شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامى (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   جواز التوسُّل بالانبياء (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=115558)

Reina 01-10-2011 08:59 PM

جواز التوسُّل بالانبياء
 
إِثبات أنَّ التَّوَسُّلَ بِالأنبياءِ وَالأَولِياءِ جَائِزٌ
وَأَنَّهُ لَيسَ شِركا"كَما يَقولونَ بَعضُ الفِرَقِ المُعتَزَلَه




مِنَ الَأدِلَّةِ على جَوازِ التَّوسُّلِ الحديث الذي رَواهُ الطَّبَرانيُّ وَصَحَّحَهُ وَالذي فِيهِ أَنَّ رَسولَ الِله صَلَّى اُلله عَلَيهِ وَسَلَّم عَلَّمَ الَأعمى أَن يَتَوَسَّلَ بِهِ فَذَهَبَ فَتَوَسَّلَ بِهِ في حَالَةِ غَيبَتِهِ وَعادَ إِلى مَجلِسِ النَّبِيِّ وَقَد أَبصَرَ,وَكانَ مِمَّا عَلَّمَهُ رَسولُ الِله صَلَّى اُلله عَلَيهِ وَسَلَّم أَن يَقول
(الَّلهُمَّ إِنًّي أَسأَلَكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّد نَبِيِّ الرَّحمَةِ يا مُحَمَّد إِنِّي أَتَوَسَّلُ بِكَ إِلى رَبِّي في حاجَتي(وَيُسَمِّي حاجَتَه) لِتُقضَى لِي)




فَبِهَذا الحَديثِ بَطُلَ زَعمُهُم أَنَّهُ لا يَجُوزُ الَّتَوسُّلَ إِلَّا بِالحَيًّ الحاضِرِلِأَنَّ هذا الَأعمَى لَم يَكُن حاضِرا" حِينَ تَوَسَّلَ بِرَسولِ الِله بِدَليل أَنَّ راوي الحَديثِ عُثمان بنِ حنيف قالَ لَمَّا رَوَى حَدِيثُ الَأعمَى
(فَوَالِله مَا تَفَرَّقنا وَلا طَالَ بِنا المَجلِس حتى دَخَلَ عَلَينا الرَّجُلَ وَقَد أَبصَرَ)

فَمِن قَوُلِهِ

(حَتَّى دَخَلَ عَلَينا ) عَلِمنَا أَنَّ هذا الرَّجُلَ لَم يَكُن حاضِرا" في المَجلِسِ حِينَ تَوَسَّلَ بِرَسُولِ الله.




وَأَمَّا الدَّليلُ على جَوازِ التَّوَسُّلِ بِرَسولِ الِله بَعدَ وَفاتِهِ فَيُؤخَذُ أَيضا" مِن حَديثِ عُثمان بن عنيف الذي رَواهُ الطَّبَرانِيّ وَصَحَّحَهُ فَإِنَّ فيهِ أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلا" هذا الدُّعاءَ الذي فِيهِ التَّوَسُّلَ بِرَسولِ الِله لِأّنَّهُ كانَ لَهُ حاجَة" عِندَ سيِّدنا عُثمان بن عفان في خِلافَتِهِ وَما كانَ يَتَيسَّرَ لَهُ الإِجتِماعَ بِهِ حتى قَرَأَ هذا الدُّعاءَ فَتَيَسًّرَ أَمرُهُ بِسُرعَة وَقَضَى لَهُ سَيِّدُنا عُثمان بن عفَّان حَاجَتَه.





فَهَؤُلاءِ الذين يُكَفِّرونَ الشَّخصَ لِأّنَّهُ قَصَدَ قَبرَ الرَّسولِ لِلتَّبَرُّكِ فَهُم جَهِلُوا مَعنَى العِبادَة,وَخالَفوا ما عَلَيهِ االمُسلِمون,لِأَنَّ المُسلِمينَ سَلَفا" وَخَلَفا" لَم يَزالوا يَزورونَ قَبرَ النَّبِيِّ لِلتَّبَرُّكِ وَلَيسَ مَعنَى الزِيارَةِ لِلتَّبَرُّكِ أَنَّ رَسُولَ اِلله يَخلُقُ لَهُمُ البَرَكَةِ بَلِ المَعنَى أَنَّهُم يَرجونَ أَن يَخلُقَ الَلهُ لَهُمُ البَرَكَة بِزِيارَتِهِم لِقَبرِهِ.





وَالدَّليلُ على ذَلِكَ ما رَواهُ البَيهَقِيُّ بِإِسناد صحيح عَن مالِكِ الدَّارِ وَكانَ خَازِنَ عُمَرَ قال :


أَصابَ النَّاسُ قَحط (أَيّ وَقَعَت مَجاعَةُ تِسعَةَ أَشهُر انقَطَعَ المَّاءُ عَنهُم)في زَمانِ عُمَرَ (أَيّ في خِلافَتِهِ )فَجَاءَ رَجُل ٌ(أَيّ مِنَ الصَّحابَةِ)إِلى قَبرِ النَّبِيِّ صلَّى اُلله عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقال:يا رَسولَ الله اِستَسقِ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُم قَد هَلَكُوا(أَيّ مَعنَاهُ اِطلُب مِنَ الِله المَطَرَ لِأُمَّتِكِ فَإِنَّهُم قَد هَلَكُوا)فَأَتَى الرَّجُلَ في المَنامِ (أَيّ أُرِيَ في المَنامِ أَنَّ رَسولَ الِله يُكَلِّمَهُ)فَقِيلَ لَهُ:أَقرِئ عُمَرَ السَّلام (أّيَ سَلِّم لي عَلَيه )وَ أَخبِرهُ أَنَّهُم يُسقَون(أَيّ سَيَأتِيهِم المَطَر,ثُمَّ سَقاهُمُ الُله تعالى حتى سُمِّيَ ذَلِكَ العامِ عامَ الفَتقِ مِن شِدَّةِ ما ظَهَرَ مِنَ الَأعشابِ وَسَمِنَت المَواشي حتى تَفَتَّقَت بِالشَّحم)وَقُل لَهُ: عَلَيكَ الكَيسَ الكَيسَ(أَيَ عَلَيكَ بِالاجتِهادِ بِالسَّعي في خِدمَةِ الُأمَّةِ)فَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ فَأَخبَرَهُ,فَبَكَى عُمَرَ وَقالَ:يا رَبّ مَا ءَالُو إِلَّا مَا عَجَزتُ (أَي لا أُقَصِّرُ إِلَّا مَا عَجَزتُ,أَيّ سَأَفعَلُ مَا في وِسعِي لِخِدمِةِ الُأمَّةِ).فَهَذا الصَّحابِيُّ قَد قَصَدَ قَبرَ الرَّسُولِ لِلتَّبَرُّكِ فَلَم يُنكِرُ عَلَيهِ عُمَرُ وَلَا غَيرُهُ .

ابو عمر المصرى 01-10-2011 09:17 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
*كثيرا من الناس يتوسلون بالأنبياء و الرسل و الصالحين دون أن يدركوا-إما عن جهل أو عصبية أو مذهب- أنهم يشركون بالله.
الفتوى:اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز


حكم التوسل الي الله بالانبياء والصالحين

التوسل بالأنبياء والصالحين

هل يجوز للمسلم أن يتوسل إلى الله بالأنبياء والصالحين، فقد وقفت على قول بعض العلماء‏:‏ أن التوسل بالأولياء لا بأس به‏;‏ لأن الدعاء فيه موجه إلى الله ورأيت لبعضهم خلاف ما قال هذا، فما حكم الشريعة في هذه المسألة‏؟‏

:
‏ الولي‏:‏ كل من آمن بالله واتقاه ففعل ما أمره سبحانه به وانتهى عما نهاه عنه، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى‏:‏ ‏{‏ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون‏}‏

والتوسل إلى الله بأوليائه أنواع‏:‏


الأول‏:‏ أن يطلب إنسان من الولي الحي أن يدعو الله له بسعة رزق أو شفاء من مرض أو هداية وتوفيق ونحو ذلك - فهذا جائز، ومنه طلب بعض الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم حينما تأخر عنهم المطر أن يستسقي لهم، فسأل صلى الله عليه وسلم ربه أن ينزل المطر، فاستجاب دعاءه وأنزل عليهم المطر، ومنه استسقاء الصحابة بالعباس في خلافة عمر رضي الله عنهم وطلبهم منه أن يدعو الله بنزول المطر فدعا العباس ربه وأمن الصحابة على دعائه‏.‏‏.‏‏.‏ إلى غير هذا مما حصل زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده من طلب مسلم من أخيه المسلم أن يدعو له ربه لجلب نفع أو كشف ضر‏.‏

الثاني‏:‏ أن ينادي الله متوسلا إليه بحب نبيه واتباعه إياه وبحبه لأولياء الله بأن يقول‏:‏ اللهم إني أسألك بحبي لنبيك واتباعي له وبحبي لأوليائك أن تعطيني كذا - فهذا جائز‏;‏ لأنه توسل من العبد إلى ربه بعمله الصالح، ومن هذا ما ثبت من توسل أصحاب الغار الثلاثة بأعمالهم الصالحة‏.‏


الثالث‏:‏ أن يسأل الله بجاه أنبيائه أو ولي من أوليائه بأن يقول‏:‏ ‏(‏اللهم إني أسألك بجاه نبيك أو بجاه الحسين‏)‏ مثلا - فهذا لا يجوز؛ لأن جاه أولياء الله وإن كان عظيما عند الله وخاصة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم غير أنه ليس سببا شرعيا ولا عاديا لاستجابة الدعاء؛ ولهذا عدل الصحابة حينما أجدبوا عن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء إلى التوسل بدعاء عمه العباس مع أن جاهه عليه الصلاة والسلام فوق كل جاه، ولم يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم توسلوا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهم خير القرون وأعرف الناس بحقه وأحبهم له‏.‏


الرابع‏:أن يسأل العبد ربه حاجته مقسما بوليه أو نبيه أو بحق نبيه أو أوليائه بأن يقول‏:‏ ‏(‏اللهم إني أسألك كذا بوليك فلان أو بحق نبيك فلان‏)‏، فهذا لا يجوز، فإن القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع، وهو على الله الخالق أشد منعا، ثم لا حق لمخلوق على الخالق بمجرد طاعته له سبحانه حتى يقسم به على الله أو يتوسل به‏.‏ هذا هو الذي تشهد له الأدلة، وهو الذي تصان به العقيدة الإسلامية وتسد به ذرائع الشرك‏.‏


حكم التوسل بالأنبياء والصالحين في الدعاء


وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوهما في الدعاء عبادة، والعبادة توقيفية، ولم يرد في الكتاب ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل، فعلم أنه بدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .


