يمكن أن تصلي مع جماعة أخرى، فصل معه، وناصحه، وأبذل النصيحة لعل الله يهديه.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:23 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
إنها أختكم من الرضاعة وأنتِ خالة لأولادها


أمي أرضعت بنتاً معنا وكبرت هذه البنت وتزوجت، فهل يجوز أن نكشف لأولادها وتكشف على إخواني وهل أبي محرم لها؟

إذا أرضعتها أمك خمس رضعات وكان عمرها أقل من سنتين؛ فإنها أختكم من الرضاعة وأنت خالة لأولادها وتكشف لأبيك؛ لأنه أبوها من الرضاع.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:24 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
توريث المال للأهل إلا أن يكونوا مخالفين له في الدين


هل يشرع للمسلم أن يورث أهله من تركته، علماً بأنهم فسَّاق لا يأمن عليهم أن يضعوا هذا المال في موضع حرام، فيكون بذلك قد أعان على الإثم والعدوان؟

الأصل أن مال الميت لورثته، ولا يمنعهم من الميراث إلا أن يكونوا مخالفين له في الدين، فإذا كانوا مخالفين له في الدين، فإنه لا يرث بعضهم بعضا؛ لحديث: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم"، أما مجرد فسقهم ومعصيتهم، فلا يمنعهم من ميراث مال ميتهم؛ فالأصل أنهم يرثون، وأما خوف أنهم يستعملونه في غير مشروع فهذا الأمر إلى الله، إنما الميراث لا يمنعه إلا اختلاف الدين بأن يكون الميت مسلماً والوارث كافراً يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو بالعكس، أما ما دام الكل مسلمين؛ فإن التوارث جار بينهم وما يتصرفون فيه بعد ذلك فأمرهم فيه إلى الله.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:24 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
هذه الأقوال لا داعي لها ونصرة رسول الله بإتباع سنته


هذا سائل يسأل يقول: هناك عبارات، وكلمات يرى أن لزاماً عليه تصحيحها. مثل قولهم: لبيك يا محمد؛ ونحري دون نحرك يا رسول الله. أي نداء الرسول "صلى الله عليه وسلم"؟

كل هذه لا داعي لها الكلام ليس بالقول؛ الكلام بالفعل ننصر السنة؛ بالعمل بها. أقول لبيك يا رسول الله، وأنا مخالف لسنته. ينبغي ألا تكون أمورنا مجرد ألفاظ؛ وإنما نسعى في تصحيح أوضاعنا، وننظر للأخطاء التي خالفنا فيها السنّة، حتى نصحح مسيرتنا ونتبع سنته صلى الله عليه وسلم.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:24 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الجاهل إذا تكلم يكون ما يفسده أكثر مما يصلحه في الدين


انتشر في الوقت الحاضر بعض الشبه التي تمكنت من عقول بعض الشباب، ونحن نريد مناصحتهم، وخصوصاً أننا في بداية طريق طلب العلم؛ فما هي الطريقة المثلى لبيان، وكشف هذه الشبه مع أنهم لا يريدون أن يسمعوا من كثير من العلماء، فهل نحاول معهم، ونبيِّن لهم كشف الشبه، أم أننا نترك كشف الشبه لأننا في بداية طريق طلب العلم؛ أفتونا مأجورين حفظكم الله؟

المسلم لا يتكلم في أي مسألة إلا وهو ملم بها، الجاهل إذا تكلم يكون ما يفسده أكثر مما يصلحه، فإذا كنت في البداية التعلم، فتعلم ودع عنك النقاش والأمور إلى أن تتمكن من العلم، لأن هذه الشبه قد تزيد إفسادها، فتعجز، فتنخدع بها، فالإنسان لا يتكلم في أمر إلا وهو ملم بجميع أطرافه.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:24 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
حكم حلف الطلاق ثلاثاً على رجل


رجل قال إذا دخل فلان إلى بيتي فعلي الطلاق ثلاثاً ألا أذهب إلى مصر؟

إن كان قصده طلاق امرأته إن لم يذهب فقد وقع وإن كان قصده منع نفسه فليكفر كفارتين.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:24 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
المدينة المنورة تكون معقل المسلمين في آخر الزمان