حكم الإسلام في التوسل بالأنبياء والأولياء
.التوسل بالأنبياء والأولياء قول مجمل يحتمل أنواعا يختلف الحكم باختلافها وبيان ذلك‏.‏

أولا‏:‏ أن يطلب من النبي أو الولي في حياته وعلى مسمع منه أن يدعو له، وهذا جائز، ومنه طلب أعرابي من النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب خطبة الجمعة أن يدعو الله تعالى لينزل الغيث، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه فأنزل الغيث، ثم طلب منه الجمعة التي بعدها أن يدعو الله تعالى أن يرفع الغيث عنهم لما أصاب الناس من ضر فدعا صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه أن يجعله على الآكام والظراب‏.‏‏.‏ إلخ؛ لما ثبت عن أنس بن مالك أنه قال‏:‏ أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي، فقال‏:‏ يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب مثل الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي، أو قال غيره، فقال‏:‏ يا رسول الله، تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا، فرفع يديه فقال‏:‏ ‏"‏اللهم حوالينا ولا علينا‏"‏ فما يشير بيديه إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجيء أحد من ناحية إلا حدث بالجود‏.‏ رواه البخاري ومسلم وثبت عن أنس أيضا رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أقحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال‏:‏ ‏(‏اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال‏:‏ فيسقون... رواه البخاري.. وهذا ليس توسلا بالجاه والحرمة والحق ونحو ذلك، وإنما هو توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربه في حياته أن ينزل المطر أو يدفع الضر، وكذا التوسل بدعاء العباس ربه، وعلى هذا يكون هذا التوسل من النوع الأول، ويدل على ذلك عدول عمر والصحابة رضي الله عنهم عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته إلى التوسل بعمه العباس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم محترم حيا وميتا، وجاهه عند ربه وعند المؤمنين عظيم حيا وميتا‏.‏


ثانيا‏:‏ لا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام، كما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع، ولقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى‏:‏ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون). فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإله الحق سبحانه انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوانا، ومنها‏:‏ نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد؛ خشية أن تعبد، ومنها‏:‏ تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب، وتحريم خروجها من بيتها متعطرة، وأمر الرجال بغض البصر عن زينة النساء، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن؛ لأن ذلك كله ذريعة إلى الافتتان بها ووسيلة إلى الوقوع في الفاحشة، قال الله تعالى‏:‏ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن... الآية‏.‏



ثالثا‏:‏أن يدعو الأنبياء أو الأولياء ويستغيث بهم في قضاء حاجاتهم، كقول أحدهم‏:‏ يا رسول الله، فرج كربتي أو اشفني، أو يقول‏:‏ مدد مدد يا رسول الله، أو يا حسين، فهذا ونحوه شرك أكبر يخرج قائله من الإسلام، وقد أنزل الله كتبه وأرسل رسله لإبطال ذلك والتحذير منه‏.‏


أحمد اسماعيل 01-10-2011 09:44 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
السلام عليكم


مسائكم خير

جزاك الله كل خير اختى رينا فى اجتهادك ونقلك

وتسلم ايدك ابو عمر على التوضيح والمشاركة

وهذا نص منقول لكم لان هذا الامر اختلف فيه العلماء

هناك
فرق عظيم
بين
دعاء الحي الحاضر القادر
ودعاء الميت الغائب العاجز


وهناك
فرق عظيم
بين
الإستغاثة بالحي الحاضرالقادر
والإستغاثة بالميت الغائب العاجز

وهناك
فرق عظيم
بين
الإستعانة بالحي الحاضرالقادر
والإستعانة بالميت الغائب العاجز
وهناك
فرق عظيم
بين
الخوف من الحي الحاضر القادر
والخوف من الميت الغائب العاجز
وهناك
فرق عظيم
بين
الرجاء من الحي الحاضر القادر
والرجاء من الميت الغائب العاجر

اقرؤا القرآن الكريم يا أخوة
قا ل تعالى : " وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ
إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ"
سورة فاطر آية 23

لماذا لاتفرقون بين

( الحي ) و( الميت)
و( الحاضر الذي يسمع) و(الغائب الذي لايسمع)
و( القادر) و(العاجز)



فمتى سقط شرط واحد فأكثر صار شركاً


وبالمثال يتضح المقال
لو قال إنسان لأخيه في حياة أخيه
(أعطني ماءً فناوله أخوه الماء)
فهذا طلب ودعاء توفرت فيه الشروط الثلاثة
شرط (الحياة) وشرط ( الحضور ) وشرط( القدرة)



أما لو قال هذا الإنسان لأخيه في حياة أخيه
(أخرج الشمس من المغرب)
فقد سقط منه شرط
( القدرة)
وطلب منه مالايقدر عليه إلا الله



ولو قال هذا الإنسان لأخيه الذي يسكن بلداً آخر ومنقطع عنه
( أعطني ماءً أو أعطني حبة رملٍ)
وهو غائب عنه لايسمعه
فقد سقط منه شرط
( حضوره واستماعه )
وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله
من إدراك الأصوات
على اختلاف اللغات
وتنوع الحاجات
وبعد المسافات
والقدرة على الإجابة والإستجابه



ولو قال هذا الإنسان لأخيه بعد موته
( أعطني ماءً أو حبة رملٍ)
فقد سقط منه شرط
(الحياة)
وشرط ( القدرة)
وهو أعجز من أن يرفع حبة رملٍ عن قبره
فقد طلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ومن ظن أن كل استغاثة حرام فهو مخطئ , فإن الاستغاثة المنفية على نوعين :
1- الاستغاثة بالميت منفية مطلقاً وفي كل شيء .
2- الاستغاثة بالمخلوق الحي الغائب مطلقاً أو الحاضر فيما لا يقدر عليه إلا الله.
فهذه الاستغاثة المحرمة .
يعتري الاستغاثة أربعة أحكام :
ا - الإباحة : وذلك في طلب الحوائج من الأحياء فيما يقدرون عليه كقوله تعالى : { فاستغاثة الذي من شيعته على الذي من عدوه }.
2 - الاستغاثة المندوبة " المطلوبة " الاستغاثة بالله : قا ل تعالى : { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم -أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} . { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء }.
3 _ الاستغاثة الواجبة : وذلك إذا ترتب على ترك الاستغاثة هلاك الإنسان . كاستغاثة الغريق برجل يعرف السباحة
4_ الاستغاثة الممنوعة .وذلك إذا استغاث الإنسان في الأمور المعنوية بمن لا يملك القوة أو التأثير سواء كان المستغاث به جنا أو إنسانا أو ملكا أو نبيا كأن يستغاث بهم ولا يستغيث بالله تعالى في تفريج الكروب عنهم أو طلب الرزق ، فهذا غير جائز بإجماع العلماء وهو من الشرك ، قال الحق : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك }.



""
لكنهم اتفقوا على شىء واحد .. هذه الامور تؤدى الى الشرك مع طول المعدى
اذا اعتقدت فى قرارة نفسى ان شفائى فى عن طريق الاستعانة بشخص .. وقتها انسى من يتقبل دعواتى ودعوات الشخص

واملى يكون فى هذا الانسان .. وهنا يضعف الايمان ويسنى الناس خالقهم

حفظكم الله وبارك فيكم

كمال بدر 01-12-2011 03:12 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
الأخت الفاضلة

جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح الطيب المبارك إن شاء الله .


طارق سرور 01-12-2011 10:19 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
بارك الله فيكم جميعا إخوتى على هذا التوضيح الطيب والهااااام

Reina 01-13-2011 08:12 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
ابن كثير يجيز التوسل

قال ابن كثير (1) ما نصه [وقد روينا أن عمر عسّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلا يسأل ، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همّ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون. فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة أن يا غوثاه لأمة محمد، وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر أن يا غوثاه لأمة محمد، فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة. وهذا الأثر جيد الإسناد].ا.هـ. وهذا فيه الرد على ابن تيمية لقوله إنه لا يجوز التوسل إلا بالحيّ الحاضر، فهذا عمر بن الخطاب استغاث بأبي موسى وعمرو بن العاص وهما غائبان.

ثم يقول في الصحيفة التي تليها [وقال سيف بن عمر عن سهل بن يوسف السلمي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كان عام الرمادة في ءاخر سنة سبع عشرة وأول سنة ثماني عشرة أصاب أهل المدينة وما حولها جوع فهلك كثير من الناس حتى جعلت الوحش تأوي إلى الإنس، فكان الناس بذلك وعمر كالمحصور عن أهل الأمصار حتى أقبل بلال بن الحرث المزني فاستأذن على عمر فقال: أنا رسول رسول الله إليك، يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد عهدتك كيسا، وما زلت على ذلك فما شأنك". قال: متى رأيت هذا ؟ قال: البارحة، فخرج فنادى في الناس الصلاة جامعة، فصلى بهم ركعتين ثم قام فقال: أيها الناس أنشدكم الله هل تعلمون مني أمرا غيره خير منه فقالوا: اللهم لا. فقال: إن بلال بن الحرث يزعم ذيت وذيت (2). قالوا: صدق بلال فاستغث بالله ثم بالمسلمين، فبعث إليهم وكان عمر عن ذلك محصورا، فقال: الله أكبر ، بلغ البلاء مدته فانكشف، ما أذن لقوم في الطلب إلا وقد رفع عنهم الأذى والبلاء. وكتب إلى أمراء الأمصار أن أغيثوا أهل المدينة ومن حولها، فإنه قد بلغ جهدهم، وأخرج الناس إلى الاستسقاء، فخرج وخرج معه العباس بن عبد المطلب ماشيا، فخطب وأوجز وصلّى ثم جثا لركبتيه وقال: الله إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا. ثم انصرف، فما بلغوا المنازل راجعين حتى خاضوا الغدران.

ثم روى سيف عن مبشر بن الفضيل عن جبير بن صخر عن عاصم بن عمر بن الخطاب أن رجلا من مزينة عام الرمادة سأله أهله أن يذبح لهم شاة فقال: ليس فيهن شىء، فألحوا عليه فذبح شاة فإذا عظامها حمر فقال: يا محمداه. فلما أمسى أري في المنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له "أبشر بالحياة، ائت عمر فأقرئه مني السلام وقل له: إن عهدي بك وفيّ العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر". فجاء حتى أتى باب عمر فقال لغلامه: استأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى عمر فأخبره، ففزع ثم صعد عمر المنبر فقال للناس: أنشدكم الله الذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئا تكرهونه؟ فقالوا: اللهم لا ، وعمّ ذاك؟ فأخبرهم بقول المزني - وهو بلال بن الحرث - ففطنوا ولم يفطن، فقالوا : إنما استبطأك في الاستسقاء فاستسق بنا، فنادى في الناس فخطب فأوجز ثم صلى ركعتين فأوجز ثم قال: اللهم عجزت عنا أنصارنا وعجز عنا حولنا وقوتنا وعجزت عنا أنفسنا، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم اسقنا وأحي العباد والبلاد.

وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمرو بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية ،عن الأعمش، عن أبي صالح عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال "ائت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون وقل له: عليك بالكيس الكيس"، فأتى الرجل فأخبر عمر فقال "يا رب ما ءالو إلا ما عجزت عنه". هذا إسناد صحيح].انتهى كلام ابن كثير. وهذا إقرار منه بصحة هذا الحديث.
---------
(1) البداية والنهاية (7/90).
(2) معناه كيت و كيت

Reina 01-13-2011 08:16 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
توسل سيدنا عمر بالعباس
إن قال نفاة التوسل: أليس في توسل عمر بالعباس (1) بعد موت النبي ما يدل على أنه لا يتوسل بالنبي بعد موته.
فالجواب: أن توسل عمر بالعباس بعد موت النبي ليس لأن الرسول قد مات بل كان لأجل رعاية حق قرابته من النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل قول العباس حين قدمه عمر [اللهم إن القوم توجهوا بي إليك لمكاني من نبيك]، روى هذا الأثر الزبير بن بكار.

وروى الحاكم (2) أيضا أن عمر رضي الله عنه خطب الناس فقال [أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده، يعظمه ويفخمه ويبر قسمه، فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم]، وهذا يوضح سبب توسل عمر بالعباس.

وأيضا فإن ترك الشىء لا يدل على منعه كما هو مقرر في كتب الأصول، فترك للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لا دلالة فيه أصلا على منع التوسل إلا بالحي الحاضر، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من المباحات فهل دل تركه لها على حرمتها؟

وقد أراد سيدنا عمر بفعله ذلك أن يبين جواز التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الصلاح ممن ترجى بركته، ولذا قال الحافظ في الفتح (3) عقب هذه القصة ما نصه [يستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة] ا.هـ.

فإن قال نفاة التوسل:
أليس في حديث ابن عباس الذي رواه لترمذي (4) [إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله] ما يدل على عدم جواز التوسل بغير الله؟
فالجواب: أن هذا ليس فيه معارضة ما ذكرنا إذ إن المتوسل يسأل الله، والحديث ليس معناه لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله، إنما معناه أن الأولى بأن يسأل ويستعان به هو الله تعالى، نظير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
[لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي]
رواه ابن حبان (5) ، فكما لا يفهم من هذا الحديث عدم جواز صحبة غير المؤمن وعدم جواز إطعام غير التقي وإنما يفهم منه أن الأولى بالصحبة المؤمن وبالإطعام التقي ، كذلك حديث ابن عباس لا يفهم منه إلا الأولوية، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله، أليس هناك فرق بين أن يقال: لا تسأل غير الله وبين أن يقال: إذا سألت فاسأل الله؟
----------------------------------------------------------------
(1) صحيح البخاري ، كتاب فضائل الصحابة: باب ذكر العباس بن عبد المطلب.