ما صحة الحديث أو الأثر عن آخر الزمان: أن المدينة المنورة تخلو من الناس ولا يبقى فيها إلا الوحوش؟

جاء حديث عن اتساعها وكثرة سكانها واتساع نطاق العمران فيها، وجاء عن خرابها، فهي ـ والله أعلم ـ أوقات مختلفة، وهي شرّفها الله ومكة المكرمة بأنه عندما ينزل الدجال بأبوابها يحيط الملائكة بها يمنعونه من دخولها، لكنها ترجف عدة رجفات فيخرج منها كل منافق ومنافقة، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها، وأنه في آخر الزمان تكون معقل المسلمين.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:25 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الغسل دعوة للنظافة والبعد عن أسباب الإصابة بالوباء


إذا قام المسلم من نومه وأدخل يديه في الماء قبل أن يغسلهما ثلاث مرات، فهل يصلح هذا الماء للوضوء؟ وماذا لو أدخل أصبعه ليعرف هل الماء دافئ أم لا؟

صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً؛ فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده"، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا قمنا من النوم ألا ندخل أيدينا في الإناء حتى نغسلها ثلاثاً قبل ذلك، وهذا معلل بقوله: "فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده" فلعلها باتت في موضع قذر وحملت قاذورات وهو نائم لا يشعر بما حصل منه، فهذه دعوة للنظافة والبعد عن القذر والترفع عنه، فدين الإسلام جاء بما فيه خير للقلوب والأبدان معاً؛ فإنه أمر بغسل يديه ليكون هذا الغسل منقياً لهما ومنظفاً لهما؛ لأنهما تدخلان في الماء الذي يتمضمض منه ويستنشق منه ويغسل به الأعضاء؛ فهذه دعوة للنظافة والبعد عن أسباب الإصابة بالوباء بكل طريق، أما كون الماء ينجس أو لا ينجس، فهذا موضع اختلاف بين العلماء، والصحيح عدم تنجيس الماء بذلك، والله أعلم.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:25 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
ترك الصلاة كفر


أحدهم يطلب التوجيه والنصيحة، لمن يتهاون، ويتكاسل بأداء الصلوات المفروضة؟

لا شك أن ترك الصلاة كفر:{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) } [المدثر]، { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)} [مريم]، نسأل الله العافية

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:25 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الرقية المشروعة هي الرقية بكتاب الله


أريد جواباً كافياً على الرقية الشرعية وعلى الحجامة، وهل هناك شرط لتعلمها وأمكنة وضع الحجامة؟ وهل هناك حجامة غير مشروعة؟

الرقية المشروعة هي الرقية بكتاب الله، والمأثور عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظمها فاتحة الكتاب؛ فإنها رقية كما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فالذي يرقي المرضى بكتاب الله، أو بالمأثور عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأدعية المشروعة بالألفاظ الواضحة التي لا إشكال فيها، فهذا لا شك في جوازه، أما الحجامة فإنها نوع علاج لمن احتاج إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم احتجم، وأعطى الحجام أجرته. وتفاصيل موضع الحجامة وأماكنها لدى المختصين بها؛ فإن عندهم خبرة بموضع الحجامة؛ لاختلاف ذلك باختلاف حال المحجوم.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 08:25 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
على طالب العلم ألا يعتمد على الكتب وحدها


هل من الأفضل الاشتغال بطلب العلم لسنوات عشر فما فوق مثلاً؛ حتى يكتسب الطالب حسن الأدب، ويتمكن من أدوات العلم ليحسن تبليغ الدعوة وفق قوله تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (108) } [يوسف]، مع العلم بأن هذا الطالب ومن معه يعتمدون اعتماداً كلياً على الكتب لعدم وجود شيوخ مدرسين؟

العلم يتلقى على أيدي أهله، فطالب العلم إذا أراد التعلم فليلزم ذا علم حتى يوضح له الطريق وينور له السبيل، ويستفيد من توجيهاته، أما اعتماده على الكتب وحدها من غير عالم يوجهه، فإن هذا خطأ؛ فلا بد لطالب العلم أن يبني علمه بالتتلمذ على عالم يوجهه حتى يستفيد من توجيهه ونصحه، ويوضح له المنهج الذي يسير عليه، فإذا تعلَّم واستفاد وعرف الأصول وعرف كيف يبحث وكيف يقرأ أمكنه القراءة في الكتب؛ لأن العلم لا يكفي فيه القراءة من الكتب، بل لا بد أن يسبق الكتب تتلمذ على عالم يوجه ويهدي للطريق المستقيم، ويوضح له المنهج ويرسم له الخطة التي يسير عليها، أما مجرد قراءة الكتب من غير تتلمذ على عالم فلربما أخطأ الطريق وفهم فهماً غير صحيح ولم يستطع أن يدرك المقاصد الشرعية، بل ربما يفهم من الكتاب فهماً غير صحيح؛ فليس المهم القراءة، المهم أن يأخذ على يد العالم المنهج الذي يسير عليه في بحثه وفي فتاويه حتى يكون منطلقاً على بصيرة، أما مجرد قراءة الكتب فإنه لا يكفي؛ لأن هذا قد يوقعه في أمور لا يتخلص منها.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:40 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
فضيلة المفتي: ما صحة ما روي عن النبي أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله، وما معنى الغيبة؟

أما الحديث فلا يحضرني الآن حوله شيء، ولا أدري عنه، وأما الغيبة في حد ذاتها فهي محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن فعلها، قال تعالى:{وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12، وقال النبي: "كل المؤمن على المؤمن حرام دمه وماله وعرضه" فالغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب وشنيعة، وأما معنى الغيبة فقد بيَّن النبي معناها، لما سُئل عنها فقال: "الغيبة ذكرك أخاك بما يكره" قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" والغيبة هي الكلام في عرض الغائب كما بين النبي أنها ذكرك أخاك بما يكره، فإذا كان أخوك غائباً وأنت وقعت في عرضه، ووصفته بما يكره، فقد اغتبته، وأثمت في ذلك إثماً عظيماً، وإذا ندمت وتبت إلى الله سبحانه وتعالى، فإن باب التوبة مفتوح، ولكن هذا حق مخلوق، ومن شروط التوبة فيه أن تستبيح صاحبه، فعليك أن تتصل بأخيك وأن تذكر له ذلك وتطلب إليه المسامحة، إلا إذا خشيت من إخباره أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم، فإنه يكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه، وتمدحه بما فيه لعل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:40 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
هل ثبت في الشرع المطهر تحديد أسماء الله الحسنى؟ وهل يمكن ذكرها؟ وما اسم الله الأعظم؟

قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } [الأعراف] وقال تعالى: { لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى(8)} [طه]، وأسماء الله الحسنى لا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس في القرآن والسنة حصر لها ويمكن حصر ما ورد في الكتاب والسنة منها، وقد جمع كثيراً منها بعض العلماء في رسائل ونظمها بعضهم كابن القيم في النونية، والشيخ حسين بن علي آل الشيخ في منظومته القول الأسنى في نظم الأسماء الحسنى، وهي مطبوعة ومتداولة، وأما اسم الله الأعظم فقد ورد أنه في هاتين الآيتين: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران: 2]، وقوله تعالى: {الم (1) اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران: 1 - 2]، وورد أنه أيضاً في آية ثالثة هي قوله تعالى في سورة طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً(111)} [طه] وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:40 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
فضيلة الشيخ: هل تصح قراءة القرآن وأنا مضجع على السرير في البيت؟ وإذا كانت لا تصح فما تفسير الآية الكريمة: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191].