(2) مستدرك الحاكم، كتاب معرفة الصحابة (3/334) من حديث داود بن عطاء المدني عن زيد بن أسلم عن ابن عمر. قال الذهبي في التلخيص: هو في جزء البانياسي بعلو، وصح نحوه من حديث أنس، فأما داود فمتروك. قلت : تابعه عليه هشام بن سعد أخرجه البلاذري من طريقه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، انظر الفتح (2/497)
(3) فتح الباري (2/497)
(4) جامع الترمذي: كتاب صفة القيامة والرقائق والورع : باب (59) . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
(5) صحيح ابن حبان : كتاب البر والاحسان : باب الصحبة والمجالسة ، راجع الإحسان (1/383-385) الله موجود بلا مكان

Reina 01-13-2011 08:23 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 

بيان معنى العبادة وأن مجرد التوسل والاستغاثة وطلب ما لم تجر به العادة ليس شركا
مجرد التوسل والاستغاثة ليس شركا

وليس مجرد التذلل عبادة لغير الله وإلا لكفر كل من يتذلل للملوك والعظماء، وقد ثبت أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الرسول [ما هذا]؟ فقال: يا رسول الله إني رأيت أهل الشام يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم، وأنت أولى بذلك، فقال [لو كنت ءامرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها] (3)، ولم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم كفرت، ولا قال له أشركت مع أن سجوده للنبي مظهر كبير من مظاهر التذلل. وعن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له فقال أصحابه: يا رسول الله سجد لك البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك فقال [اعبدوا ربكم وأكرموا أخاكم] رواه أحمد (4) وإسناده جيد. فهؤلاء الذين يكفّرون الشخص لأنه قصد قبر الرسول أو غيره من الأولياء للتبرك فهم جهلوا معنى العبادة وخالفوا ما عليه المسلمون، لأن المسلمين سلفا وخلفا لم يزالوا يزورون قبر النبي ،وليس معنى الزيارة للتبرك أن الرسول يخلق لهم البركة، بل المعنى أنهم يرجون أن يخلق الله لهم البركة بزيارتهم لقبره.


والدليل على جواز ما قدمنا ما أخرجه البزار (5) من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله]. قال الحافظ الهيثمي (6)" رواه الطبراني ورجاله ثقات " وحسنه الحافظ ابن حجر في أماليه مرفوعا - أي أنه من قول الرسول- وأخرجه الحافظ البيهقي (7) موقوفا على ابن عباس بلفظ [إن لله عز وجل ملائكة سوى الحفظة يكتبون ما سقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله يرحمكم الله تعالى]. والرواية الأولى تقوي ما ورد بمعناها من بعض الروايات التي في إسنادها ضعف، وقد تقرر عند علماء الحديث أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال والدعوات والتفسير ، كما ذكر الحافظ البيهقي في المدخل .

ومن الدليل أيضا على جواز التوسل بالأنبياء والصالحين حديث أبي سعيد الخدري الذي حسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار
نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار (مخطوط) وغيره ، قال [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته].

وقد روى البيهقي في دلائل النبوة (8) [عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما اقترف ءادم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي، فقال الله عز وجل: يا ءادم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه، قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمدا رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك] الحديث، ورواه الحاكم (9) وصححه، ووصفه السبكي بأنه جيد (10)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (11) الصغير (12).
-----------------------

(1) تفسير القرءان للزجاج
(2) تهذيب اللغة (2/234).
(3) أخرجه البيهقي في سننه (7/291، 292) وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب النكاح: باب حق الزوج على المرأة،
وقال الحافظ البوصيري في المصباح (1/324): رواه ابن حبان في صحيحه . وقال السندي: كأنه يريد أنه صحيح الإسناد.اهـ. وانظر الإحسان (6/186-187).
(4) مسند احمد (6/76)
(5) كشف الأستار عن زوائد البزار (4/34).
(6) مجمع الزوائد (10/132).
(7) شعب الإيمان (1/445).
(8) دلائل النبوة (5/489).
(9) مستدرك الحاكم ، كتاب التاريخ (2/615).
(10) انظر شفاء السقام ص/163.
(11) عزاه له الهيثمي في مجمع الزوائد (8/253) وقال: وفيه من لم أعرفهم .
(12) المعجم الصغير (ص/355).





Reina 01-13-2011 08:25 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 

البخاري يروي حديثا في جواز التوسل

وروى البخاري في كتاب الأدب المفرد (13) عن عبد الرحمن بن سعد قال [خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فذهب خدر رجله] ا.هـ.
وفي كتاب الحكايات المنثورة للحافظ الضياء المقدسي الحنبلي ، أنه سمع الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي يقول [إنه خرج في عضده شىء يشبه الدمّل فأعيته مداواته، ثم مسح به قبر أحمد بن حنبل فبرئ ولم يعد إليه]، وهذا الكتاب بخط الحافظ المذكور محفوظ بظاهرية دمشق.

وأخرج الطبراني في معجميه الكبير (14) والصغير (15) عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال: ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل لتقضى لي حاجتي " وتذكر حاجتك ورح حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له ثم أتى عثمان بن عفان ، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على الطنفسة فقال: ما حاجتك ، فذكر له حاجته فقضاها له ، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال له: ما كان لك حاجة فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم :" أو تصبر" فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي :" ائت الميضئة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات "، قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: والحديث صحيح.

ففيه دليل على أن الأعمى توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في غير حضرته ، بل ذهب إلى الميضأة فتوضأ وصلى ودعا باللفظ الذي علمه رسول الله، ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي لم يفارق مجلسه لقول راوي الحديث عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط (16).

فإن قيل: إن الطبراني لم يصحح بقوله "والحديث صحيح" إلا الأصل وهو ما حصل بين النبي والأعمى ويسمى مرفوعا، وأما ما حصل بين عثمان بن حنيف وذلك الرجل فلا يسمى حديثا لأنه حصل بعد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يسمى موقوفا.

فالجواب: أن علماء الحديث يطلقون الحديث على المرفوع والموقوف، وقد نص على ذلك غير واحد منهم كابن حجر العسقلاني (17) وابن الصلاح (18)، وفي كتاب فتاوى الرملي (19) ما نصه سئل عن تعريف الأثر فأجاب : إن تعريف الأثر عند المحدثين هو الحديث سواء أكان مرفوعا أو موقوفا وإن قصره بعض الفقهاء على الموقوف"ا.هـ. فدعوى الألباني وبعض تلامذته وحملهم قول الطبراني :" والحديث صحيح" على ما حصل للأعمى مع رسول الله دون ما حصل للرجل مع عثمان بن حنيف دعوى باطلة مخالفة لقواعد الاصطلاح.

---------------------------------------------

(13) الأدب المفرد (ص/324).
(14) المعجم الكبير (9/17- 18).
(15) المعجم الصغير (ص/201- 202).
(16) المعجم الكبير للطبراني (9/17- 18)، والمعجم الصغير له أيضا، ( ص/201- 202). قال الطبراني : والحديث صحيح.
(17) تدريب الراوي (1/42).
(18) مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث (ص/23).
(19) فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي (4/ 371).

Reina 01-13-2011 08:27 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 

جواز التوسل بالاعمال الصالحة يثبت جواز التوسل بالذوات الفاضلة

ومما يدل على جواز التوسل أيضا ما رواه البخاري (20) ومسلم (21) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ، قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما (22) فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلا أو مالا ، فلبثت والقدح على يديّ أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه]، الحديث. فإذا كان التوسل بالعمل الصالح جائزا فكيف لا يصح بالذوات الفاضلة كذوات الأنبياء ، فهذا يكفي دليلا لو لم يكن دليل سواه للتوسل بالأنبياء والأولياء.

المالكية يجيزون التوسل


قال ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (23) ما نصه [فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع ، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام من لم يزره ، اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك ءامين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ، ألم يسمع قول الله عز وجل {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فآستغفروا الله وآستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (64)}[ سورة النساء ]. فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابا رحيما ، لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد وقد وعد سبحانه وتعالى بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، نعوذ بالله من الحرمان
] ا.هـ. كلام ابن الحاج.


فضلاء الحنابلة يجيزون التوسل


ذكر المرداوي الحنبلي أيضا في كتاب الإنصاف (24) تحت عنوان فوائد ما نصه [ومنها( أي ومن الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب وقيل يستحب] اهـ. فماذا يقول هؤلاء عن المذهب الحنبلي الذي قرر أن التوسل بالنبي بعد موته سنة على رأي ، وجائز فقط على رأي فهل يكفرون الحنابلة؟ وما معنى اعتزاز هؤلاء بأحمد مع أن أحمد في واد وهم في واد ءاخر؟ وقد قال الإمام أحمد للمروالروذي (25) [يتوسل- أي الداعي عند القحط وقلة المطر أو انقطاعه - بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه] اهـ.

وفي كتاب إتحاف السادة المتقين (26) بشرح إحياء علوم الدين ما نصه [وكان صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله ، وقيل أبو الحارث القرشي الزهري الفقيه العابد وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال أحمد: هو يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ، وقال مرة: هو ثقة من خيار عباد الله الصالحين ، قال الواقدي وغيره مات سنة واثنتين وثلاثين عن اثنتين وسبعين سنة] ا.هـ. أي أنه توفي قبل أن يولد الإمام أحمد. فهذا احمد لم يقل يستسقى بدعائه كما يقول ابن تيمية إن التوسل بدعاء الشخص لا بذاته ولا بذكره، بل جعل أحمد سببا لنزول المطر، فمن أين تحريم ابن تيمية للتوسل بالذوات الفاضلة؟


الشافعية يجيزون التوسل


وفي فتاوى شمس الدين الرملي (27) ما نصه [سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟

فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم]ا.هـ. أما قوله [ويحجون] فإنه لم يثبت في السنة .


الحنفية يجيزون التوسل


قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه: قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح [إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته].ا.هـ.

فإن قيل: أليس في حديث [إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث] دلالة على أن الميت لا ينفع غيره.
فالجواب: أنه ليس في الحديث الذي رواه ابن حبان (28) [إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له] دلالة على أن الميت لا ينفع غيره، إذ إن الحديث نفى استمرار العمل التكليفي الذي يتجدد به للميت ثواب، أما أن ينفع غيره فغير ممنوع بدليل أن سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم قال لمحمد عليه الصلاة والسلام في حديث المعراج [ارجع فسل ربك التخفيف] (29)، وهذا نفع كبير لأمة محمد كان بعد موت موسى بسنين عديدة.


-----------------------
(20) صحيح البخاري: كتاب البيوع: باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي.
(21) صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب قصة أصحاب الغار الثلاثة ، والتوسل بصالح الأعمال.
(22) الغبوق: الطعام الذي يكون في النصف الأخير من النهار كالذي يؤكل العصر.
(23) المدخل (1/259-260)
(24) الإنصاف (2/456).
(25) الإنصاف (2/456).
(26) إتحاف السادة المتقين (10/130).
(27) فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
(28) صحيح ابن حبان ، فصل في الموت وما يتعلق به من راحة المؤمن وبشراه وروحه وعمله مالثناء عليه ، انظر الإحسان (5/9).
(29) صحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات.
الله موجود بلا مكان

أحمد اسماعيل 01-13-2011 08:44 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
رقـم الفتوى : 4416عنوان الفتوى :التوسل... المشروع منه والممنوعتاريخ الفتوى :الخميس 8 ربيع الأول 1421 / 11-6-2000السؤال هل يجوز الدعاء بجاه حق النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يجوز في الدعاء إدخال الرسول كواسطة لإجابة الدعاء.

2) هل الولي تظهر له روح النبي صلى الله عليه وسلم ككرامة فتفتح بصيرته.
3) كيف نفرق بين الولي والمدعي.
4) ما حكم الدين في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم واقامته في كل مناسبة، بحيث إذا أرادوا شكر الله أو الاحتفال بمناسبة معينة، كزواج أو سابع مولود، اقاموا المولد، وما هو الرد على القائل بأن المولد إنما هي لتذكير الناس بسيرة الرسول. أرجو الرد سريعاً، إذا أمكن.

الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالدعاء من أجلّ القرب وأعظم العبادات، بل هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم. والعبادة مبناها على التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لقوله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه.
وقوله: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى الأسباب المؤدية إلى قبول الدعاء كرفع اليدين، وإقبال القلب، وتكرار الدعاء، وتحري الأوقات الفاضلة كثلث الليل وبين الأذان والإقامة وغير ذلك، ولم ينقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم بسند صحيح أنه أرشد أمته إلى التوسل بجاهه أو حقه، مع القطع والجزم بأن جاهه ومنزلته عند ربه فوق منزلة جميع ولد آدم.
ولا نُقل عن أحد من أصحابه رضوان الله عليهم مع حرصهم على الخير ومسارعتهم إليه، وكثرة دعائهم وتضرعهم أنه قال في دعائه: اللهم إني أتوسل إليك بحق محمد صلى الله عليه وسلم أو بجاهه، فعلم بهذا أنه ليس من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من أمر أصحابه، بل عدل الصحابة عن ذلك إلى التوسل بعمه العباس رضي الله عنه كما روى البخاري في صحيحه أن عمر رضي الله عنه قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. وهذا دليل على أنهم كانوا يتوسلون بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، فلما توفاه الله توسلوا بالعباس رضي الله عنه، ولا يقال: إن هذا لضرورة فعل الصلاة ودعاء الاستسقاء، لأنا نقول: قد كان بالإمكان أن يصلي عمر أو غيره ثم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم في دعائه، فلما لم يكن شيء من ذلك، دل على أن الخير في غيره، وأن الشرع على خلافه.
وهكذا توسل الأعمى برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو توسل بدعائه لا بذاته، لقوله صلى الله عليه وسلم له: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرتَ فهو خير لك"، فقال: فادعه… الحديث رواه النسائي والترمذي وأحمد وهذا لفظ الترمذي.
وعند أحمد: "إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك" ولقول الأعمى في دعائه: اللهم فشفعه في، فعلم بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وشفع إلى الله فيه.
وأما حديث: "توسلوا إلى الله بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم" فهو حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح أيضا ما جاء في توسل آدم عله السلام بحق محمد صلى الله عليه وسلم.
والتوسل المشروع:
1- التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، كأن يقول: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق. أو اللهم إنا نسألك بأنك أنت الواحد الأحد.
2- التوسل إلى الله بالعمل الصالح، كما في قصة أصحاب الغار، الذين آواهم المبيت إلى غار في جبل، فانحدرت صخرة فسدت عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم إلى الله بعمل صالح عمله، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون، كما ثبت ذلك في الحديث الطويل المتفق عليه، وهذا ملخص معناه.

أما ظهور روح النبي صلى الله عليه وسلم للولي، وجعل ذلك من الكرامات، فهذا لا أصل له في الشرع، وسادة الأولياء هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرون وأهل بدر وأهل بيعة الرضوان، ولم ينقل عن واحد منهم حرف واحد في ظهور روح النبي صلى الله عليه وسلم له، ولا اجتماعه به بعد وفاته، إلا أن تكون رؤيا منام، فهذا لا نزاع في إمكانه وحصوله لبعض الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة"، وفي رواية: "فقد رأى الحق"، وفي أخرى: "فإن الشيطان لا يتمثل بي" الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وما يعتقده بعض الجهال من حضور النبي صلى الله عليه وسلم إلى اجتماعاتهم ومجالسهم، وقيامهم له، انحراف ظاهر، وأعظم منه دعوى بعضهم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، فإن هذا خلاف الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فإن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا، كما قال تعالى: (ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) [المؤمنون: 15، 16].
وقال ابن حزم في مراتب الإجماع: واتفقوا أن محمداً عليه السلام وجميع أصحابه لا يرجعون إلى الدنيا إلا حين يبعثون مع جميع الناس (أ.هـ.).
ومن تأمل حال سادات الأولياء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علم الفرق بين الولاية وبين الشعوذة والخرافة، ولو كان ثم أحد يمكن أن يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ليرشده أو يفتح بصيرته ـ كما في السؤال ـ لكان أولى الناس بذلك أصحابه، لا سيما في أوقات الشدة والمحن، كاختلافهم في القبلة، وتنازعهم في خلافة عثمان رضي الله عنه، وبعد في خلافة علي.
وها هو عمر رضي الله عنه يقول: ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا بهن عهدا ننتهي إليه: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا. متفق عليه.
فلو كان صلى الله عليه وسلم يظهر لأحد بعد موته لظهر لعمر الفاروق رضي الله عنه، ولفقه عمر رضي الله عنه لم يتمن رؤيا منام يتلقى فيها هذه الأحكام، كما يدعيه بعض المتصوفة من أخذهم الأذكار والأوراد وعهود الطريق عن طريق المنام واليقظة، أما اليقظة فقد مضى ما فيها، وأما المنام فلا يؤخذ منه حكم شرعي على ما قرره أهل العلم، والله أعلم.

الفرق بين الولي والدعي:
المفهوم الشرعي لكلمة (ولي الله) يتجلى واضحاً في قوله تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس: 62، 63] فكل من كان مؤمنا تقيا فهو من أولياء الله تعالى. وليست الولاية محصورة في أشخاص معينين، ولا يشترط لحصولها وقوع الكرامة. قال القرطبي: قال علماؤنا رحمهم الله: ومن أظهر الله على يديه ممن ليس بنبي كرامات، وخوارق للعادات فليس ذلك دالاً على ولايته، خلافاً لبعض الصوفية والرافضة، حيث قالوا:إن ذلك يدل على أنه ولي، إذ لو لم يكن ولياً ما أظهر الله على يديه ما أظهر، ودليلنا: أن العلم بأن الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمناً، وإذا لم نعلم أنه يموت مؤمناً لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى. وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.." الحديث.

فطريق الولاية في الكتاب والسنة هو المحافظة على الفرائض والحرص على النوافل، والتحقق بمقامات الإيمان، والتزين بلباس التقوى.
وبهذا يعلم أن المجانين والفسقة والعصاة لا يدخلون في ذلك، وغاية المجنون أن يرفع عنه القلم، لا أن يكون ولياً، فضلاً عن أن يكشف عنه الحجاب، فإن الحجاب لا يكشف لأحد في الدنيا، والوحي لا يتنزل إلا على الأنبياء، وإذا كان الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء لم يكن هذا دليلاً على ولايته، فإن الخوارق تقع على يد الكافر والملحد والفاسق كما تقع على يد المؤمن. ولهذا قال الجنيد رحمه الله: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة،من لم يحفظ الكتاب ولم يكتب الحديث، فلم يتفقه، فلا يقتدي به.
وقال:"الطرق كلها مسدودة عن الخلق إلا من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع سنته ولزم طريقته، لأن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه، وعلى المقتفين أثره والمتابعين.
وليس للولي أن يدعي الولاية لنفسه أو يشهد لها بذلك، فإن هذا من التزكية المذمومة.
كما أن من المفاهيم الباطلة حول الولاية ما يلي:
1- اعتقاد أن الولي يتصرف في الكون، ويجوز دعاؤه والاستغاثة به في الشدائد، واعتقاد هذا خروج عن الإسلام جملة، وقدح في الربوبية والألوهية.
2- اعتقاد عصمة الولي وأن الله لا يخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان، كما يقول القشيري عفا الله عنه.
3- اعتقاد أن الولي يعلم الغيب، وأنه يغني عن نفسه وعن الخلق.
4- أو أن الولي يتطور ويظهر في أشكال مختلفة، فتارة تراه أسداً، وتارة تراه شيخاً، وتارة تراه صبياً. وأنه يوجد في أماكن مختلفة في وقت واحد، على ما هو مدون في كثير من الكتب المعنية بذكر أولياء الصوفية.
5- اعتقاد أن الولي يباح له مخالفة الشريعة، وأنه يجب التسليم له وعدم الإنكار عليه ولو ترك الجمع والجماعات، لأنه صاحب حال كما يقول الشعراني وغيره
6- اعتقاد أن الولاية تكون بيد الولي الكبير يعطيها لمن يشاء من أتباعه، وهذا ضلال لا يحتاج إلى إقامة الدليل على بطلانه.
7- اعتقاد أن للولاية خاتماً كما أن للنبوة خاتماً، كما قال بذلك الحكيم الترمذي وقد نفي من ترمذ بسبب كتابه: ختم الولاية، وحكم عليه بالكفر بذلك، وقد جاء بعده من ادعى أنه خاتم الأولياء أو ادعي له ذلك كابن عربي وأحمد التجاني وغيرهما.
8- اعتقاد أن الولي يمكنه سلب العلم والهداية من مخالفيه،وهذا داخل تحت اعتقادهم أنه يتصرف في الكون.
فهذه الاعتقادات الباطلة مما يعلم يقيناً أنها مخالفة للكتاب والسنة ولما عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وأنها سيل أولياء الشيطان لا أولياء الرحمن، والموفق من وفقه الله تعالى.

الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أو بمولد غيره من الناس لم يكن من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم ولا هدي أصحابه رضوان الله عليهم.
وقد تقرر إن العبادة مبناها على التوقيف، وأن الشرع ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن كل عبادة تركها النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي لها وعدم المانع من فعلها، فتركها سنة وفعلها بدعة مذمومة. وهذا أدق ضابط لتعريف البدعة.
أما المقتضي فهو محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وشكر الله على وجوده ومولده وبعثته، أو إظهار الفرح بذلك أمام المشركين واليهود والنصارى كما يقوله البعض، فهذا كله كان موجوداً في زمنه صلى الله عليه وسلم،ولم يكن ثمة مانع من إقامة هذا الاحتفال في عصره أو في عصر الخلفاء الراشدين وهم يفتحون البلدان ويحاربون أهل الكفر التي تعظم رجالها وتحتفل بهم.
فلما لم يكن شيء من ذلك في عهدهم، لم يكن لأحد بعدهم إحداثه، والله اعلم.
أما التذكير بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون بتدريس هذه السيرة وشرحها والحديث عنها في المساجد ودور التعليم، وليس في سردها في ليلة أو ساعة، أو إنشادها على أنغام الأوتار المحرمة، أو ختمها بنقض التوحيد الذي يبعث به صلى الله عليه وسلم، والمراد بذلك الاستغاثة والتوجه بالدعاء إلى غير الله من نبي أو ولي.
وقانا الله وإياكم شر البدع والحوادث. والله أعلم.

المصدر

أحمد اسماعيل 01-13-2011 08:47 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
رقـم الفتوى : 14616عنوان الفتوى :المناداة بـ(يا رسول الله) الجائز ....والممنوعتاريخ الفتوى :الخميس 10 محرم 1423 / 24-3-2002السؤال هل يجوز القول بـ يا رسول الله
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقول الشخص: (يا رسول الله) لا يخلو من أربع حالات أساسية:
الأولى: أن يقصد الاستغاثة به، كأن يقول: (يا رسول الله فرج همي، أو هبني العافية ونحو ذلك، وهذا شرك، لأنه دعاء لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، ومعلوم أن الدعاء عبادة، كما قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) [غافر:60] وعند الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدعاء هو العبادة"
وما دام الدعاء عبادة، فصرفه لغير الله شرك، كما قال تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) أي يدعون معه غيره بعد أن أخلصوا الدعاء له وهم في البحر.
والحالة الثانية: أن يقصد التوسل، كأن يقول: (يا رسول الله اشفع لي، أو توسط لي إلى ربك أن يفرج همي ويكشف غمي ونحو ذلك، وهذا نوع من التوسل الممنوع، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: (التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يتوسل بالإيمان به واتباعه، وهذا جائز في حياته وبعد مماته.
القسم الثاني: أن يتوسل بدعائه، أي بأن يطلب منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فهذا جائز في حياته لا بعد مماته، لأنه بعد مماته متعذر.
القسم الثالث: أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله، فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته، لأنه ليس من عمله، فإذا قال قائل: جئت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عنده قبره وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله فهل يجوز ذلك أو لا؟ قلنا: لا يجوز، فإذا قال: أليس الله يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً) [النساء:64] قلنا له: بلى. إن الله يقول ذلك، ولكنه يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا ) وإذ هذه ظرف لما مضى من الزمان، وليست ظرفا للمستقبل، لم يقل الله: ولو أنهم إذا ظلموا، بل قال: إذ ظلموا. فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أمر متعذر، لأنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" فلا يمكن الإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد، بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً، لأن العمل انقطع. ا.هـ
الحالة الثالثة: أن يناديه ليصلي عليه ويسلم، كأن يقول الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، ونحو ذلك فهذه مستحبة.
الحالة الرابعة: أن يناديه على سبيل الندبة، وهي: مناداة الميت بذكر محاسنه، وذكر ما حدث بعد فقده من مساوئ، ونحو ذلك، كأن يقول: يا رسول الله لقد أصلحت البشرية وهديتها، فلو ترى ماذا حصل بعدك!! ونحو ذلك، فلا حرج، بشرط ألا يصحب ذلك رفع الصوت بالبكاء أو شق الجيوب، ونحو ذلك، لأنه يصير بذلك نياحة وهي محرمة. فإن قال قائل: ورد في الحديث "كل نادبة كاذبة، إلا نادبة حمزة" وندب الرسول صلى الله عليه وسلم أولى. فالجواب: إن هذا الحديث ضعيف، ولو صح ففي آخره ما يدل على نسخه، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط.