قراءة القرآن من المضجع لا بأس بها سواء أكان مضجعاً على السرير في البيت أو على الأرض، ولا بأس بذلك فيتلو الإنسان القرآن على أي حال كان، قائماً أو قاعداً أو مضجعاً، وسواء أكان متوضئاً أم محدثاً حدثاً أصغر، إذا كانت القراءة عن ظهر قلب، أما إذا كانت القراءة من المصحف فإن المحدث لا يجوز له مس المصحف حتى يتوضأ، والحاصل أنه لا مانع من قراءة القرآن على أي حال ما لم يكن الإنسان على جنابة، فإذا كان الإنسان جنباً، فإنه يحرم عليه تلاوة القرآن حتى يغتسل، وكذلك الحيض والنفاس يمنعان المرأة من قراءة القرآن إلا في حال الضرورة كخوف نسيانه.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:41 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
فضيلة المفتي: ما حگم المسبحة بقصد تذكير حاملها باسم الله؟

المسبحة إذا اتخذها الإنسان وهو يعتقد أن في استعمالها فضيلة وأنها من وسائل ذكر الله عزَّ وجلَّ فهذه بدعة، أما أذا استعملها الإنسان من باب المباحات أو ليعد بها الأشياء التي يحتاج إلى عدها فهذا من الأمور المباحة، أما اتخاذها ديناً وقربة، فهذا يعتبر من البدع المحدثة، والأفضل أن يسبح ويعد التسبيح بعقد أصابعه أو غير ذلك هذا الذي ينبغي، أما اتخاذ المسبحة على أنها فيها فضيلة كما يعتقد بعض الصوفية وأتباعهم فتجدهم يحملون هذه المسابح الضخمة ويعلقونها في رقابهم؛ فهذا يدخل في الرياء ومن ناحية هو لا أصل له في الشرع فاستخدامه واستعماله يصبح من البدع المحدثة.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:41 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
فضيلة الشيخ: قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 34]. فهل إبليس من الملائكة؟

هذا موضع خلاف بين أهل العلم، قيل: إنه من الملائكة لظاهر الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74)} [ص]، ثم إنه بعد ذلك لما حصل منه ما حصل استكبر عن طاعة الله، فإن الله سبحانه وتعالى عاقبه وأحل به لعنته، وهذا قول ضعيف، والصحيح أنه ليس من الملائكة لقوله تعالى: { إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: 50]، فالصحيح أنه ليس من الملائكة لأن الملائكة خلقت من نور كما في الحديث، والشيطان خلق من نار كما قال: { خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [الأعراف: 12].

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:41 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
كثير من الناس يقول للشيء: ليته لم يحصل؟ أو ليته حصل كذا وكذا ما حكم ذلك يا فضيلة الشيخ؟

إذا كان القول: ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به؛ لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي قال لأصحابه: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى اشتريه ثم أحل كما حلوا" أو كما قال، أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدَّر الله، فهو لا يجوز وقد حث النبي على فعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي عن قول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا" وأمر المسلم أن يقول: "قدَّر الله وما شاء فعل" (رواه الإمام مسلم في صحيحه 25024) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.

ابو عمر المصرى 12-03-2010 09:41 PM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذاً بقول الرسول: "من سنَّ سنة حسنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" إلى آخر الحديث، فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق، فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟

البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يتقرّب بها إلى الله، قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه الإمام البخاري في صحيحه ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث عائشة - رضي الله عنها - وقال: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" (رواه الإمام أحمد في مسنده، ورواه أبو داود في سننه، ورواه الترمذي في سننه) كلهم من حديث العرباض بن سارية، والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبداً. بل البدع كلها ضلالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة"، فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محاد لله ولرسوله، أما قوله: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سنَّ سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقاً للكتاب والسنة، موافقاً للدليل، هذا هو السنة، فمن عمل بالسنة التي دلََّ عليها الكتاب والسنة، يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبيَّنها للناس وعملوا بها اقتداء به، فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي من العرب، عند ذلك رقَّ لهم الرسول تألم لحالهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به، لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنََّ في الإسلام سنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة، لأنها مأمور بها بالكتاب والسنّة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبيَّنها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها، كان له من الأجر مثل أجورهم.