أحمد اسماعيل 01-13-2011 08:48 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
رقـم الفتوى : 16690عنوان الفتوى :التوسل المشروع...والتوسل الممنوعتاريخ الفتوى :الإثنين 17 جمادي الأولى 1423 / 27-7-2002السؤال أريد أن أسأل عن التوسل ، هل يجوز ذلك في الإسلام وخاصة في المذهب الشافعي؟
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التوسل قسمان: قسم مشروع وقسم ممنوع .
أما القسم المشروع: فثلاثة أنواع:
النوع الأول : التوسل بأسماء الله وصفاته قال تعالىوَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وقال سبحانهوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم.
النوع الثالث: التوسل بدعاء العبد الصالح، وفي ذلك حديث عثمان بن أبي العاص في قصة الأعمى الذي توسل إلى الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أني أتوسل إليك بنبيك ... فشفعه فيَّ رواه أبو داود وابن ماجه
فقوله "فشفعه في" يدل على أن المراد بتوسله هو التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته، ويدل على ذلك أيضاً أن عمر رضي الله عنه لما أصابهم القحط قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك اليوم بعم نبيك، ثم طلب من العباس أن يدعو فسقوا بإذن الله. كما روى ذلك البخاري ، فلو كان المراد التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم لتوسلوا بذاته بعد موته، إذ أن شرفه صلى الله عليه وسلم وفضله ثابت له حياً وميتاً.
وأما القسم الممنوع فنوعان:
النوع الأول : التوسل البدعي: وهو التوسل بذوات الأنبياء والصالحين. والدليل على أنه بدعة، أن التوسل عبادة، والعبادة توقيفية لا يجوز فيها الإحداث، كما يدل على ذلك حديث عمر السابق، ومن العلماء من ذهب إلى جواز هذا النوع من التوسل، واستدلوا بحديث الأعمى السابق وغيره، ولكن الراجح هو القول الأول، وتقدم الجواب عن حديث الأعمى.
النوع الثاني: التوسل الشركي: وهو التوسل بتوجيه العبادات لغير الله كالدعاء والذبح والنذور...، ثم يقولون نفعل هذا ليشفعوا لنا عند الله، قال الله تعالى عن المشركينمَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، وقال سبحانه عنهموَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّه [يونس:18].
والله أعلم.

أحمد اسماعيل 01-13-2011 08:49 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
رقـم الفتوى : 39386عنوان الفتوى :التوسل بالأنبياء ممنوعتاريخ الفتوى :الإثنين 1 رمضان 1424 / 27-10-2003
السؤال أهل البدع يرون جواز التوسل بالأنبياء استدلالا بالأثر الوارد في كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية عن عبد الله بن عمر لما خدرت رجله فقيل له اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمد، فهل هذا الأثر صحيح وفي كتب الأحاديث ورد هذا الأثر؟



الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى أثر ابن عمر هذا البخاري في كتاب الأدب المفرد عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر رضي الله عنهما، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: محمد. وقد ضعفه الشيخ الألباني.
ثم إنه لو صح إسناده لم تكن فيه دلالة على جواز ذلك النوع من التوسل الذي يقصده المستدل وهو التوسل غير المشروع إذ غاية ما فيه ذكره لمحبوبه، وقد ذكر بعض أهل العلم أنه نوع من العلاج لهذا الخدر إذ بذكره لمحبوبه يسرى في جسمه نوع من الشعور يستدعي زوال هذا الحال الذي يشعر به، ولمزيد من الفائدة عن التوسل وأنواعه،

Reina 01-13-2011 08:49 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
روايات عن السلف في جواز التوسل ينقلها الحافظ البغدادي



قال الحافظ البغدادي في تاريخ بغداد (1/122-125) وهو الذي قيل فيه [إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه] ما نصه [أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الأسترباذي ، قال : أنبأنا أحمد بن جعفر حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحبّ.


أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سمعت أبا علي الصفار يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب.


أخبرني أبو إسحق إبراهيم بن عمر البرمكي قال: نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال: سمعت أبي يقول: قبر معروف الكرخي مجرّب لقضاء الحوائج، ويقال: إنه من قرأ عنده مائة مرة {قل هو الله أحد} [ سورة الإخلاص/1] وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته.

حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال: سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول : سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول: أعرف فبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة، ما قصده مهموم إلا فرّج الله همه.


أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال: أنبأنا عمر بن إبراهيم المقري قال: نبأنا مكرم بن أحمد قال: نبأنا عمر بن إسحق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتيرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا- فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تقضى.

ومقبرة باب البردان ، فيها أيضا جماعة من أهل الفضل ، وعند المصلّى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور، ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته.


حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: حدثني أبي قال: كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه إلى همذان في أول يوم نزل المعسكر، فوقع طرفه إلى البناء الذي على قبر النذور فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت : هذا مشهد النذور ولم أقل قبر لعلمي بطيرته من دون هذا ، واستحسن اللفظة وقال: قد علمت أنه قبر النذور ، وإنما أردت شرح أمره، فقلت: هذا يقال إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويقال: إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وإن بعض الخلفاء أراد قتله خفيا ، فجعلت له هناك زبية وسيّر عليها وهو لا يعلم، فوقع فيها وأهيل عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبر النذور لأنه ما يكاد ينذر له نذر إلا صح وبلغ الناذر ما يريد ولزمه الوفاء بالنذر، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرة نذورا على أمور متعذرة، فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به، فلم يتقبل هذا القول وتكلم بما دل أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا ، فيتسوق العوام بأضعافه، ويسيرون الأحاديث الباطلة فيه، فأمسكت، فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني في غدوة يوم وقال: اركب معي إلى مشهد النذور ، فركبت وركب في نفر من حاشيته إلى أن جئت به إلى الموضع ، فدخله وزار القبر وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد ، ثم ركبنا معه إلى خيمته وأقمنا أياما ، ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان ، فبلغناها وأقمنا فيها معه شهورا، فلما كان بعد ذلك استدعاني وقال لي: ألست تذكر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد، فقلت: بلى، فقال: إني خاطبتك في معناه بدون ما كان في نفسي اعتمادا لإحسان عشرتك، والذي كان في نفسي في الحقيقة أن جميع ما يقال فيه كذب ، فلما كان بعد ذلك بمدبدة طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم، وأعملت فكري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساكري، فلم أجد لذلك فيه مذهبا ، فذكرت ما أخبرتني به في النذر لقبر النذور، فقلت : لما لا أجرّب ذلك، فنذرت إن كفاني الله تعالى ذلك الأمر أن أحمل إلى صندوق هذا المشهد عشرة ءالاف درهم صحاحا ، فلما كان اليوم جاءتني الأخبار بكفايتي ذلك الأمر ، فتقدمت إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف - يعني كاتبه - أن يكتب إلى أبي الريان وكان خليفته ببغداد يحملها إلى المشهد ، ثم التفت إلى عبد العزيز وكان حاضرا، فقال له عبد العزيز: قد كتبت بذلك ونفذ الكتاب
].ا.هـ.الله موجود بلا مكان




أحمد اسماعيل 01-13-2011 08:52 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
فتاوى ذات صلة


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif بطلان قصة الإمام مالك مع أبي جعفر المنصور سندا ومتنا


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif سؤال الله تعالى والتوسل إليه بآيات القرآن وشهادة التوحيد


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم سؤال الله بالقرآن أو بسورة منه


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif مذاهب العلماء في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif نقل الذهبي حكاية استسقاء أهل سمرقند عند قبر البخاري وعدم إنكاره لها


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التوسل ببركة أمهات المؤمنين


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم قول: رب أسألك بالمُـشفـّع


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif الدعاء الوارد في قضاء الحاجة هل هو مشروع بعد موت النبي


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التوسل بجاه النبي وندائه ليدعو لنا


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغ الواردة أفضل وأكمل من غيرها


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif (العنوان غير محدد)


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif التوسل إلى الله بذمة الإسلام وقول الداعي ياسيدي ويا مولاي


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم الدعاء بسر فلان


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التصدق بنية تيسير الزواج


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif التوسل بدعاء الرجل الصالح لا بذاته


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم الدعاء بـ: فبعزتك اللهم وجلالك اقض لي حاجتي


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم الاستغفار لأجل قضاء الحوائج


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التوسل إلى الله تعالى بجاه نبيه


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif التوسل المشروع والتوسل المذموم


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif الأئمة الأربعة ومسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif جواز التوسل بصفات الله


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif لا يجوز صرف شيء من خصائص الله للنبي صلى الله عليه وسلم


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif التوسل إلى الله بحبه لنبيه صلى الله عليه وسلم


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/A...RightArrow.gif حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وتسميته طه

Reina 01-13-2011 08:55 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
التوسل بالأولياء والصالحين
قالَ الْحَافِظُ الْخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ في تَارِيخِ بَغْدَادَ (1/120) مَا نَصُّهُ [عَنْ أَحْمَدَ القَطْيعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ أَبَا عَلِيٍّ الْخَلاَّلَ يَقُولُ: مَا هَمَّنِي أَمْرٌ فَقَصَدْتُ قَبْرَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَتَوَسَّلْتُ بِهِ إِلا سَهَّلَ اللهُ تَعَالى لي مَا أُحِبُّ] اهـ.

وقد روى الحافظ الحاكم في كتابه المستدرك وصححه [أنّ آدمَ حينَ اقتَرفَ الخطِيئةَ أي المعصِيةَ الصّغيرةَ لأَكْلِه مِنَ الشّجَرة التي نهِيَ عنها قال: ياربّ أَسأَلُكَ بحقِّ محمَّدٍ إلا ماغفَرتَ لي قال: كيفَ عَرفْتَ محمّدًا ولم أخلُقْهُ بَعدُ قالَ: إنّكَ لما خَلَقْتَني رَفَعتُ رَأسِي فرَأَيتُ على قَائمةٍ مِن قَوائِم العَرشِ لا إلهَ إلا اللهُ محمّدٌ رَسُولُ اللهِ فعَرفتُ أنَّكَ لم تُضِفْ إلى اسمِكَ إلا أَحَبَّ الخَلْقِ إلَيكَ]. والحاكم حافظٌ له حقُّ التّصحيح والتّضعيف وليسَ ذلك لغَير الحافظِ من هؤلاء المتطَفِّلينَ فلو كان سؤال الله بحقِّ أحَدٍ مِن خَلقِه شِركًا هل يحصُل مِن نبي؟!..

وكذلك ما رواه الحافظ الطّبراني في معجَميه الكبيرِ والصغير وفِيه أنّ الرسول علّمَ الأعمى أن يقولَ: اللهُمّ إني أسألك وأتوَجَّهُ إليكَ بنَبِيِّكَ محمّد ...الحديثَ إلى آخره قال الحافظ الطبراني عقِبَ رِوايتهِ له وروايةِ أنّ عثمانَ ابنَ حُنَيف الصحابي رَاويَ الحديث علَّم هذا الدعاءَ الذي فيه التّوسُّلُ لرجلٍ بعدَ وفاةِ الرسول وكانَ صاحبَ حاجةٍ مِن عثمانَ بنِ عفّان فقضَى له حاجتَه قالَ الطّبراني عقِبَ الحديثينِ المرفوع والموقوفِ والحديثُ صَحيحٌ. فليسَ للمُعتَرضِ أن يقولَ كيفَ تَطلُب مِن غَير اللهِ أو تَسألُ غيرَ اللهِ إنْ كانَ نَبِيّا أو ولِيّا بعدَ مَوتِه فيُقالُ له أنتَ لستَ أفهَمَ مِنَ الرّسولِ الذي علّمَ التّوسُّلَ وهذَا الأمرُ ما كانَ عليه المسلمونَ حتى جاءَ ابنُ تيمية وحرَّم ذلكَ وجعَلَه شِركًا ثم تَبِعَه محمدُ بنُ عبد الوهاب وعلى هذا أدعياءُ السَّلفِية في هذا العصرالذين هم الوهابية وليسَ لهم حجّةٌ في قول الله تعالى {ادعُوني استَجِبْ لَكُم} فإن هذه الآيةَ معناها: أطِيعُوني أُثِبكُم، وليسَ في التّوسل بالأنبياءِ والأولياءِ معَارضةٌ للآيةِ.

ثم يقولُ هؤلاء المانِعُون إنّ النّبي أو الوليَّ قد ماتَ وهوَ لا ينفَعُ بل الحقُّ أنْ يقالَ إنّه يَنفَعُ بإذنِ الله أليسَ موسَى نفَع أُمّةَ محمد حينَ قالَ لمحمّدٍ ليلةَ المعراجِ سَل رَبَّكَ التّخفِيفَ وأليسَ ثبتَ بالإسنادِ الصّحيحِ المتّصِلِ فيما رواه البيهقيُّ أنّ بلالَ بنَ الحارثِ المزَني الصحَابي جاءَ إلى قَبر النّبي في عام الرّمادة وقال يارسولَ الله استَسقِ لأمّتِكَ فإنهم قَد هَلَكُوا، فَسُقُوا ببركةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم. الله موجود بلا مكان

Reina 01-13-2011 08:59 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
بيان جواز قصد قبور الصالحين والتوسل بهم إلى الله في الدعاء
إليكم ما نقله الذهبي في بيان جواز قصد قبور الصالحين والتوسل بهم إلى الله في الدعاء. ونحن هنا ننقل من كلام الذهبي لأن يعتبر مرجعاً لنفاة التوسل، فهل سيوافقونه في هذا أم سيرمونه بالشرك كما رموا الأمة الإسلامية؟!!

1- سير أعلام النّبلاء، الذّهبي، المجلّد التّاسع، الطّبقة التّاسعة: معروف الكرخيّ، أبو محفوظ البغداديّ [
وعن إبراهيم الحربيّ، قال: قبر معروف التّرياق المجرّب].اهـ

قال الذهبي [يريد إجابة دعاء المضطر عنده، لأنّ البقاع المباركة يستجاب عندها الدّعاء، كما أنّ الدّعاء في السّحر مرجوّ، ودبر المكتوبات، وفي المساجد....]اهـ

2- سير أعلام النّبلاء، الذّهبي، المجلّد الثّاني عشر، الطّبقة الرّابعة عشرة: أبو عبد الله البخاريّ، محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم، ذكر وفاته [وقال أبو عليّ الغسّانيّ: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السّكتيّ السّمرقنديّ، قدم علينا بلنسية عام أربعين وستّين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام، فاستسقى النّاس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصّلاح إلى قاضي سمرقند فقال له: إنّي رأيت رأيا أعرضه عليك.
قال: وما هو؟
قال: أرى أن تخرج ويخرج النّاس معك إلى قبر الإمام محمّد بن إسماعيل البخاريّ، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.
قال: فقال القاضي: نعم ما رأيت.
فخرج القاضي والنّاس معه، واستسقى القاضي بالنّاس، وبكى النّاس عند القبر، وتشفّعوا بصاحبه، فأرسل الله -تعالى- السّماء بماء عظيم غزير أقام النّاس من أجله بخرتنك سبعة أيّام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال].اهـ رمضان

Reina 01-13-2011 09:07 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 


الحمد لله والصلاة والسلام على نور العين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ورضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي واحشرنا معهم


إعلموا أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الأسباب ومسبباتها، جعل الأدوية أسبابًا للشفاء، وهو خالق الأدوية وخالق الشفاء بها، كذلك جعل الله تعالى التوسل بالأنبياء والأولياء سببًا لنفع المتوسلين، ولولا أن التوسل سبب من أسباب الانتفاع ما علّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمى التوسل به، فقد روى الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن عثمان بن حنيف
"أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك، وقال: ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رح حتى أروح معك. فانطلق الرجل ففعل ما قال، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب فأخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على طِنْفسته، فقال: ما حاجتك؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته وقال: ما ذكرتُ حاجتك حتى كانت هذه الساعة، ثم خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال: جزاك الله خيرًا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره، فقال: "إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك"، قال: يا رسول الله إنه شقّ عليّ ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له: "ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك..." إلى ءاخر الدعاء. قال عثمان بن حنيف: ففعل الرجل ما قال، فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضرٌّ قطّ". قال الطبراني في معجميه بعد إيراد الحديث بسنده والحديث صحيح.



فهل ننكر على النبي والعياذ بالله ونقول لم علمت الأعمى هذا ولم تعلمه أن يسأل الله تعالى ويستغيث بالله من غير واسطة؟؟؟

ثم ألم يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسال الله بحق السائلين ومن ذلك ما جاء في الحديث من أن من قال إذا خرج إلى المسجد: "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياءً ولا سمعةً، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك" وهذا الحديث رواه رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار والحافظ أبو الحسن المقدسي في الترغيب والترهيب والحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار وغيرهم ...


لاحظوا معي كيف علمنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أن نقول "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا" فهل نقول بحق ممشاي ولا نقول بحق سيدنا محمد او بحق أبي بكر او عمر او عثمان أو علي أو أبي حنيفة أو الشافعي...

وهاكم ما ذكره ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر عن أبيه من "أن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد، فيشفع ليقضى بين الخلق"


ومما يستدل به ما رواه رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين من أن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال "لما اعترف ءادم عليه السلام بالخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا ءادم، وكيف عرفت محمدًا ولم أخلقه، قال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبًا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا ءادم، إنه لأحب الخلق إليّ، إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب. ورواه البيهقي أيضًا في دلائل النبوة.


لماذا لم يقل سيدنا آدم يا رب اغفر لي يا رب أغثني ؟؟؟ لماذا قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي؟ و
لماذا لا يستغيث الناس يوم القيامة مباشرة بالله من دون واسطة؟؟؟ فليرد علينا منكرو التوسل إن استطاعوا

وقد ثبت أيضًا أن ابن عباس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إنّ لله ملائكة سوى الحفظة سياحين يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة في فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوا" رواه الحافظ ابن حجر في الأمالي وحسنه.


هل نقول للنبي صلى الله عليه وسلم، كيف نستغيث بعباد الله (الملائكة) لماذا لا نقول يا رب أعني، ؟؟؟؟!!!!!!!!

إن الله تعالى هو خالق التوسل وخالق النفع الذي يحصل به بإذن تعالى، فالتوسل بالأنبياء والأولياء من باب الأخذ بالأسباب، والمؤمن الذي يتوسل بالأنبياء والأولياء لا يعتقد أن كونهم وسطاء بينه وبين الله بمعنى أن الله يستعين بهم في إيصال النفع للمتوسل أو أنه لا يستقلّ بذلك، بل يراهم أسبابًا جعلها الله لحصول النفع بإذنه. ثم إن مقصود المتوسل قد يحصل وقد لا يحصل كما أن الذي يتداوى بالأدوية قد يحصل له الشفاء بها وقد لا يحصل. فقول المنكرين لمَ تجعلون وسائط بينكم وبين الله، ولم لا تطلبون حاجاتكم من الله، كلام لا معنى له، لأن الشرع رخّص للمؤمن بين أن يطلب من الله حاجته بدون توسّل وبين أن يطلب حاجته مع التوسل، فالذي يقول: اللهم إني أسألك بنبيك، أو: بجاه نبيك، أو نحو ذلك، فقد سأل الله، كما أن الذي يقول: اللهم إني أسألك كذا وكذا قد سأل الله، فكلا الأمرين سؤال من العبد ربه، وكلاهما داخل تحت حديث: "إذا سألت فاسأل الله".


والله أعلم واحكم الله موجود بلا مكان


Reina 01-13-2011 09:12 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
اللهم إنّا نُوَحَّدك ولا نحدّك ونؤمن بك ولا نكيفّك ونعبدك ولا نشبهّك ونعتقد أن من شبّهك بخلقِكَ ما عَرَفَك
لا إله إلا أنت سبحانك لا يَحوِيكَ مكان ولا يَجري عليك زمان
سبحانك لا تحدّك الجهات ولا تَكتَنِفُكَ الأرضون ولا السموات
تَقَدَّستَ وَتَعالَيتَ وَتَنَزَّهتَ عن مُشابَهَةِ المَخلوقات


أحمد اسماعيل 01-13-2011 09:14 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
السلام عليكم

صباحك خير اختى رينا

يا اختى من حسن الحظ من قليل معنا هنا شيخ له برنامج على قناة الصفاة

وسألته والرجل قال لا يجوز التوسل بالميت .. هذا ضعف إيمان

وان كان الانبياء احياء فى قبورهم .. التوسل بهم يجوز فى حياتهم ويسمى توسل الدعاء

لكن لا يجوز التوسل والطلب الا من الله

واعطيك مثال ... ان طلبتى منى ماء وانتى بجوارى .. امد يدى واعطيك

ولكن انا انا كنت بعيد عنك وسافرت مكان بعيد وطلبتى ماء .. كيف اعطيك

حتى وان كنت رجل صالح .. والاولى التوجه الى الله مباشرة بالدعاء

حفظك الله ويسر امورك

شخصيا أقولك اتوجه الى الله بالدعاء اولى والله اقرب إلينا من حبل الوريد

نحن نحتاج ان نقوى إيماننا بقربنا من الله وهناك وسائل كثيرة من العبادات

تجعل دعائنا بأذن الله مقبولا ... وإليك ما جاء بالقرآن الكريم
(( إلآ من تاب وآمن وعمل صالحاً فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ))
وإذا صدق العبد مع الله وعمل صالحاً يتبدل كل هذه الذنوب إلي حسنات

وإليك الآية الكريمة

((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))

هذه عبادة واحدة لو فعلناها تجدى ما تتمنى وما تدعى الله به ويرزقك .. الاستغفار

فما بالك ببقية العبادات ... نحن نحتاج قوة إيمان

اذا كان الانسان قوى .. يستطيع حمل 50 ك مثلا

وان كان ضعيف ولا يتغذى .. وى يهتم بصحة .. لا يستطيع حتى حمل 20 ك

المعنى .. ان كان الانسان قوى الايمان ويؤدى ما عليه .. لن يمنع الله عنه شى أن طلبه

وفقك الله ويسر امورك

دعواتى لك بالصحة والعافية

Reina 01-13-2011 09:22 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
احمد
وعليكم السلام
ما كتبت اي شي الا بالدلائل والاحاديث الصحيحه
قال الله وقال الرسول واكيد بعض الاحاديث من زمن الرسول ومن دعاة الامه الاسلاميه
هدانا الله جميعا الى الطريق الصحيح

أحمد اسماعيل 01-13-2011 09:29 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
عليكم السلاام اختى

انا وضعت لك أحاديث وايضا حجتنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

والا كنا وجدنا ما يجيز ذلك فى القرآن الكريم والاحاديث الشريفة

وتجدى فى الفتاوى التى وضعتها ما يوضح اكثر

وضربت أمثلة ونترك الحكم لمن يقراء ويكون الحكم له

نسأل الله السلامة والبعد عن البدع والفتن

تسلمى اختى على طرحك ونقلك وكل واحد منا قدم ما عندها ونسأل الله الصلاح والهداية

دعواتى لك بالصحة والعافية

ساجده 01-13-2011 10:03 AM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
ربنا قال فى القرآن الكريم ( ونحن اقرب اليه من حبل الوريد)

هل من احد من الانبياء او الصالحين بهذا القرب منكِ اخية

اكيد لاا فلم الجدال

هو الله ربك الذى يستحيى ان يرد يدا تدعوه صفرا خائبتين

هو الله الذى قال ادعونى استجب لكم

هو القائل امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء

هو وحده اختى بدون اللجوء الى اى عبد من عباده

وان كان التوسل بالانبياء يجدى

فلم قال الله لنبيه استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم

والاية الاخرى سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم فلن يغفر الله لهم

الامر لا يستحق الجدال جواز التوسل او عدم جوازه

الله يحب ان يتذلل عبده اليه يذهب اليه وحده ويقف بين يديه خائفا ذليلا متضرعا معترفا وجلا

اليه وحده يقول يارب انت ربى وانا عبدك

جزاكم الله خيرا احمد ورينا

ابو عمر المصرى 01-13-2011 02:18 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reina (المشاركة 614932)



قال الحافظ البغدادي في تاريخ بغداد (1/122-125) وهو الذي قيل فيه [إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه] ما نصه [أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الأسترباذي ، قال : أنبأنا أحمد بن جعفر حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحبّ.