يتبع إن شاء الرحمن

كمال بدر 12-04-2010 06:42 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
أخى الفاضل ... أبو عمر المصرى

جزاكَ الله خيراً أخى الكريم عن هذا الطرح الطيب المبارك إن شاء الله

ابو عمر المصرى 12-04-2010 07:23 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
مرورك وتواجدك اسعدنى
دمت بحفظ الرحمن

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:04 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
العمل في مكان تعرض فيه الفضائيات وتشغل فيه الموسيقى


أعمل في مركز رياضي أهلي، وصاحب المركز وضع بعض السماعات ومكبرات الصوت لتشغيل الموسيقى الغربية وبعض التلفزيونات لبث القنوات الفضائية لترغيب الشباب في التسجيل في المركز، وقد نصحنا بعض المتدربين بوجوب إقفال التسجيل وتغيير القنوات في التلفزيون، لكن البعض الآخر وهم قلة يرغب في الموسيقى . فما الحل في هذه الحالة، وخصوصاً أن رب العمل حريص على وجود هذا الشيء في المركز؟

ما فعله صاحب هذا المركز من تشغيل الموسيقى، وعرض القنوات الفضائية، والتي قد تحتوي على ما يخالف الشرع، من أمور مخلة بالعقائد والأخلاق، هذا أمر محرم وإعانة على المنكر، وفيه نشر للفاحشة بين المسلمين، فإن الموسيقى والمعازف محرمة بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح البخاري من حديث أبي عامر، أو أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" الحديث وهو صحيح متصل. والله سبحانه وتعالى يقول:{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة المائدة الآية 2، ويخشى على من فعل هذا الفعل وأصر عليه أن يدخل في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } سورة النور الآية 19، والمنكرات والمحرمات لا يجوز أن تكون وسيلة لكسب المال، ولا لما يزعم من ترغيب الشباب أو ترويج السلعة فإن هذا متاع الدنيا الزائل وحظ قريب، تعقبه الحسرة والندامة. وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسند وغيره، أنه قال: إن التجار يحشرون فجاراً يوم القيامة إلا من اتقى وبر وصدق. وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. والحرص على حل المكسب وطيب المأكل والمشرب، أمر واجب على جميع المسلمين، بل إن خبث المكسب من أسباب رد الدعاء وعدم استجابته، وهذا شر عظيم على ابن آدم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } سورة المؤمنون الآية 51، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } سورة البقرة الآية 172، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذّي بالحرام فأنى يستجاب لذلك أخرجه مسلم.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:07 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
الطريقة السليمة للنصح والتوجيه إلى الإسلام


هناك شخص قال لي أنه مسيحي أريد الطريقة السليمة لنصحه وتوجيهه للإسلام ؟

نقول هذا الذي معتنق للديانة النصرانية ادعه إلى الله وقل له إن نبيك عيسى بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عنه: "ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" وأن محمداً خاتم الأنبياء وأن الواجب اتباعه وأن عيسى إذا نزل بآخر الزمان يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أوضح له السبيل وبيَّن له بحكمة وبصيرة فعسى الله أن يهديه على يديك

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:08 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
منع الأب البنت من الزواج من أجل راتبها


ما حكم أن يحول الأب بين ابنته الموظفة وبين زواجها رغبة في مرتبها؟

لا يجوز للأب ولا لغيره من أولياء البنات أن يمنعوهن من زواج الأكفاء لمثل هذه الأسباب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم والله تعالى يقول: { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (232)} [البقرة ]. فالواجب على أولياء النساء تقوى الله عزَّ وجلَّ والخوف من عقابه، والحذر من أسباب سخطه سبحانه. وأن يكونوا حريصين على تزويج بناتهم ومن تحت أيديهم من الأكفاء، وألا تغرنهم الحياة الدنيا بزخرفها وزينتها فإنها متاع قريب وعرض زائل.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:08 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
عقوق الأبناء والبنات للآباء والأمهات


نسمع ونقرأ في أيامنا هذه كثيراً عن عقوق الأبناء والبنات للآباء والأمهات وسوء معاملتهم إلى درجة هجرهم أو إيداعهم في دور العجزة أو الاعتداء عليهم ضرباً أو مثل ما حدث مؤخراً من إقدام مراهق على قتل والده، كيف يخرج المجتمع من هذا المأزق سماحة المفتي حفظكم الله؟

الله سبحانه وتعالى قد قرن حق الوالدين بحقه فقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [الإسراء: 23] وأكد، على وجوب البر بهما حال كبر سنهما وضعف قوتهما: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً(23)$ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)} [الإسراء] ، بل حث على حسن صحبتهما وإن كانا كافرين بل حتى وإن كانا داعيين إلى الكفر يقول الله: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً } [لقمان]، وأما سؤالك، كيف يخرج المجتمع من هذا المأزق، فهو العودة بالمجتمع إلى دين الإسلام وتعاليمه السمحة وتحصينه بالإيمان، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، وسالك طريق الإصلاح سيعاني وسيلقى مضايقات فالواجب الصبر والاحتساب والمجاهدة في هذا الباب، يقول الله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت ] وأن يكون الآباء قدوة لأبنائهم في هذا فإذا رآهم أبناؤهم وهم يبرون بوالديهم كان هذا أحرى أن يقوموا هم ببرهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:08 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
العلاج بالقرآن والرقى والأدعية الشرعية


هناك قصص كثيرة حول استغلال بعض ضعاف النفوس والتظاهر بالتقوى والصلاح وادعاء المداواة والعلاج بالقرآن ثم يتضح غير ذلك من أعمال سحرية أو شركية أو شعوذة أو نحو ذلك، ما رأي سماحتكم في هذا وكيف يتجنب الناس الوقوع في أيدي مثل هؤلاء؟

العلاج بالقرآن والرقى والأدعية الشرعية أمر مشروع لا شك فيه، وإذا ما استعمل استعمالاً شرعياً وقويت الأسباب وضعفت أو انتفت الموانع فإنه بإذن الله مؤثِّر نافع وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رقى ورقي وأمر بالاسترقاء لأبناء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. وصح أيضاً أن أبا سعيد الخدري رقى سيد قوم لدغته عقرب بالفاتحة فشفاه الله، وكان قد اشتكى عليه، فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: وما يدريك أنها رقية؟ قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهماً وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري . والله سبحانه وتعالى يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [الإسراء]، ويقول سبحانه: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } [فصلت: 44]، هذا أمر لا شك فيه، لكن الرقى قد ضبطها العلماء بضوابط باستقرائهم للنصوص فمن الضوابط: أن تكون من القرآن أو السنة أو الأدعية الصحيحة التي لا تخالف الشرع. أن تكون باللغة العربية، وهذا الضابط أطلقه البعض والبعض قيده بمن يحسنها. أن يعتقد أنها سبب، ولا يعتقد أنها مؤثِّرة بذاتها حتى لا يتعلق قلبه إلا بالله عزَّ وجلَّ وأنه وحده الشافي سبحانه وأنه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه تبارك وتعالى ومما يدل على أنه لا بد في الرقى من موافقة الشرع أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه: أرأيت رقى كنا نرتقي بها في الجاهلية، فقال: اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً، والذين اشترطوا كونها بالعربية قالوا: لئلا يكون فيها شيء من الطلاسم والشعوذة، لهذا عبر بعضهم عن هذا الشرط بقوله: أن تكون بكلام مفهوم، والمعنى واحد فالمقصود أن الرقية الجائزة، بل المأمور بها هي ما كان بأدعية شرعية معروفة مفهومة اللفظ والمعنى ولم يعتقد متعاطيها أنها تؤثر بذاتها، أما ما وقع السؤال عنه من استغلال بعض ضعاف النفوس للناس بتظاهرهم بالصلاح والمداواة بالقرآن وهم إنما يقومون بالسحر والشعوذة ويرتكبون أعمالاً شركية، فهذا أمر محرم وقد يصل إلى الكفر والواجب على من علم ذلك عنهم أن يبلغ ولاة الأمور، وعلى ولاة الأمر أن يأخذوا على أيدي هؤلاء وأن يقطعوا دابر الفساد، أما عامة الناس فالواجب عليهم الحرص والتحري وعدم الاغترار بالمظاهر، فينظر في الرجل الذي يرقيه والدعاء الذي يقوله، ويسبر حال الرجل فإن ظهر من الرجل ما يرتاب منه فالواجب عليه تركه وعدم الاغترار به، وإن علم أنه يتعاطى السحر أو الشعوذة أو يتعامل مع الجن وجب عليه إبلاغ الجهات المختصة ليقوموا باللازم تجاههم.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:08 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
حكم من عليها رمضانات في سنوات مضت