أولا :
أبو علي الخلال
قال عنه الامام أحمد :((ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث..
ثم قال ( بلغني عنه أشياء أكرهها)
وهو ليس الامام الجهبذ أبو بكر الخلال صاحب (السنة) فإنه من علماء أهل السنة الطائفة الناجية المنصورة

ثانيا: هناك من الصوفية من وضع آثار مكذوبة على علماء أهل السنة ، مازال ينبح بها المتصوفة إلى الآن
ومن هؤلاء الصوفية: محمد بن الحسين السلمي الذي وضع على إبراهيم الحربى : قوله " قـبر معروف الكرخى هو الترياق المجرب" أخرجه الخطيب

قال ابن حجر في لسان الميزان : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة ..وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية ..)

فمثل هذه الآثار لا يحتج بها

ابو عمر المصرى 01-13-2011 02:49 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reina (المشاركة 614932)


أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سمعت أبا علي الصفار يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب.


أخبرني أبو إسحق إبراهيم بن عمر البرمكي قال: نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال: سمعت أبي يقول: قبر معروف الكرخي مجرّب لقضاء الحوائج، ويقال: إنه من قرأ عنده مائة مرة {قل هو الله أحد} [ سورة الإخلاص/1] وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته.







جاء عن بعض العلماء في قبر معروف الكرخي رحمه الله تعالى وهي :

عن إبراهيم الحربي أنه قال : (( قبر معروف يعني الكرخي الترياق المجرب ))

وعن أبي عبد الله المحاملي أيضا أنه قال : (( اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة وما قصده مهموم إلا فرج الله همه ))

وعن عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال : سمعت أبي يقول : (( قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ، ويقال: إن من قرأ عنده مائة مرة ?قل هو الله أحد? وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته ))

استدل بهم محمد عباد السندي في التوسل وأحكامه ص 95 ، وعبد الله الغماري في اتحاف الاذكياء ص 22 ، ويوسف خطار في الموسوعة اليوسفية ص 115 .

قلت : الرواية الأولى قول إبراهيم الحربي أخرجها أبو عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسين الصوفي في كتابه طبقات الصوفية في ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن الجزري يقول معروف الترياق المجرب )) [ ص 81 ].

ومن طريقته أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ص 122 / 1 ، وبابن الجوزي في كتاب مناقب معروف الكرخي ص 199 – 200 .

قلت : إنفرد بهذه الحكاية أبو عبد الرحمن السلمي شيخ الصوفية صاحب كتاب طبقات الصوفية ، والمقدمة في التصوف وحقيقته ، وقد تكلم فيه العلماء :

قال حاكم : (( كثير السماع والطلب متقن فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف )) [ سؤالات مسعود بن علي السجزي ص 65 ] ، وقال الخليلي : (( ثقة متفق عليه من الزهاد له معرفة بدقائق علوم الصوفية وله تصانيف في ذلك لم يسبق اليها )) [ ص 860 – 861 / 3 ] ، وقال ابن الجوزي : (( وكانت له عناية بأخبار الصوفية فصنف لهم تفسيرا وسننا وتاريخا وجمع شيوخا وتراجم وابوابا وله بنيسابور دويرة معروفة يسكنها الصوفية وفيها قبره )) [ المنتظم ص 151 / 15 ]

قال محمد بن يوسف القطان ((كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية الأحاديث )) [ الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص ص 52 / 3 ]

وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء وقال : (( صاحب المصنفات تكلم فيه وما هو بالحجة .... وله في حقائق التفسير تحريف كثير )) [ ص 571 / 2 ] وقال : (( وفي القلب مما يتفرد به )) [ ص 119 / 6 ] ، وقال في سير أعلام النبلاء : (( وما هو بالقوي في الحديث )) [ ص 250 / 17 ]

وأورده ابن العجمي الحلبي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث وقال : (( وله أربعون حديثا في التصوف رويناها عالية وفيها موضوعات والله أعلم )) [ ص 225 ].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وهو في نفسه رجل من أهل الخير والدين والصلاح والفضل . وما يرويه من الآثار فيه من الصحيح شيء كثير ويروي أحياناً آثاراً ضعيفة بل موضوعة يعلم أنها كذب .

وقد تكلم بعض حفاظ الحديث في سماعه وكان البيهقي إذا روي عنه يقول : حدثنا أبو عبد الرحمن من أصل سماعه وما يظن به وبأمثاله إن شاء الله تعالى تعمد الكذب ، لكن لعدم الحفظ والإتقان يدخل عليهم الخطأ في الرواية فإن النساك والعباد منهم من هو متقن في الحديث مثل ثابت البنان والفضيل بن عياض وأمثالهم ومنهم من قد يقع في بعض حديثه غلط وضعف مثل مالك بن دينار وفرقد السنجي ونحوهما.

وكذلك ما يؤثره أبو عبد الرحمن عن بعض المتكلمين في الطريق أو ينتصر له من الأقوال والأحوال فيه من الهدى والعلم شيء كثير. وفيه أحياناً من الخطأ أشياء وبعض ذلك يكون عن اجتهاد سائغ وبعضه باطل قطعاً مصدره مثل ما ذكر في حقائق التفسير قطعة كبيرة عن جعفر الصادق وغيره من الآثار الموضوعة وذكر عن بعض طائفة أنواعاً من الإشارات التي بعضها أمثال حسنة واستدلالات مناسبة وبعضها من نوع الباطل واللغو .

والذي جمعه الشيخ أبو عبد الرحمن في تاريخ أهل الصفة وأخبار زهاد السلف وطبقات الصوفية يستفاد منه فوائد جليلة ويجتنب ما فيه من الروايات الباطلة ويتوقف فيما فيه من الروايات الضعيفة ... الخ )) [ الرسائل والمسائل ص 36 – 38 / 1 ]

وقال الحافظ في لسان الميزان في لسان الميزان : (( واسم جده موسى وقال الحاكم كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان لم يكن سمع من الأصم سوى بشير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه )) [ ص 140 / 5 ] .

إذن اختلفوا في على ثلاثة أقوال التوثيق مطلقا والإتقان وذهب إلى هذا الخليلي في الإرشاد والحاكم كما نقل الحافظ ابن حجر في اللسان ، والرأي الثاني أنه يضع الأحاديث وهذا القول اعتمده أئمة من النقاد مثل ابن الجوزي والعلائي ، والرأي الثالث أنه ضعيف في الحديث لا يحتج بما ينفرد وقال الذهبي : (( وفي القلب مما يتفرد به )) ، وحق للذهبي أن يقول وهذا وقد انفرد بأخبار صار من حجج من تعلق قلوبهم بالمقابر فصار يفزعون إليها في الكرب ليخلصهم أو يفرج عنهم أصحاب القبور كربهم منها هذا الخبر .

قلت : وكذلك في إسناد هذه الحكاية أبو الحسن بن المقسم ، وهو أحمد بن محمد بن يعقوب بن مقسم المقري ، وحاله أسوأ من تلميذ السلمي ، فقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة )) [ ص 429 / 4 ] وقال حمزة بن يوسف السهمي : (( حدث عن من لم يره ، ومن مات قبل أن يولد )) [ سؤالات السهمي ص 152 ] ، وقال أيضا : (( وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا )) [ ص 153 ] ، وقال الخطيب أيضا : (( سألت أبا نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا )) وقال أيضا : (( وقال بن أبى الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة ))[ تاريخ بغداد ص 429 / 4 ] .

ومن خلال ما مر يتبين لك جليا أن هذا الحكاية عن إبراهيم الحربي لا تصح وعلى فرض صحتها ليس فيها دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة بالذوات كما هو محل البحث ، وقد فسر الذهبي هذه العبارة فقال : (( وعن إبراهيم الحربي قال قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام النبلاء ص 343 – 344 / 9 ] . أي يقول دعاء المضطر مستجاب سواء كان عند قبر معروف الكرخي أو في بيته ، وغاية ما في الأمر أنهم ظنوا – على تقدير صحة الحكاية – أن قبر معروف الكرخي مكان مبارك يستجاب في الدعاء ، وأمر مثل هذا يحتاج إلى نقل ولا يثبت بالتجربة ، والله تعالى أعلم .

أما الرواية الثانية : عن أبي عبد الله بن المحاملي قال : (( اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه ))

أخرجها الخطيب ص 123 / 1 والسلفي في الطيورات ح من طريق أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول ..... الحديث .

قلت : أبو عبد الله الصوري قال عنه الخطيب البغدادي : (( وكان صدوقا )) [ تاريخ بغداد ص 103 / 3 ] ، وقال السمعاني : (( وكان من الحفاظ المتقنين والعلماء المتقين )) [ الأنساب ص 565 / 3 ] ، وقال الذهبي : (( قال الصوري في جزء له أخبرنا أبو الحسين بن جميع وكان شيخا صالحا ثقة مأمونا ، وقال الخطيب وغيره ثقة )) [ سير أعلام النبلاء ص 152 / 17 ]

فالسند إلى المحاملي كله ثقات ، وليس في هذا القول دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة بالذوات كما هو محل البحث وغاية ما في الأمر كما قال الذهبي (( يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد )) ، وليس هناك دليل على هذا سوى التجربة وهي ليست من مصادر التشريع في الإسلام ، والأصل بالمهموم والمضطر والمكروب أن يدعو الله عز وجل مباشرة لقوله تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ))[النمل : 62] ، ولقوله تعالى : (( قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ )) [الأنعام : 64] ، فالله سبحانه وتعالى من الذي ينجي وهو الذي يفرج الكروب لا قبر معروف الكرخي ولا غيره من القبور والأضرحة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أما الرواية الثالثة كذلك أخرجها الخطيب فقال : أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : (( قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته )) [ ص 122 – 123 / 1 ] .