من عليها رمضانات في سنوات مضت لم تصمها وقد هداها الله والتزمت بشرعه ولا تعرف كم عدد هذه الرمضانات كيف تحتاط؟

تقدرها وتقدر عدد الرمضانات التي أفطرتها وتجتهد في تقديرها وتصوم ما يغلب على ظنها وتطعم عن كل يوم مسكين عن التأخير.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:09 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
لا يستجاب الدعاء لمن يأكل الحرام


ما الشروط التي يجب أن تتوافر في الدعاء حتى يقبل من الله عزَّ وجلَّ؟

الشروط التي يجب أن تتوافر في الدعاء للقبول أولها: الإخلاص لله أن يدعو الله مخلصاً له الدين كما قال تعالى: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 14] فلا يكون الدعاء باللسان فقط بدون حضور القلب ولا يكون مع الشك في الإجابة، بل يوقن بأن الله قريب مجيب لا يكون عنده تشكك أو فتور، وكذلك من أهم شروط الدعاء تجنب المآكل والمشارب المحرَّمه والملابس المحرَّمة. قال صلى الله عليه وسلم في الرجل (يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده للسماء يقول يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذِّي بالحرام فأنا يستجاب لذلك" فلا يستجاب الدعاء لمن يأكل الحرام.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:09 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
من ماتت أثناء الولادة فهي شهيدة


فضيلة الشيخ: لدي سؤالان الأول هل تسجد الحائض سجود التلاوة؟ والثاني: هل ورد في من ماتت قبل ولادتها أو أثناء ولادتها شيء؟

بالنسبة للسؤال الأول: لا تسجد الحائض سجود التلاوة، وجواب السؤال الثاني: نعم تعتبر شهيدة إن شاء الله تعالى.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:09 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
على الإمام الرفق بالمأمومين


ما حكم تطويل الصلاة؟ وكذلك هناك بعض المساجد معروفة بالإطالة يا شيخ؟

إن كان إماماً فليحاول الرفق بالمأمومين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيكم أمَّ الناس فليخفف فإن وراءه الصغير والكبير والمريض وذا حاجة، وإن كان وحده فليطل ما شاء، فليصل باعتدال إذا أطال القيام فليطل الركوع والسجود. ولا ينبغي للمساجد الإطالة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن معاذاً أطال قال: غضب عليَّ وقال أفتان أنت يا معاذ. وإذا كان برضا الجماعة فلا مانع ولهذا قال الصحابة: إن النبي يأمرنا بالتخفيف ويأمنا بالصافات لأن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءته كل يرغب فيها.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:09 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
حكم قراءة كتاب "العقد الفريد"


ما رأي الشيخ في كتاب "العقد الفريد" فأنا أقضي معظم وقتي في قراءة كتب الشعر الجاهلي، وكتب الأدب القديمة وأقرأ كثيراً في الروايات وغيرها؟

كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي كتاب أدب يشمل الأدب الجيد والأدب الردي، والطرف والحكايات فلا ينبغي للمسلم أن يشغل وقته بقراءته وإنما يقرأ ما استجاد منه إلى الجيد منه بقراءة وينتفع به، وأما الهزليات والأشياء التي لا فائدة منها فإنه يتركها.

ابو عمر المصرى 12-04-2010 08:09 AM

رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد
 
يجوز الشراء والبيع يوم الجمعة بعد الأذان الأول


ما حكم الشراء والبيع يوم الجمعة بعد الأذان الأول؟

هذا البيع جائز، المحرم بعد الأذان الثاني لقوله جلَّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)} [الجمعة] . المراد به الأذان الذي بين يدي الإمام لأن هذا هو الأذان المعهود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر وعثمان فلما قرَّر عثمان الأذان الأول وسنَّه للمسلمين تعلق الحكم بالأذان الثاني، وأما الأول فلا، لأن الثاني يدعو به للصلاة، أما الأول فهو للتهيئة فالحكم متعلق بالأذان الثاني أما الأذان الأول فلا شيء فيه.


الساعة الآن 08:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by