قلت : البرمكي قال عنه الخطيب البغدادي : (( وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب احمد بن حنبل )) [ ص 139 / 6 ] ، وقال ابن الجوزي : (( وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب احمد بن حنبل )) [ المنتظم ص 342 / 18 ] ، وقال الذهبي : (( الشيخ الإمام المفتي بقية المسندين )) [ سير أعلام النبلاء ص 605 / 17 ] ، وقال ابن نقطة : (( الفقيه الحنبلي ثقة )) [ تكملة الإكمال ص 499 / 1 ]

وعبيد الله الزهري قال عنه الخطيب : (( ثقة )) ، وقال الدراقطني : (( ثقة صدوق صاحب كتاب )) وقال البرقاني : (( ثقة )) [ تاريخ بغدادي ص 368 / 10 ] ، وقال ابن الجوزي : (( وكان ثقة من الصالحين )) [ المنتظم ص 359 / 14 ] ، وقال الذهبي : (( الشيخ العالم الثقة العابد مسند العراق )) [ سير أعلام النبلاء ص 392 / 16 ]

وأبو عبد الرحمن الزهري قال عنه الخطيب : (( وكان ثقة )) [ تاريخ بغداد ص 289 / 10 ]

هو كسابقه ليس كما قرر الذهبي فهم يدعون الله عند قبر معروف الكرخي ، وليس يستغيثون بمعروف الكرخي ، وشتان بين الأمرين وإن كان اعتقادهم بأن الدعوة مستجابة عند قبر معروف ليس عندهم دليل عليها إلا التجربة !! ونحن نناقش المسألة نقاش علمي مبني على الكتاب والسنة لا على تجارب الناس ، وتحديدهم بقراءة سورة الإخلاص مئة مرة كي يعطيه الله ما سأله فلم يأت بها كتاب ولا سنة ، فطالما هم يسألون الله تعالى فالله يستجيب لهم فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )) [ صحيح مسلم ح 2735 ]

وقال أبو الفرج ابن الجوزي : أخبرنا يحيى بن علي المدير قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخياط ، قال الحسن بن الحسين بن حمكان قال حديثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش قال حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أحمد بن الفتح يقول : (( رأيت بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وأباحني الجنة بأسرها وقال لي كل من جميع ثمارها وإشرب من أنهارها وتمتع بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا فقلت له فأين أخوك أحمد بن حنبل قال هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنة ممن يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فقلت له فما فعل معروف الكرخي فحرك رأسه ثم قال لي هيهات حالت بيننا وبينه الحجب إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى جنته ولا خوفا من ناره وإنما عبده شوقا إليه فرفعه الله إلى الرفيع الأعلى ورفع الحجب بينه وبين ذاك الترياق المجرب فمن كانت له إلى الله حاجة فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى )) [ مناقب معروف الكرخي ص 195 – 196 ]

ابن حمكان قال عنه الأزهري : (( أبو علي بن حمكان ضعيف ليس بشيء في الحديث )) [ تاريخ بغداد ص 299 / 7 ] ، وسواء صح الخبر أم لم يصح فلا تعدوا أنها رؤيا مناميا ، المنامات لا يحتج به أهل العلم كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وهو يشرح قصة ثويبة : ((فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه )) [ 145 / 9 ] ، وكذا قال بدر الدين العيني في عمد القاري : (( فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه )) [ ص 95 / 20 ] وقال الكرماني : (( الرؤيا ليست بدليل )) [ عمدة القاري ص 95 / 20 ]

أما تخصيص قبور من القبور للدعاء ، ودعوى أنه يستجاؤ الدعاء عنده فهذا من الأمور التشريعية التي تحتاج نص ، وهذا الأمر لم يكن معروفا عند صدر هذه الأمة وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن أن الدعاء مستحب عند بعض القبور فاجابة رحمه الله بقوله : (( الحمد لله رب العالمين ، أما قول القائل : إن الدعاء مستجاب عند قبور المشايخ الأربعة المذكورين - رضي الله عنهم - فهو من جنس قول غيره : قبر فلان هو الترياق المجرب ومن جنس ما يقوله أمثال هذا القائل : من أن الدعاء مستجاب عند قبر فلان وفلان . فإن كثيرا من الناس يقول مثل هذا القول عند بعض القبور ثم قد يكون ذلك القبر قد علم أنه قبر رجل صالح من الصحابة أو أهل البيت أو غيرهم من الصالحين وقد يكون نسبة ذلك القبر إلى ذلك كذبا أو مجهول الحال : مثل أكثر ما يذكر من قبور الأنبياء وقد يكون صحيحا والرجل ليس بصالح فإن هذه الأقسام موجودة فيمن يقول مثل هذا القول أو من يقول : إن الدعاء مستجاب عند قبر بعينه وأنه استجيب له الدعاء عنده والحال أن ذاك إما قبر معروف بالفسق والابتداع وإما قبر كافر كما رأينا من دعا فكشف له حال القبور فبهت لذلك ورأينا من ذلك أنواعا .

وأصل هذا : أن قول القائل : إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين قول ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قاله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين ؛ كمالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيدة ولا مشايخهم الذين يقتدى بهم : كالفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم ؟ وأبي سليمان الداراني وأمثالهم . ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول : إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين لا مطلقا ولا معينا . ولا فيهم من قال : إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة ولا إن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها . ولا فيهم من كان يتحرى الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور ؛ بل أفضل الخلق وسيدهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم - وليس في الأرض قبر اتفق الناس على أنه قبر نبي غير قبره وقد اختلفوا في قبر الخليل وغيره - واتفق الأئمة على أنه يسلم عليه عند زيارته وعلى صاحبيه لما في السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال . " { ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام } وهو حديث جيد . وقد روى ابن أبي شيبة والدارقطني عنه : " { من سلم علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيا أبلغته } وفي إسناده لين . لكن له شواهد ثابتة ؛ فإن إبلاغ الصلاة والسلام عليه من البعد قد رواه أهل السنن من غير وجه . كما في السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا : كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ أي بليت . فقال : إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء } وفي النسائي وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام } . ومع هذا لم يقل أحد منهم إن الدعاء مستجاب عند قبره ولا أنه يستحب أن يتحرى الدعاء متوجها إلى قبره بل نصوا على نقيض ذلك واتفقوا كلهم على أنه لا يدعو مستقبل القبر ... الخ )) [ مجموع الفتاوى ص 67 – 68 / 27 ]

وقد استنكر الحافظ ابن الجوزي غلو الناس بقبر معروف الكرخي فقال : (( وأما نهيه عن اتخاذ القبور مساجد فلئلا تعظم لأن الصلاة عند الشيء تعظيم له وقد أغرب أهل زماننا بالصلوات عند قبر معروف وغيره وذلك لغلبة الجهلة وملكة العادات )) [ كشف المشكل من حديث الصحيحين ص 50 / 2 ]

ابو عمر المصرى 01-13-2011 02:58 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reina (المشاركة 614932)
أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال: أنبأنا عمر بن إبراهيم المقري قال: نبأنا مكرم بن أحمد قال: نبأنا عمر بن إسحق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتيرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا- فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تقضى.
ومقبرة باب البردان ، فيها أيضا جماعة من أهل الفضل ، وعند المصلّى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور، ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته.


حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: حدثني أبي قال: كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه إلى همذان في أول يوم نزل المعسكر، فوقع طرفه إلى البناء الذي على قبر النذور فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت : هذا مشهد النذور ولم أقل قبر لعلمي بطيرته من دون هذا ، واستحسن اللفظة وقال: قد علمت أنه قبر النذور ، وإنما أردت شرح أمره، فقلت: هذا يقال إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويقال: إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وإن بعض الخلفاء أراد قتله خفيا ، فجعلت له هناك زبية وسيّر عليها وهو لا يعلم، فوقع فيها وأهيل عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبر النذور لأنه ما يكاد ينذر له نذر إلا صح وبلغ الناذر ما يريد ولزمه الوفاء بالنذر، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرة نذورا على أمور متعذرة، فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به، فلم يتقبل هذا القول وتكلم بما دل أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا ، فيتسوق العوام بأضعافه، ويسيرون الأحاديث الباطلة فيه، فأمسكت، فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني في غدوة يوم وقال: اركب معي إلى مشهد النذور ، فركبت وركب في نفر من حاشيته إلى أن جئت به إلى الموضع ، فدخله وزار القبر وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد ، ثم ركبنا معه إلى خيمته وأقمنا أياما ، ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان ، فبلغناها وأقمنا فيها معه شهورا، فلما كان بعد ذلك استدعاني وقال لي: ألست تذكر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد، فقلت: بلى، فقال: إني خاطبتك في معناه بدون ما كان في نفسي اعتمادا لإحسان عشرتك، والذي كان في نفسي في الحقيقة أن جميع ما يقال فيه كذب ، فلما كان بعد ذلك بمدبدة طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم، وأعملت فكري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساكري، فلم أجد لذلك فيه مذهبا ، فذكرت ما أخبرتني به في النذر لقبر النذور، فقلت : لما لا أجرّب ذلك، فنذرت إن كفاني الله تعالى ذلك الأمر أن أحمل إلى صندوق هذا المشهد عشرة ءالاف درهم صحاحا ، فلما كان اليوم جاءتني الأخبار بكفايتي ذلك الأمر ، فتقدمت إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف - يعني كاتبه - أن يكتب إلى أبي الريان وكان خليفته ببغداد يحملها إلى المشهد ، ثم التفت إلى عبد العزيز وكان حاضرا، فقال له عبد العزيز: قد كتبت بذلك ونفذ الكتاب
].ا.هـ.الله موجود بلا مكان





اولا التوسل ليس شركا انما هو بدعه منكره
اما الشرك فهو الدعاء والاستغاثه كقول البعض مدد يارسول الله هذا من الشرك الأكبر

وهذا ما قاله الشيخ الألباني في قصه تبرك الشافعي بقبر ابي حنيفه
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - :
( و أما قول الكوثري في مقالاته ( ص 381 ) :
و توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل " تاريخ الخطيب " بسند صحيح
فمن مبالغاته بل مغالطاته فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب ( 1 / 123 ) من
طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي
يقول : إنى لأتبرك بأبي حنيفة و أجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا - فإذا
عرضت لي حاجة صليت ركعتين و جئت إلى قبره , و سألت الله تعالى الحاجة عنده ,
فما تبعد عني حتى تقضى .
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف و ليس له ذكر
في شيء من كتب الرجال , و يحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن
إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسى و قد ترجمه الخطيب ( 12 / 226 )
و ذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة ( 341 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
فهو مجهول الحال , و يبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة
( 247 ) على أكثر الأقوال , فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أدركه
.
و على كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل و قد ذكر شيخ الإسلام في
" اقتضاء الصراط المستقيم " معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال ( ص 165 ) :
هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل , فالشافعي لما قدم بغداد
لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة , بل و لم يكن هذا على عهد الشافعي
معروفا , و قد رأى الشافعي بالحجاز و اليمن و الشام و العراق و مصر من قبور
الأنبياء و الصحابة و التابعين من كان أصحابها عنده و عند المسلمين أفضل من
أبي حنيفة و أمثاله من العلماء , فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ? ! ثم
( إن ) أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف و محمد و زفر و الحسن بن
زياد و طبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة و لا غيره , ثم قد
تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية
الفتنة بها , و إنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه و دينه , و إما أن يكون
المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ) .


اما الأثر الذي فيه ان عمر بن الخطاب كان يتوسل بالعباس عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو صحيح إن شاء الله

ولك قول العلامه الألباني في هذا الحديث

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال : فيسقون
ومعنى قول عمر : إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا ونتقرب إلى الله بدعائه والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ونطلب منه أن يدعو لنا وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم :
اللهم بجاه نبيك اسقنا ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم : اللهم بجاه العباس اسقنا لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان

ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه : ( وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ) . أي إننا بعد وفاة نبينا جئنا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا
ترى لماذا عدل عمر رضي الله عنه عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى التوسل بالعباس رضي الله عنه مع العلم أن العباس مهما كان شأنه ومقامه فإنه لا يذكر أما شأن النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه ؟
أما الجواب برأينا فهو : لأن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم غير ممكن بعد وفاته فأنى لهم أن يذهبوا إليه صلى الله عليه وسلم ويشرحوا له حالهم ويطلبوا منه أن يدعو لهم ويؤمنوا على دعائه وهو قد انتقل إلى الرفيق الأعلى وأضحى في حال يختلف عن حال الدنيا وظروفها مما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فأنى لهم أن يحظوا بدعائه صلى الله عليه وسلم ) انتهى كلام الشيخ


ساجده 01-13-2011 10:28 PM

رد: جواز التوسُّل بالانبياء
 
لانه مافى داعى للنقاش او الجدال هنا كما سبق واوضحت

ولانه المنتدى اسلامى عام ايمانى لا حوارى ولا مجال فيه للنقاش

يغلق الموضوع


الساعة الآن 05:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by